عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية جلسة عبر التقنية الافتراضية زووم لعرض ونقاش نتائج الدراسة التحليلية والاستطلاعية حول المعايير الاجتماعية والتحديات التي تواجه فتيات ونساء مدمنات على استخدام العقاقير والمواد المخدرة والمُعنفات والناجيات من العنف في قطاع غزة، وذلك ضمن مشروع "الهيكلة الشاملة للقطاعات المهمشة من النساء والفتيات الفلسطينيات –شمل."
حيث عرض الباحث غسان عوض، نتائج الدراسة التحليلية، موضحاً عينة البحث، المقابلات مع الفئات ومزودي الخدمات، أبرز التحديات في الوصول للفئات، اسباب تناول المواد المخدرة، آلية طلب المساعدة، نوع الدعم الاجتماعي، كيفية الوصول للخدمات، بالإضافة للمعايير الاجتماعية المرتبطة بإدمان الفتيات والنساء بشكل عام والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإدمان بشكل عام.
واستعرضت أ. آمال خريشة، المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، أهمية العمل مع النساء كبيرات السن من ذوات الاعاقة، فتيات مُعنفات وناجيات من العنف، فتيات في خلاف مع القانون، ونساء وفتيات مدمنات على تناول العقاقير والمواد المخدرة في قطاع غزة، وكذلك أهمية التعاون بين الوزارات المعنية وصناع القرار ومؤسسات المجتمع المدني، في دعم ومساندة الفئات الثلاث وتضمينها ضمن خطط الوزارات المعنية، والتعجيل بإقرار قانون حماية الاسرة من العنف.
وقد شارك في الجلسة عدد من موظفي وموظفات وزارات الصحة، والعدل وشؤون المرأة، والشركاء في مشروع شمل في قطاع غزة، وأكاديميين/ات وباحثين/ات، ومزودي خدمات مهتمين بمشكلة الادمان، وكذلك مركز التأهيل والاصلاح.
كما نتج عن الجلسة عدد من التوصيات، أبرز هذه التوصيات هي:
التوصيات على مستوى السياسات.
- توفير مراكز وقرى علاجية متخصصة للتعافي من الإدمان خاصة بالنساء والفتيات بما يراعي ويصمن خصوصية النساء والفتيات في تلقي الخدمات.
- سن قوانين تشجع الأشخاص الذين يعانون من مرض الإدمان على طلب الخدمة مما يخلق حافز لديهم لطلب العلاج.
- سن قوانين لتسهيل وصول مرضى الإدمان من النساء والفتيات الى أماكن تقديم الخدمات الصحية المتاحة دون وجود قيود نظامية تحرمهم من الحصول على العلاج مع ضمان حمايتهم وحماية حقوقهم من الانتهاك مع مراعاة خصوصيتهن كإناث.
- العمل على القضاء على العنف الاسري بكافة أشكاله من أجل ضمان نشوء الأطفال في جو أسري أمن وصحي مما يعزز من صحتهم النفسية ولا يجعلهم عرضة للإدمان.
التوصيات على مستوى مزودي الخدمات (مؤسسات حكومية وأهلية)
- تطوير أدلة علاجية تستند لدراسات وأبحاث علمية لضمان تلبية احتياجات النساء والفتيات اللواتي يتعاطين المخدرات والعقاقير الخطرة.
- تطوير قدرات الاخصائيين العاملين في ميدان الصحة النفسية والحماية والرعاية اللاحقة وتدريبهم على التقنيات الحديثة للتعامل مع حالات الإدمان من النساء والفتيات لتحسين مخرجات عملية التدخل.
- تركيز التدخلات على زوجات المدمنين كفئات أكثر عرضة والعمل على توفير برامج وتدخلات تعزز القدرة لديهن على الحماية بهدف تمكينهن.
- العمل على رفع مستوى الوعي لدى جميع فئات المجتمع بالمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية المترتبة على استخدام المواد المخدرة مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة من النساء والفتيات.
- العمل على القضاء على الوصمة المجتمعية من خلال زيادة الوعي باعتبارها أحد أهم معيقات طلب النساء والفتيات لخدمات علاج الإدمان مما يفاقم المشكلة ومضاعفاتها.