نظم مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية لقاءًا بالتعاون مع جمعية مناصرة حقوق الاعلاميين حول "حقوق الصحافة في مواجهة طمس الحقيقة" وذلك بمناسبة اغتيال صوت الحقيقة الاعلامية شرين أبوعاقلة .
بدأت منسقة اللقاء أ. براء الفار بالحديث حول اغتيال الاعلامية شرين وأهمية هذا الحدث في تاريخ أحداث الاعتداءات المتكررة على جموع الشعب الفلسطيني بشكل عام ودوره في توثيق انتهاكات الاحتلال ضد الاعلامين بشكل خاص وذلك خلال حادثة الاغتيال وتشيع جثمانها هذا وان دل فقد دل على بشاعة الجريمة وبشاعة هذا المحتل الذي ينتهك جميع القوانين والاعراف الدولية ومحاولة من المحتل منع مرافقة موكب الجنازة باستخدام العنف ضد المشيعين.
وثم بدأت د.رانية اللوح مشرف عام صحيفة "ام دي أن "حديثها بدايةً بكلمات الشهيدة شيرين أبو عاقله اكرامًا لها ولوطنيتها ولأنها أيقونة الاعلام الفلسطيني وشهيدة الحق والكلمة.
وقالت "أن الانتهاكات اليومية الإسرائيلية بحق التعليم والصحة وكذلك الصحافة ماهي إلا جزء بسيط من مجمل انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين".
وشددت أننا "كوننا إعلاميين نحاول نقل الصورة وفضح جرائم الاحتلال التي تعد محور العمل الصحفي في فلسطين"
وأكدت أن ما يثير الدهشة أكثر هنا أن للصحفيين حصانة والمواثيق والأعراف الدولية كفلت لهم حرية العمل ولكن إسرائيل تصر على انتهاك هذه الحصانة.
وأشارت إلى أن المجتمع العربي والدولي لم ينظر للقضية الفلسطينية، بل هناك نفاق متعامل به دوليًا في قضية روسيا واوكرانيا، مؤكدة أن العالم دعم أوكرانيا ووقف بوجه روسيا ولكنه أدار ظهره لفلسطين محاباة لإسرائيل.
وأكدت اللوح أن نقابة الصحفيين تتابع ملف الشهيدة أبو عاقلة وباقي الملفات مع الاتحاد الدولي للصحفيين حتى يتم أخذ المعايير اللازمة بحق القتلة الذين اغتالوا الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
بدورها قالت الناشطة الحقوقية المحامية فاطمة عاشور أن "فقد شيرين ترك أثرًا بأنفسنا جميعًا، والعالم لم يستجيب لما قامت به إسرائيل لأنها تعي أن استهدافها لامرأة تقف فقط لتغطية الأحداث هو انتهاك للمعايير والقوانين الدولية كافة".
وأكدت عاشور أن القانون الدولي الانساني يضع تغطية لحماية حقوق الصحافيين ويطبق القانون في حالة السلم والحرب، وحتى اللحظة لا يوجد قانون كامل لحماية الصحفيين.
وتابعت: "يتعامل القانون الدولي مع الصحافيين كمعاملة المدنيين وهناك تفرقة واحدة هي أن يكون صحفي أو مراسل حربي، والمراسل الحربي يجب أن يحصل على تصريح ليصنفه كمراسل حرب وليستفيد من الحقوق الممنوحة لأسرى الحرب وليكون اسمه صحفي مرافق".
ونوهت أن فلسطين لا تستفيد من ذلك على الاطلاق، فقط يعامل الصحفي كمدني لتقطع عليه الحماية، مؤكدة أننا في فلسطين ندافع عن أنفسنا.
ولفتت إلى أن هناك توجه من الصليب الأحمر لاتفاقية شاملة للصحفي كصحفي لحمايته وقت الحرب والنزاع المسلح.
واعربت عن تمنياتها للصحفيين بالسلامة التامة وأوصت بارتداء الخوذة والزي الخاص بهم وعدم تعرضهم للخطر أثناء تغطية الأحداث.
وقد طرح المشاركين العديد من الاستفسارات كان أهمها ما هي الاجراءات المناسبة لطلب التحقيق في اغتيال شرين ابو عاقلة وماهي القنوات المناسبة لطلب ذلك التحقيق