مركز شؤون المرأة يعقد جلسة مساءلة مجتمعية حول "مريضات السرطان.. الواقع والتحديات"

عقد مركز شؤون المرأة في غزة جلسة مساءلة مجتمعية تحت عنوان "مريضات السرطان الواقع والتحديات"، بحضور ممثلي/ات من مؤسسات المجتمع المدني ومقدمي/ات الخدمات وعدد من الوجهاء والناشطين/ات الحقوقيين/ات والمجتمعيين/ات ومريضات سرطان وناجيات من مرض السرطان، وقد جاءت تلك الجلسة ضمن برنامج حياة المشترك/القضاء على العنف ضد المرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ((UNWomen، وبتمويل من حكومة كندا.

وقالت وسام جودة، منسقة برنامج المناصرة في المركز، التي افتتحت الجلسة: "إن هذه الجلسة هي واحدة من الجلسات التي ينظمها المركز منذ أعوام، فهي جزء أساسي من أنشطته التي يقتبسها من النساء أنفسهن؛ لتقييم الاحتياجات الأساسية لمريضات السرطان والتحديات التي تواجهن بشكل مباشر"، منوهة إلى أن حملة أكتوبر الوردية ليست احتفالية بقدر ما هي حملة؛ لتسليط الضوء على قضايا النساء المريضات وصعوبة حصولهن على تحويلات للخارج والعلاج السريع والمناسب .

في السياق نفسه قال د. رامي عمارة "استشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام واستشاري وحدة الثدي" بوزارة الصحة بغزة: " نشهد قلة في عدد الحالات التي يتم التعامل معها بشكل جراحي منذ خمسة أعوام، فنحن لا نستطيع استئصال جميع الغدد السرطانية للمريضات إلا في حالة الإصابة فقط، كما يوجد لدينا فريق طبي على تواصل دائم ومستمر مع أطباء من دول أخرى، لاطلاع والتواصل بشأن الحالات المريضة السرطانية الموجودة لدينا؛ لمعرفة كيفية التعامل معها سواء بالجراحة أو بالإشعاع".

كما نوهت د.رنا زعيتر "أخصائية تغذية علاجية"، إلى أن هناك عوامل عديدة تساعد على ظهور مرض السرطان عند الجنسين، ومنها العامل النفسي ووجود خلل في الحمض النووي وأيضًا عامل الوراثة له دور كبير، بالإضافة إلى أن السمنة المفرطة تعتبر كذلك أحد مسببات عدم مقاومة السرطانات، مؤكدة إلى أن جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول الذي يتأثر بجميع العوامل سابقة الذكر، وتقويته يأتي عن طريق الاهتمام بنوع الطعام المقدم الذي يسهم في تقليل تغذية الخلايا السرطانية، وضرورة الابتعاد عن السكر "الجلكوز"؛ لأن الخلايا السرطانية تتغذى على السكر بشكل كبير، والابتعاد عن الأكل السريع والطعام المحروق لخطورته، وضرورة تناول الثوم والبصل والخضروات الورقية، وضرورة إجراء الفحص المبكر لاكتشاف مرض السرطان في مراحله الأولى.

وأكدت فدوى العثامنة، إحدى المشاركات في الجلسة وناجية من مرض السرطان، على أنها واجهت تحديات وصعوبات وقفت عائقًا أمام حصولها على حقها في التحويل إلى الخارج في ظل وقف التحويلات الطبية، كما تعرضت لصعوبات جمة منذ بداية اكتشافها للمرض وصولاً لتلقيها العلاج الكيماوي، الأمر الذي دفعها إلى تلقي العلاج على نفقتها الشخصية رغم تكاليفه المرتفعة.

وأوصى المشاركون/ات في الجلسة بجملة توصيات أبرزها، ضرورة قيام وزارة الصحة بالإعلان عن الخدمات المجانية التي تقدمها لمرضى السرطان عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ونشرها على المنصات الإعلانية في الشوارع الرئيسية العامة؛ وصولًا إلى جميع فئات المجتمع، وتوفير قاعدة بيانات لمريضات السرطان؛ لإبلاغهم بالخدمات الجديدة عن طريق إرسال رسائل نصية على الهواتف المحمولة، وتعزيز ثقافة الاكتشاف المبكر للمرض عن طرق الفحص الدوري للثدي حتى يسهل علاجه.

وقد أدارت الجلسة أمل بريكة، صحفية، التي أشارت إلى أن مريضات السرطان في قطاع غزة يعانين من صعوبة الحصول على العلاج الملائم الذي يضمن سلامتهن، بالإضافة إلى العقبات التي تقف حائلًا أمام علاجهن، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة على حالتهن الصحية التي قد تسبب الوفاة في بعض الأحيان؛ لنقص العلاج والإمكانيات الواجب توفيرها.

اشترك في القائمة البريدية