مركز الإعلام المجتمعي يختتم مشروع "احترمها" بإطلاق الخطة الاستراتيجية لهيئة الاكاديميات الفلسطينيات.

أطلق مركز الإعلام المجتمعي الخطة الاستراتيجية لهيئة الأكاديميات الفلسطينيات ((PAC، وقد جاء ذلك ختاماً لأعمال مشروع "تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية – احترمها"، الذي نفذه CMC)) بدعم وشراكة مع منظمة هينرش بل الألمانية.

وحضر الحفل رؤساء وعمداء ومدراء وممثلي/ات الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، وثلة من الباحثات والأكاديميات والإعلاميات، وعدد من شباب وشابات مشاريع مركز الإعلام المجتمعي، وطلبة الجامعات، ومديرة منظمة هينرش بل الألمانية د.بيتينا ماركس عبر تطبيق ((ZOOM، ولفيف من الشركاء وممثلي/ات المجتمع المدني والمؤسسات النسوية والشبابية، مع الالتزام بإجراءات السلامة المتبعة للوقاية من كوفيد 19.

وعُقدت الاحتفالية من أجل إطلاق الخطة الاستراتيجية لهيئة الأكاديميات الفلسطينيات، ولتوقيع مذكرات التفاهم بين مركز الإعلام المجتمعي والجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، والإعلان رسمياً عن هيئة الأكاديميات الفلسطينيات، بالإضافة لتكريم الأكاديميات المشاركات في برنامج تطوير قدرات الأكاديميات الفلسطينيات، والسفراء الشباب من الطلبة والخريجين/ات الذين شاركوا في المخيم التدريبي "احترمها".

وفي كلمة مركز الإعلام المجتمعي، قالت هداية شمعون، رئيسة مجلس الإدارة: "إن مركز الإعلام المجتمعي عمد منذ تأسيسه للعمل مع الطلبة والأكاديميين/ات إيماناً بدور الجامعات في صياغة المستقبل وصناعة قادته في كافة المجالات، وخلال الثلاث سنوات الأخيرة ركّز العمل مع الأكاديميات إلى جانب العمل مع الطلاب والطالبات، من خلال مشروع سفراء من أجل حقوق المرأة بمرحلتيه الأولى والثانية.

وحول فكرة تأسيس هيئة الأكاديميات الفلسطينيات، وضّحت "شمعون" في كلمتها: "تبلورت فكرة تأسيس الهيئة في قطاع غزة نتيجة أفكار ونقاشات مكثفة ضمن وبعد أعمال مؤتمر عقدناه سنة 2019، وأيضاً ضمن لقاءات وحوارات متخصصة حول دراسة بحثية نوعية تناولت واقع الأكاديميات الفلسطينيات في المؤسسات الأكاديمية، معززة بالتوصيات الهامة حول مستقبل العلاقة مع الأكاديميات، فكانت الحاجة لخلق جسم نسوي مستقل مدافع عن حقوق الأكاديميات، وقادر على تمثيل قضاياهن، واستكملنا العمل لتأسيس هذا الجسم من خلال مشروع احترمها".

وأشادت "شمعون" بالجهد المبذول من إدارة مركز الإعلام المجتمعي، والعاملات فيه، والأكاديميات والباحثات المبادرات في الوصول لمرحلة إطلاق هيئة مستقلة تُسلط الضوء على واقع الأكاديميات، وتنجح في توطيد علاقات تعاونية مع إدارة الجامعات والكليات، والأكاديميات، والطلبة.

ووضحت "شمعون" أن هذا الجهد تمثل في سلسلة أنشطة وفعاليات وزيارات سبقت عقد الاحتفالية، حيث نفذ مركز الإعلام المجتمعي مخيم تدريبي لتعزيز مهارات ومعارف 25 شاب وشابة من طلبة وخريجي/ات كليات الإعلام والحقوق حول حقوق المرأة في القوانين الدولية والمحلية، وصناعة حملات المناصرة الرقمية، ومهارات إعداد مدربين ((TOT، كما شارك السفراء في تنفيذ حملة إلكترونية على وسم "احترمها" هدفت لمناصرة حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية، والتوعية حولها.

كما قام المتميزون من خريجو/ات مخيم التدريب بتيسير 10 ورشات توعية حول "حقوق المرأة في القوانين الدولية والمحلية" حضرها 300 من أقرانهم في الجامعات.

