مركز الإعلام المجتمعي يفتتح برنامج تدريب حول "مهارات إعداد مدربين/ات لتعزيز الحماية من الجرائم الإلكترونية في الفضاء الرقمي"

يتعرض أصدقائنا وذوينا للعديد من الإشكاليات أثناء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وغالباً ما يجتاحهم الشعور بالقلق والخوف من التعامل معها، ولا يعرفون لمن يلجؤون؟ وكيف يتعاملون مع هذه المشاكل؟ وهل هناك ما يحميهم من عواقبها؟

وحينما نسمعهم لا نعرف كيف نساعدهم، وهذا يفاقم الخطر علينا جميعاً كرواد للشبكات الاجتماعية، إناثاً وذكوراً، كباراً وصغاراً في أن نكون مكانهم في يوم من الأيام.. هل هناك حلول؟

لنتوقف قليلاً.. ونفكر في دورنا كصحافيين/ات ومحاميين/ات شباب وشابات في عملية الوقاية من هذه الإشكاليات وماذا نحتاج من معرفة ومهارات لتُساعدنا في حماية أنفسنا وذوينا من الوقوع فريسة في شبكة الخطر! ونتوقف عن اعتقاد إمكانية حلها بحرمان أفراد مجتمعنا المحاصر من التمتع بفوائد هذه الشبكات الرقمية، والانغلاق على أنفسنا خوفاً من مخاطر استخدامها! وتضييع الفرص التي يوفرها لنا الفضاء الرقمي في التعلم والعمل والتشبيك والانفتاح على العالم!

يكثف مركز الإعلام المجتمعي CMC جهوده في هذا الإطار للمساهمة في خلق بيئة رقمية آمنة يتمتع بها الجميع خاصة النساء والفتيات بالحرية في الاستخدام والتواصل، من خلال مواصلة العمل على إعداد شباب/ات من كلا الجنسين وتمكينهم بالوعي والمعرفة والمهارة لنشر التوعية وتعميم ثقافة الأمان الرقمي والوقاية من الجرائم الإلكترونية في معظم مشاريعه، وبرامجه التدريبية، حسب ما قالت "عندليب عدوان – مديرة CMC"

واستكملت قائلة: "بهذا الصدد افتتح مركز الإعلام المجتمعي برنامج تدريب حول "مهارات إعداد مدربين/ات لتعزيز الحماية من الجرائم الإلكترونية في الفضاء الرقمي"، بمشاركة 21 صحافي/ة ومحامي/ة شاب/ة، ضمن أنشطة مشروع “حشد المجتمع والإعلام لتعزيز وصول النساء إلى العدالة والأمن في قطاع غزة – سواسية 2”.

وأوضحت “خلود السوالمة – مديرة المشاريع في CMC” أن هذا التدريب يأتي ضمن المرحلة الثانية من مشروع سواسية، البرنامج المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة UN-WOMAN، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف لتعزيز سيادة القانون في دولة فلسطين. وأضافت: "يهدف المشروع إلى تحسين وصول المرأة إلى العدالة لتعزيز حصولها على حقوقها من خلال جهود المناصرة والتوعية".

وبالعودة لموضوعات التدريب الذي يجري تنفيذه على مدار 7 أيام بواقع 35 ساعة تدريبية، فانه يُركز على موضوعات حقوق المرأة في الاتفاقيات والقوانين المحلية والدولية، وانتهاكات حقوق المرأة في الفضاء الرقمي كأحد أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتوسع في موضوع الجرائم الإلكترونية، مفاهيمه، وأشكاله، والقوانين التي تحكمها، بالإضافة إلى موضوع الأمان الرقمي، وختاماً بمهارات التواصل والعرض والتقديم، ومهارات إعداد مدربين/ات TOT.

بحيث يتمكن المشاركون/ات بعد إجتياز التدريب من أداء دورهم/ن كصحافيون/ات ومحاميون/ات في المساهمة في عملية رفع الوعي بأهمية الوقاية من الجرائم الإلكترونية من خلال تيسير سلسلة جلسات توعية حول حقوق المرأة في القوانين المحلية والدولية، وتتناول انتهاكات هذه الحقوق رقمياً، والجرائم الإلكترونية والقوانين ذات العلاقة بها، وأدوات وآليات الحماية أثناء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

 

اشترك في القائمة البريدية