المركز الفلسطيني يختتم دورات تدريبية للعاملين بالمؤسسات التعليمية ضمن برنامج حياة المشترك للقضاء على العنف ضد المرأة

 

اختتم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أعمال آخر دورتين تدريبيتين ضمن برنامج حياة المشترك، بعنوان: “حقوق المرأة وآليات القضاء على العنف ضد المرأة وسبل التدخل والحماية”، بالتعاون والتنسيق مع قطاع التعليم بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمحافظات القطاع.

عُقدت الدورتان في مدينتي خانيونس وغزة، خلال الفترة الممتدة بين 6-14 يونيو 2022، بمشاركة 51 معلماً من بينهم 35 من الإناث، بنسبة 68.6% من مجموع المشاركين.

يأتي هذا التدريب ضمن مشروع شراكة بين المركز وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) من خلال برنامج حياة المشترك الممول من حكومة كندا، ويهدف التدريب لتطوير القدرات المعرفية والمهارات التربوية الموجودة لدى المعلمين والمعلمات وأولياء أمور الطلبة بمدراس الأونروا، فضلاً عن اكسابهم مهارات تربوية جديدة تساعد على الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، والعنف المبني على النوع الاجتماعي وفق الأساليب التربوية الحديثة للإسهام في إيجاد السلوك الملائم لحقوق الإنسان.

تناول البرنامج التدريبي موضوعات متنوعة تتناسب مع احتياجات الفئة المستهدفة في حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة وفق التشريعات الدولية، بالإضافة لمفاهيم العنف المبني على النوع الاجتماعي وأشكاله وأسبابه وطرق معالجته، ودور المعلمين والمعلمات في القضاء على ظاهرة العنف.

وختاما لأعمال الدورتين، نظم المركز حفلاً أكد خلاله عبد الحليم أبو سمرة، مدير التدريب بالمركز، على أهمية البرنامج التدريبي في تنمية مهارات وقدرات العاملين في المؤسسات التعليمية، وتحسين وعيهم وتطوير قدراتهم للمساهمة في توفير بيئة مدرسية تعليمية آمنة ومحفزة ومعززة، والقضاء على العنف المدرسي والعنف المبني على النوع الاجتماعي، مشيراً لأهمية هذا التدريب كونه إضافة نوعية لمعرفة العاملين سواء المعلمين منهم أو المرشدين.  كما دعا أبو سمرة المعلمين والمعلمات إلى أخذ دورهم التربوي في نشر الوعي حول مخاطر العنف من خلال توسيع قاعدة التفاعل المجتمعي بينهم وبين المجتمع المحلي بالإضافة لدورهم في تربية النشء من التلاميذ في نشر قيم ومبادئ حقوق الإنسان ونبذ العنف داخل المؤسسات التعليمية، الأمر الذي سيمكن من بناء جيل يؤمن بمبادئ العدالة والمساواة بين الجنسين ويحارب العنف بكافة أشكاله في مجتمعنا الفلسطيني.

من جهتها أكدت منى الشوا، مديرة وحدة المرأة ومديرة المشروع، على أهمية هذا النوع من التدريب كونه يستهدف فئة من اهم فئات المجتمع وهي العاملين/ات في المؤسسات التعليمية، نظراً لأهمية دورهم في تنشئة جيل المستقبل.  كما أوضحت أن هذا التدريب يهدف الى تمكين. العاملين/ات في المؤسسات التعليمية من محاربة العنف ضد المرأة في البيئة المدرسية وفي المجتمع ككل من خلال نقل هذه المعارف والمهارات المكتسبة من التدريب الى الطلبة /والطالبات بالإضافة الى إقرانهم من المدرسين/ ات وأولياء الأمور على حد سواء.

من جهتهم، أكد المشاركون والمشاركات على تميز الدورة بموضوعاتها الغنية وبكفاءة المدربين والطرق التدريبية المتنوعة والتفاعلية التي استخدمت في إدارة الجلسات التدريبية، التي ألقت الضوء على العديد من الموضوعات الهامة التي يحتاجونها والتي مكنتهم من تعزيز وتطوير قدراتهم.

في نهاية الحفل، وزعت شهادات المشاركة في الدورة التدريبية على المشاركين والمشاركات.

 

 

اشترك في القائمة البريدية