مركز شؤون المرأة ينظم مؤتمر حول "واقع تقديم الخدمات متعددة القطاعات للنساء والفتيات في قطاع غزة"

نظم مركز شؤون المرأة بغزة مؤتمرًا حول "واقع تقديم الخدمات متعددة القطاعات للنساء والفتيات في قطاع غزة"، بحضور عدد من ممثلي/ات المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وباحثين/ات وأكاديميين/ات، واعلاميين/ات وناشطين/ات، وجاء هذا المؤتمر ضمن مشروع "مناصرةِ حقوقِ واحتياجاتِ النساءِ والفتياتِ النَّاجياتِ من العنفِ ضِمنَ المشاريعِ الإنسانيَّةِ والاستجابةِ للأزماتِ في قطاعِ غزةَ"، بتمويل Grassroots International.

وقد أدار المؤتمر المكون من جلستين علميتين شيرين ربيع، الذي تناول عرْضَ ومناقشةِ ستةِ أوراقِ عملٍ متنوعةٍ ما بين القضايا القانونيَّةِ، والصحيَّةِ، والنفسيَّةِ، والاجتماعيَّةِ فيما يتعلَّقُ بتوفيرِ الخدماتِ الإنسانيَّةِ للنساءِ والفتياتِ أوقاتَ الأزماتِ.

وأكدت ريم البحيصي، منسقة برنامج الإعلام في المركز، على أن هذا المؤتمر جاء لتقييمِ الوضعِ الإنسانيِّ ومعرفةِ خدماتِ الاستجابةِ الإنسانيَّةِ خلالَ الأزماتِ التي تَطالُ الفئاتِ المُهمَّشةَ والضَّعيفةَ، وتَحُدُّ من وصولهنَّ للخدماتِ متعدَّدةِ القطاعاتِ المُستجيبةِ للنوعِ الاجتماعيِّ، وقائمةٌ على القانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ والقانونيِّ الدوليِّ لحقوقِ الإنسانِي"، منوهة إلى أن المؤتمر هدف إلى التَّعرُّفِ على التحدِّياتِ والفجواتِ التي تواجِهُ والنساءِ والفتياتِ ومقدمي/ات الخدمات في الوصولِ إلى الخدماتِ الإنسانيَّةِ وقتَ الأزماتِ، ومناقشةِ أوراقِ العملِ المُقَدَّمةِ من أصحابِ المصلحةِ حولَ تعميمِ الحمايةِ من العنفِ المبنيِّ على النوعِ الاجتماعيِّ ضدَّ المرأةِ في الاستجابةِ الإنسانيَّةِ.

كما تناول المؤتمر المكوَّنُ من جلستينِ علْميَّتينِ عرْضَ ومناقشةِ ستةِ أوراقِ عملٍ متنوعةٍ ما بين القضايا القانونيَّةِ، والصحيَّةِ، والنفسيَّةِ، والاجتماعيَّةِ فيما يتعلَّقُ بتوفيرِ الخدماتِ الإنسانيَّةِ للنساءِ والفتياتِ أوقاتَ الأزماتِ.

الجلسة الأولى

بدأت الجلسة الأولى بتناول ثلاثة أوراق عمل، كان أولها حول "الخدماتِ القانونيَّةِ للنساءِ والفتياتِ المراهقاتِ خلالَ الأزماتِ" والتي أكدت على الخدماتُ القانونيَّةُ التي تُقدَّمُ للنساءِ والفتياتُ من خلالِ مركزِ شؤونِ المرأةِ، وأهدافِ العيادةِ القانونيَّةِ في المركزِ، وأهم التَّحدِّياتِ التي واجهتْ العيادةَ القانونيَّةَ خلالَ فترةِ الأزماتِ، بالإضافةِ إلى أهمَّ التَّوصياتِ التي نوهت إلى ضرورةِ وجودِ قانونٍ لحمايةِ الأسرةِ من العنفِ في فلسطينَ، وضرورةِ توفيرِ مُوازنةٍ خاصَّةٍ؛ لمواجهةِ العنفِ ضدَّ المرأةِ، والمساهمةِ في خلقِ مشاريعَ وفُرصِ عملٍ للنساءِ الأراملِ والمطلقاتِ، وإدماجِهنَّ في مشاريعَ؛ لتخفيفِ من أعبائِهنَّ الحياتيَّةِ.

