عقد برنامج غزة للصحة النفسية ورشة عمل بعنوان "لا للتحيز" ضمن الحملة الإعلامية التي ينفذها بمناسبة "اليوم العالمي للمرأة الثامن من آذار، تحت شعار المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، اليوم من أجل غدٍ مُستدام"، بحضور 141 شخص (69 نساء و 72 رجال) من ممثلي وممثلات المؤسسات النسوية الحكومية وغير الحكومية بقطاع غزة، وكذلك المهنيين والمهنيات والمختصين والمختصات في مجال المرأة والصحة النفسية وحقوق الإنسان، وذلك في قاعة مطعم اللايت هاوس بغزة.
وقد افتتحت الورشة السيدة/ مهاالطويل عضو مجلس الإدارة بالبرنامج بكلمة رحبت خلالها بالحضور، مؤكدة على أهمية إحياء هذه المناسبة لإبراز الدور الحقيقي للمرأة في كافة المجالات.
ومن ثم تم عرض ثلاث قصص نجاح لنساء فلسطينيات رياديات عانين الكثير وكنَّ رمزاً للقوة والعزيمة، حيث جاهدن وكافحن من أجل إحداث تغيير في حياتهن ومجتمعهن ونجحنَ بتحقيق إنجازات كبيرة، والنساء هنَّ: الدكتورة براء أبو عساكر والتي سجلت براءة اختراع لها ولفريقها في علاج مرض سرطان البنكرياس، والسيدة/ روزان الخزندار المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "Rosa Design"، والسيدة/ أمينة حمو مصممة أزياء ومحاضرة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية.
وقد أدارت جلسة النقاش بالورشة الأستاذة/ إيناس جودة رئيسة وحدة التدريب وبناء القدرات بالبرنامج، حيث وجهت التحية لجميع النساء وخاصةً الفلسطينيات، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الورشة هو تسليط الضوء على المرأة الفلسطينية بأدوارها المختلفة في المجتمع من خلال الأوراق العلمية التي ستقدمها الأخصائيات والتي تركز على الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة في المجتمع الفلسطيني، كما قامت بتقديم ورقة عمل بعنوان " وضع النساء اللواتي يعانين من اضطرابات نفسية".
كما قدمت السيدة/ تهاني قاسم من مركز الأبحاث والاستشارات القانونية، ورقة عمل بعنوان "الموروث الثقافي وأثره على المرأة. وقامت د. آيات جياب بتقديم ورقة عمل بعنوان "الخدمات النفسية المقدمة للنساء: آليات الوصول والتحديات". وبدورها قدمت السيدة/ سهير جودة من مركز صحة المرأة البريج، ورقة عمل بعنوان "دور المؤسسات في تعزيز الوعي بالمفاهيم الخاطئة المرتبطة بالاضطرابات النفسية.
و في الكلمة الختامية تحدث د. ياسر أبو جامع مدير عام البرنامج، عن يوم المرأة وسبب تخليد هذه المناسبة، مقدماً التهنئة لجميع النساء وخص بالذكر النساء الفلسطينيات والنساء العاملات في برنامج غزة والأسيرات المناضلات القابعات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مستعرضاً أهم التحديات التي تواجه المرأة، وأهمية تقديم الدعم المادي والمعنوي لهن.
وفي ختام الورشة فتح باب النقاش وتم الخروج بالعديد من التوصيات الهامة منها:
-ضرورة تسليط الضوء من قبل وسائل الإعلام على دور المرأة وتوعية المجتمع بالمشاكل التي تواجهها والعمل على تغيير العادات والقوالب الثقافية النمطية، وكذلك العمل على حشد الجهود التي تبذل لتقليل نسبة العنف التي تتعرض له المرأة، وإعطاءها المساحة الآمنة للتعبير عن آلامها ومشاكلها.
-ضرورة العمل على تقديم مشاريع طويلة الأمد لتمكين النساء اقتصادياً من خلال إتاحة الفرص لهن للعمل على تنفيذ هذه المشاريع، إلى جانب زيادة الحشد والمناصرة لمحاربة الوصمة، وتعزيز التنسيق والتشبيك بين مؤسسات المجتمع المحلي والعيادات العملة في المجال النسوي وفق بروتوكولات واضحة.
كما قام د. أبو جامع في نهاية الورشة بتقديم دروع تكريم لفارسات اللقاء الحواري، كما وشكرهن على مشاركتهن.
