مركز د حيدر عبدالشافي للثقافة والتنمية ينظم لقاءًا بعنوان " منظمة التحرير والهوية الوطنية"

 

بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وذلك على ضوء انعقاد المجلس الوطني الأول في مدينة القدس بتاريخ 28 أيار عام 1964، نظم مركز د. حيدر عبدالشافي للثقافة والتنمية لقاءً ضم مجموعة من الشباب.

وقام أ/ محسن أبو رمضان مدير المركز بتقديم مداخلة رئيسية أكد بها على أن انشاء المنظمة ساهم في بلورة وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية والتي كانت تعاني من محاولات التذويب والتبديد، حيث أصبح هناك مؤسسة تعبر عن طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني للتحرر والعودة.

وأكد على أن متغيرات حدثت في بنية وبرنامج المنظمة والتي أصبحت تتبنى البرنامج المرحلي عام 1974 والذي ينادي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وبما يضمن حق تقرير المصير والعودة.

وأشار بأن هذا البرنامج ساهم في تشريع الاعتراف بالمنظمة عربيًا ودوليًا.

ونوه الى أن الانتفاضة الشعبية الكبرى عام 1987 ساهمت في تعزيز برنامج المنظمة ولعبت دوراً في بلورة وثيقة الاستقلال عام 1988 بطابعها الوطني والديمقراطي.

وأشار بأن تأجيل الاستيطان في اتفاق أوسلو لم يكن صائبًا وهذا ما أكده د. حيدر عبدالشافي الذي كان يرأس الوفد الفلسطيني في مدريد- واشنطن، حيث استغلت دولة الاحتلال المفاوضات كغطاء لفرض الوقائع الاستيطانية على الأرض وبناء جدار الفصل العنصري.

وتطرق أبو رمضان الى بعض الإنجازات التي حققتها المنظمة مؤخرا وأبرزها القرار الاستشاري لمحكمة لاهاي عام 2004 بخصوص عدم شرعية جدار الفصل العنصري الى جانب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين بوصفها عضوًا مراقبًا بالأمم المتحدة عام 2012 والتي مكنتها من الانضمام للعديد من المواثيق الدولية ومن ضمنها ميثاق روما المنشئ لمحكمة الجنايات الدولية.

وأشار الى أن الخلل يكمن في اضعاف المنظمة لصالح السلطة الى جانب الحاق المنظمة بمؤسسات السلطة بما يعني ضرورة إعادة صياغة المعادلة على قاعدة تضمن اعلاء شأن المنظمة وإعادة تعريف السلطة كأداة لتعزيز الصمود الوطني.

وأقترح أبو رمضان ضرورة العمل على إعادة بناء المنظمة على أسس ديمقراطية تشاركية عبر الانتخابات أو التوافق الديمقراطي بوصفها الجبهة الوطنية العريضة لادارة دفة الصراع في مواجهة الاحتلال، الأمر الذي سيساهم وبالضرورة في انهاء الانقسام وتعزيز الشراكة السياسية.

وشدد أبو رمضان على أهمية الحفاظ على هذا المنجز الوطني المجسد بالمنظمة وبما يشمل إعادة بناء الاتحادات الشعبية التابعة لها، مؤكدًا بأننا ما زلنا نمر في مرحلة التحرر الوطني وأن دولة الاحتلال سدت أي افاق للمفاوضات القائمة على قرارات الشرعية الدولية بما يستلزم العودة للرواية التاريخية لشعبنا وبناء وتطوير ودمقرطة المؤسسة الجامعة له المجسدة بمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد بعض المشاركين على أهمية المنظمة ودورها الكفاحي في حياة الشعب الفلسطيني واهمية تعزيز تمثيل كل من المرأة والشباب في بنيتها وكذلك تمثيل التجمعات الجغرافية والديمغرافية لمكونات شعبنا السياسية والاجتماعية وبصورة ديمقراطية وتشاركية.

 

اشترك في القائمة البريدية