حصل مركز العلم والثقافة على (جائزة المركز الثقافي عام 2021) المثالي في مسابقة عقدتها الهيئة العامة للشباب والثقافة.
أقيم حفل التكريم في فندق المتحف بمدينة غزة، وحضره رئيس الهيئة الأستاذ أحمد محيسن والدكتور إبراهيم الزعيم ممثل جمعية أحباء غزة ماليزيا الراعية للمسابقة، وشخصيات ثقافية وفنية ورسمية ومجتمعية.
وفي كلمته أكد رئيس الهية العامة للشباب والثقافة أ. أحمد محيسن أن المسابقة تأتي ضمن جهود الهيئة لتطوير الواقع الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة، وتعزيز دور المؤسسات والمراكز الثقافية، وتطوير قدراتها وطاقاتها الإبداعية للتعبير عن الهوية الثقافية.
وقال محيسن: نحتفل اليوم في عرس ثقافي وطني بتكريم المراكز الثقافية تقديرًا لجهودها المميزة التي بذلتها على مدار العام خدمة للثقافة الفلسطينية"، لافتًا إلى أن المراكز الثقافية تُعد حاضنة العمل الثقافي بمختلف ألوانه.
من جانبه قال رئيس لجنة التحكيم، أ. يسري درويش: هذه المسابقة تؤكد أن فلسطين حاضرة ثقافيًا وفنيًا، وهي ترسم صورة حضارية حقيقية لفلسطين المبدعة، فلسطين الثائرة والمناضلة التي تقدم تضحيات عظيمة من أجل تحدي زيف الاحتلال، لفرض الرواية الفلسطينية الحقيقية المسلحة بالأدب والموسيقى والدبكة الشعبية والتراث الفلسطيني والمسرح والسينما وكل الأشكال الفنية والثقافية".
وأوضح درويش المعايير التي اتبعتها اللجنة خلال تقييم ملفات المؤسسات المتقدمة للتنافس في المسابقة أبرزها اكتمال بناء المؤسسة ووضوح الرؤية والأهداف والنظام المالي والإداري، ومدى الانتظام في عقد الاجتماعات الدورية لمجلس الإدارة والجمعية العمومية، بالإضافة إلى طبيعة الأنشطة والفعاليات التي نفذتها المؤسسات والتي تعالج من خلالها قضايا وطنية واجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية ومدى ارتباطها بقضايا وهموم الشعب الفلسطيني، وحجم تلك الأنشطة وجودتها ونوعيتها ومدى ارتباطها بتخصص المؤسسة.
وأكد أن اللجنة شعرت بجودة المشاركات مما شكل مساحة كبيرة للمنافسة، ودفعهم إلى المزيد من التدقيق والتقييم.
من جانبه شكر رئيس مجلس إدارة مركز العلم والثقافة أ.د. كمال أحمد غنيم الهيئة العامة للشباب والثقافة على جهدهم الكبير في تفعيل المشهد الثقافي، والاهتمام بالمؤسسات والمراكز الثقافية في قطاع غزة، وأكد أن مركز العلم والثقافة خاض مسابقة المركز الثقافي المثالي في كل سنوات عقدها، وحافظ على المراكز الأولى فيها، في ثبات يؤكد على حيويته، ومدى خدمته للمجتمع في مسيرة امتدت ما يقارب ثلاثين عاما. وبين غنيم أن عام 2021 كان حافلا بملفات العطاء المتنوعة، الني أفادت من تجربة كورونا القاسية التي امتدت على مدار عامين تقريبا، من خلال تفعيل الأداء الثقافي الالكتروني بتدشين منصات إلكترونية مختصة، ومن خلال إصدار العديد من الكتب الثقافية، والفاعليات الوجاهية التي اهتمت بشرائح المجتمع المختلفة.
وتخلل الحفل تكريم كافة المؤسسات والمراكز الثقافية المشاركة في المسابقة، ولجنة التحكيم، بالإضافة إلى فقرات فنية وطنية وفلكلور شعبي، قدمتها فرقة مؤسسة دوحة الإبداع، وفرقة أصايل وطن للفنون. وتم الإعلان عن المؤسسات الثقافية الفائزة في المسابقة، وهي: رواسي فلسطين، ومركز العلم والثقافة، والمداد.
وكانت الهيئة العامة للشباب والثقافة قد فتحت باب الترشح للجائزة نهاية العام الحالي، في إطار سعى الوزارة لإثراء المشهد الثقافي والعمل على ارتقاء التنمية الثقافية، وهدفت الهيئة من خلال المسابقة إلى تعزيز التكامل والتعاون مع المؤسسات الثقافية الأهلية، حيث استهدفت الجائزة جميع المراكز والمؤسسات التي تنشط في المجال الثقافي وتقدم عملاً يخدم القضايا الوطنية والثوابت الفلسطينية، وهي قرابة مائة مؤسسة ثقافية.
