مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية يعقد جلسة حوارية حول منظمة التحرير الفلسطينية

عقد مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية بمقره بمدينة غزة بمشاركة مجموعة من الشباب/ات لقاءًا حواريًا حول منشأ وتطور منظمة التحرير الفلسطينية.

وقد قام مدير المركز أ/محسن أبو رمضان بتقديم عرض تاريخي حول منشأ وتطور منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها تُعبر عن الهوية الفلسطينية الجامعة والتي استطاعت تعزيز الشخصية الوطنية بديلًا عن حالة التبديد التي كانت سائدة قبل منشأها.

وأشار الى تراجع المنظمة بعد توقيع اتفاق أوسلو وتأسيس السلطة الوطنية حيث تضخمت السلطة على حساب المنظمة.

وأشار ان هذا التراجع والتهميش استمر رغم بعض المحطات الإيجابية التي أنجزتها المنظمة وفي مقدمتها القرار الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص عدم شرعنة جدار الفصل العنصري الى جانب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 والذي اعترفت به 142 دولة بدولة فلسطين عضوًا مراقبًا.

وأبرز التحولات التي حدثت مؤخرًا بما يتعلق بالمنظمة من خلال عدم تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بخصوص تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف العمل بكل من التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي.

وتطرق أبو رمضان الى الدورة الأخيرة للمجلس المركزي التي خلقت نقاشًا واسعًا بالساحة الفلسطينية لأنها لم تبذل الجهد المطلوب بتحقيق الوحدة كما أنها جاءت من أجل ملئ الشواغر وتجاوزت النظام الداخلي بما يتعلق بصلاحيات المجلس الوطني التي اختزلت لصالح المجلس المركزي.

وأكد بأن المخرج يكمن بالعودة للحوار الوطني الشامل والتحضير للانتخابات بما يساهم في اصلاح وإعادة بناء المنظمة على قاعدة ديمقراطية وتشاركية من خلال ادماج الكل الوطني في مكوناتها وعبر الانتخابات حيث أُمكن أو التوافق الديمقراطي.

وأكد بأن ترتيب البيت الداخلي واستعادة مكانة المنظمة هو أبلغ رد مع تحديات الاحتلال الرامية لتمرير مشروع السلام الاقتصادي والهادفة الى تفتيت وتجزئة الشعب الفلسطيني سياسيًا وجغرافيًا وسكانيًا.

وأشار المشاركين حول أهمية استمرارية المطالبة بإجراء الانتخابات للمجلس الوطني بوصفه يمثل برلمان الشعب الفلسطيني بصورة جماعية.

 

اشترك في القائمة البريدية