نظم مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتمية لقاءً لعرض ورقة حول" أوضاع التعليم في فلسطين في حالات الطوارئ " وذلك بمناسبة اسبوع العمل العالمي للتعليم، بالشراكة مع الحملة العربية للتعليم وضمن الائتلاف التربوي الفلسطيني.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير مركز د. حيدر عبد الشافي أ. محسن ابو رمضان رحب من خلالها بالحضور واستعرض فيما بعدها أوضاع فلسطين التعليمية في ظل حالات الطوارئ ابتداءً من فترة تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية ما بعد اتفاقية اوسلو حتى فترة كوفيد 19 " كورونا" وما بعدها.
حيث تحدث عن ما بعد تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية ملف التعليم مهدمًا مدمرًا وماهي الإجراءات التي اتبعتها السلطة من أجل تحسين أوضاع التعليم منها زيادة عدد المدارس وبناء منهاج فلسطيني بدل المناهج المتبعة في الضفة وقطاع غزة بالإضافة الى ادخال اللغة الانجليزية من الصف الاول الى السادس وغيرها من المواد الحقوقية والمدنية والوطنية.
كما تحدث عن التعليم عن بعد وأهميته والتطورات التي حدثت وتقدم كل من الوكالة والجامعات في التعليم الالكتروني وذلك نتيجة لمواكبتها للتطور التكنولوجي بالعالم.
كما أن اضافة التعليم الالكتروني له مزايا تتيح فرصة لطلبة للتعلم الذاتي وتعزيز القدرة على حل المشكلات والتفكير الناقد والتواصل بشكل أسهل، وعلى الرغم من مزاياه الا أن له جانب سلبي إذا لم يتم استخدامه بطريقة تربوية علمية.
كما تطرق الى التعليم المدمج الذي دمج بين التعليم الالكتروني والتعليم الوجاهي وذلك نتيجة تراجع نسب الوباء عالميًا ومحليًا الأمر الذي استدعى العودة الي المدارس حرصًا على استمرارية العملية التعليمية التعلمية في المدارس كافة.
كما تحدث عن أهمية ربط التعليم بالاقتصاد الوطني حيث يؤثر كل منها في الاخر سلبًا وايجابًا فالتعليم هو المحرك الاساسي في تطور الحضارات ونماء المجتمعات والاقتصاد هو العصب المحوري الحقيقي لتنمية ويمكننا قياس تطور المجتمعات حسب نسب المتعلمين ولعل أبرز الأمثلة هي سنغافورة وكوريا وفنلندا التي تصدرت أنظمتها التعلمية التصنيفات العالمية لذا كان اقتصاد هذه الدول هي أكثر الاقتصادات نموًا على مستوى العالم.
وقد أنهي حديثه ببعض التوصيات المهمة التي خرجت بها الورقة وهي كالتالي:
- إعادة صياغة العملية التربوية.
- ربط قطاع التعليم بالاقتصاد الوطني.
- توفير الامكانيات اللازمة لتفعيل عملية البحث العلمي.
- تفعيل دور مجالس التعليم.
- وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب.
- تطوير مهارات المعلمين بما يتناسب مع خطط الطوارئ.
- توفير أجهزة محوسبة وانترنت للفئات المهمشة وذلك لضمان وصول التعليم الالكتروني لهم.
و أكد المشاركين باللقاء على بعض التوصيات المهمة أهم تطوير المنصات الالكترونية لتواكب التطورات الملحوظة في عملية التعليم عالميًا اضافة الى تدريب الخريجين "المعلمين" على اساليب التعليم الالكتروني وتدريب الطلاب على التعليم الالكتروني الابداعي لاستثارة مواهبهم ومهاراتهم واعطاءهم الفرصة للتعبير عن دواخلهم.