عقد مركز شؤون المرأة في غزة جلسة استماع حول "التحديات والصعوبات التي تواجه مزودي الخدمات"، بحضور عدد من الناشطين/ات وممثلي/ات المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومن المهتمين/ات من مقدمي/ات الخدمات الصحية والنفسية الاجتماعية والقانونية المقدمة للنساء والفتيات ومدى الاستجابة لها، حيث جاء ذلك ضمن مشروع "مناصرة حقوق واحتياجات النساء والفتيات الناجيات من العنف ضمن المشاريع الإنسانية والاستجابة للأزمات في قطاع غزة" بتمويل من.Grassroots
وأكدت ريم البحيصي، منسقة المشروع على أن هذه الجلسة هدفت إلى تسليط الضوء على التحديات والصعوبات التي تواجه مزودي الخدمات في تقديم خدمات متعددة القطاعات للناحيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي؛ لوضع الحلول والتوصيات لتذليل هذه الصعوبات، منوهة إلى أن هناك صعوبات جمة في التشبيك والتنسيق بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية فيما يخص الخدمات متعددة القطاعات.
وقالت سلمى السويركي مديرة الحالة في المركز، التي أدارت الجلسة: "من أهم الصعوبات التي تواجه مزودي الخدمات ثقافة المجتمع التي ترى في تقديم الخدمات النفسية الاجتماعية للحالات وصمة اجتماعية، وضعف التنسيق بين مقدمي الخدمات النفسية الاجتماعية والصحية في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، بالإضافة إلى صعوبة دمج الحالات التي تتلقى خدمات دعم نفسي اجتماعي في المجتمع، وصعوبة الوصول إلى الحالات التي تحتاج خدمات دعم نفسي اجتماعي".
وأوصى المشاركون/ات في هذه الجلسة ضرورة إنشاء بيوت إيواء في جميع محافظات قطاع غزة، و العمل بشكل رسمي على تفعيل نموذج الإحالة الوطني؛ وعمل خطة طوارئ للأزمات؛ لضمان جودة الخدمات متعددة القطاعات بين المؤسسات، وتشكيل لجان حماية من مزودي الخدمات في كل محافظات قطاع غزة؛ للعمل مع الحالات التي لا تستطيع الوصول إلى مكان الخدمة، وبناء قاعدة بيانات لمزودي الخدمات في قطاع غزة، وتشكيل لجان استجابة طارئة تقدم خدمات اجتماعية نفسية وصحية وقانونية، بالإضافة إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي في مجال الصحة النفسية التي تعتبر قاعدة أساسية للصحة الجسدية.
