ضمن مبادرة بعنوان" تأهيل مدربين على تحويل النزاع والتعامل مع الخلافات الداخلية" نفذت جمعية أمواج للتنمية والتطوير المجتمعي في مقرها بمدينة غزة، دورة تدريبية بعنوان "تدريب مدربين على تحويل النزاع والتعامل مع الخلافات الداخلية، بالتعاون مع مركز تحالف السلام الفلسطيني، بواقع 30 ساعة تدريبية خلال خمسة أيام، واستهدفت  18شاب وشابة من خريجي الجامعات والعاملين في المؤسسات الأهلية ونشطاء المجتمع المدني بهدف إكسابهم المعارف والمهارات والسلوكيات اللازمة لتحويل النزاع، وتمكينهم من تصميم وتيسير تدريبات في المجال تعزيزاً لجهود السلام والمصالحة الوطنية الفلسطينية.

من ناحيته أشار المدرب والخبير في مجال تحويل النزاع، المدير التنفيذي لجميع أمواج، يحيى إدريس أن التدريب قد اشتمل على جوانب نظرية وأخرى تطبيقية، تضمنت: الفرق بين حل النزاع وإدارة النزاع وتحويل النزاع، تعريفات النزاع والعنف، طرق التعامل مع النزاع، حالات النزاع، النظريات السائدة لمسببات النزاع، العنف كموقف أو بنية، علاقة الاتجاهات والقيم بالعنف، نماذج مستخدمة في تحليل النزاع، التدخل المباشر في النزاع ومن ضمنها تيسير الحوار، التفاوض، والوساطة، كما تم التطرق لمباديء التدريب وتصميم وتنظيم ورشات عمل في مجال تحويل النزاع وإجراء تطبيقات عملية لتحيليل بعض النزاعات الواقعية في المجتمع، منوها أنه تم استخدام أساليب تدريبية متنوعة، تضمنت أسلوب المحاضرة، مجموعات النقاش، والعصف الذهني، وتمثيل الأدوار والاعتماد على خبرات وتجارب المشاركين.  كما تم استعراض مفاهيم المصالحة الثلاث – الحقيقة والرحمة والعدالة، والتأكيد على أهمية تقاسم المسئولية عما حدث في الماضي، والاتفاق على رؤية مشتركة  للمستقبل تستند إلى احترام الإنسانية المشتركة للجميع، والارتقاء بالأنظمة التي من شأنها تدعيم التكامل والعدالة والسلام والمصالحة.

ومن جهتهم، عبر المشاركون عن أهمية موضوع التدريب في ترسيخ مفاهيم التسامح واعتماد لغة الحوار في التعامل مع الخلافات التي يواجهونها في المجتمع، مطالبين بإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في تنظيم ورشات عمل في مناطق مختلفة لتعزيز مفاهيم تحويل النزاع  التي تركز على مواجهة الجذور المسببة للنزاع في المجتمع.

والجدير بالذكر، أن جمعية أمواج هي مؤسسة أهلية فلسطينية مستقلة، تأسست في قطاع غزة عام 2017 بهدف العمل في مجال التنمية الثقافية والاجتماعية والمساهمة في بناء المجتمع الفلسطيني من خلال تقديم برامج ومشاريع ثقافية واجتماعية تستهدف الأطفال والشباب والنساء بما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة. وهي تسعى إلى تأهيل أجيال جديدة في مجال تحويل النزاع ليكونوا دعاة للسلم الأهلي وتعزيز الأمن المجتمعي.