ويذكر أن مركز الإعلام المجتمعي عمل بالتوازي مع الأكاديميات، من خلال تنفيذ برنامج تدريبي لتطوير قدرات 25 أكاديمية عضوات الهيئة العامة لهيئة الأكاديميات الفلسطينيات، تناول موضوعات الإدارة والتخطيط الاستراتيجي، وحقوق المرأة في القوانين الدولية والمحلية، ومهارات التواصل وفن الاتيكيت، ومهارات الشبكات وبناء التحالفات والتفاوض، وساهم التدريب في تمكين الأكاديميات بالمهارات اللازمة للانطلاق نحو إدارة هيئة الأكاديميات الفلسطينيات بشكل مستقل عن (CMC).

وفي إطار توطيد العلاقات مع الجامعات، قام مركز الإعلام المجتمعي وممثلات عن هيئة الأكاديميات الفلسطينيات بزيارة عدد من الجامعات لتعريفهم بفكرة الهيئة، والحاجة التي دعت لتأسيسها، ورؤيتها، ورسالتها، وخططها المستقبلية، ومنها: جامعة الأقصى، وجامعة الأزهر، وجامعة فلسطين، وجامعة القدس المفتوحة، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وجامعة الإسراء، وجامعة غزة.

كما وعقد المركز سلسلة لقاءات ميدانية مع أكثر من 70 أكاديمية بهدف تعريفهن بفكرة وغرض تأسيس هيئة الأكاديميات الفلسطينيات، وإقناعهن بالانضمام لها، بالإضافة لإعداد الخطة الاستراتيجية لهيئة الأكاديميات الفلسطينيات لثلاث سنوات قادمة بمشاركة مجموعة من الأكاديميات وتوجيه خبير مختص وبإشراف إدارة CMC.

 وتخلل الحفل الختامي عرض لفيلم توثيقي تناول كافة أنشطة وأعمال مشروع "تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية - احترمها" السابق ذكرها.

وتضمن الحفل كذلك كلمة لمديرة منظمة هينرش بل الألمانية الدكتورة بيتينا ماركس التي شاركت عبر برنامج زووم، ونوهت في كلمتها للشراكة المثمرة مع CMC وقالت إنهم في مؤسسة هينريش بول قد استثمروا عملهم وتعاونهم مع مركز الإعلام المجتمعي لعرض نشاطه كنموذج للعمل في فلسطين خلال مؤتمر عُقد في برلين.

وبدأت مراسم توقيع مذكرة التفاهم بمشاركة رئيسة مجلس الإدارة هداية شمعون وعندليب عدوان، مديرة مركز الإعلام المجتمعي، حيث جرى توقيع مذكرات تفاهم مع المؤسسات الأكاديمية المتمثلة في 4 جامعات و3 كليات فلسطينية في قطاع غزة، حيث وقع عن جامعة القدس المفتوحة رئيس الشؤون الإدارية د. خالد قشقش، وعن جامعة فلسطين نائب رئيس الجامعة د.نادر أبو شرخ، وعن جامعة غزة نائب رئيس الجامعة د.حاتم العسُّولي، وعن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية د.تامر اشتيوي، وعن كلية فلسطين التقنية عميد الكلية د.هيثم عايش، كما ووقع عن كلية الزيتونة د.عمر محيسن نائب عميد الكلية

وبدوره عرض محمود عبد الهادي الخطة الاستراتيجية لهيئة الأكاديميات الفلسطينيات لثلاث سنوات قادمة، أوضح فيها، أهداف الهيئة، ورؤيتها والتي تتمثل في الوصول إلى مجتمع أكاديمي فلسطيني مستجيب للحقوق والعدالة الجندرية وخالي من كافة مظاهر التمييز، مُنوهاً إلى أن هذه الخطة هي نتاج جهد جماعي تنوع بين اجتماعات ومناقشات مع إدارة مركز الإعلام المجتمعي، ومجموعات مُركزة مع الأكاديميات عضوات الهيئة العامة لهيئة الأكاديميات الفلسطينيات.

وتتوجت جهود مركز الإعلام المجتمعي، والأكاديميات خلال الحفل بالإعلان رسمياً عن هيئة الأكاديميات الفلسطينيات كجسم نسوي مُدافع عن حقوق الأكاديميات وقادر على تمثيل قضاياهن، ويُعزز انخراطهن داخل المؤسسات الأكاديمية والمجتمع.

وفي نهاية الحفل احتفى ((CMC بتكريم 25 أكاديمية على مشاركتهن في برنامج تطوير قدرات الأكاديميات الفلسطينيات، بالإضافة الى 25 شاب وشابة من طلبة وخريجي/ات كليات الإعلام والحقوق على مشاركتهم في المخيم التدريبي "احترمها".

من الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

 

اشترك في القائمة البريدية