أما الورقة الثانية فكانت حول" الخدماتُ الصحيَّةُ والمجتمعيَّةُ للنساءِ والفتياتِ خلالَ الأزماتِ الإنسانيَّةِ" التي أشار فيها إلى دورُ المؤسساتِ في الاستجابةِ الطارئةِ للنساءِ والفتياتِ، وتجربةِ جمعيَّةِ (عبد الشافي الصحيَّةِ والمجتمعيَّةِ)، والتحدِّياتِ التي واجهتْ الجمعيَّةَ خلالَ تدخُّلاتِ الأنشطةِ، بالإضافةِ إلى التَّوصياتِ المُهمَّةِ التي نصَّتْ على ضرورةِ عملِ خُطةِ استجابةٍ للأزماتِ والطوارئِ خاصَّةً جائحةَ كورونا بتدابيرَ وميزانيَّاتٍ مُتخصِّصةٍ ومُستجِيبةٍ للنوعِ الاجتماعيِّ تتضمَّنُ ما يلي: إدماجَ النساءِ والمُنظَّماتِ النسائيَّةِ في تصميمِ تدابيرِ الاستجابةِ لجائحة كورونا، وتصميمِ خُططٍ اجتماعيَّةٍ - اقتصاديَّةٍ مع التَّركيزِ على حياةِ النساءِ والفتياتِ ودعمِ برامجِ التَّمكينِ الاقتصاديِّ، وضرورةِ تفعيلِ دورِ شبكةِ حمايةِ الطُّفولةِ حولَ آليَّاتِ التَّعامُلِ والتَّحويلِ مع فئةِ الفتياتِ دونَ (18) سنةً في ظِلِّ الأزماتِ.

فيما كانت الورقة الثالثة حول "الخدماتُ المُقدَّمةِ للنساءِ والفتياتِ ذواتِ الإعاقةِ في ظِلِّ الأزماتِ" التي ركزت فيها على أهمِّ التَّحدِّياتِ والاحتياجات التي تواجِهُ النساءَ والفتياتِ ذواتِ الإعاقةِ في فترةِ الأزماتِ؛ بالإضافةِ إلى العديدِ من التَّوصياتِ العمليَّةِ لتقديمِ أفضلِ خدماتِ الدَّعمِ والتَّأْهِيلِ للنساءِ والفتياتِ ذواتِ الإعاقةِ، كوضعِ خُططٍ للطوارئ فاعِلةٍ وقابلةٍ للتحقُّقِ ،وبمشاركةِ النساءِ والفتياتِ من ذواتِ الإعاقةِ في كافَّةِ المؤسساتِ والوزاراتِ، وعملُ دليلٍ للتأْهيلِ النفسيِّ موائِمُ، وضرورةِ موائمةِ جميعِ الأماكنِ للنساءِ والفتياتِ؛ لضمانِ سهولةِ الوصولِ إلى خدماتِ الاستجابةِ الإنسانيَّةِ، وتقديمِ المعلوماتِ اللازمةِ والموائِمةِ للتَّفاعُلِ مع حادثٍ ما، والاستجابةِ لهُ بهدفِ توفيرِ القُدرةِ على العودةِ إلى وضعِ الاستقرارِ الطبيعيِّ.

الجلسة الثانية

فقد احتوت الجلسة الثانية على ثلاثة أوراق عمل، حيث تحدثت الورقة الأولى حول "بيوتِ الإيواءِ خلالَ فترةِ الطوارئِ" التي طرح فيها الخدمات التي تقدمها مراكزَ الإيواءِ في قطاعِ غزةَ، والفئاتِ المُستهدفَةُ، وتداخُلاتِ المراكزِ في فترةِ الطوارئِ، والتحدِّياتِ التي تواجِهُ مراكزَ الإيواءِ في غزةَ.

في نفس السياق كانت الورقة الثانية حول" خدماتُ الدَّعمِ النفسيِّ والاجتماعيِّ المُقدمةُ للنساءِ والفتياتِ المُراهقاتِ أوقاتَ الأزماتِ"، والتي أشارت إلى خدماتِ الدَّعمِ النفسيِّ والاجتماعيِّ المُقدمَةِ للنساءِ والفتياتِ المُراهقاتِ في ظِلِّ الأزماتِ المُقدمةِ من قِبَلِ المؤسساتِ، وواقعُ جمعيَّةِ عايشة لحمايةِ المرأةِ والطفلِ في تقديمِ خدماتِ الدَّعمِ النفسيِّ والاجتماعيِّ للفتياتِ في قطاعِ غزةَ، والخدماتِ المُقدَّمةِ من قِبَلِها، والمعوِّقاتِ التي تواجِهُ العاملين/ات في المؤسساتِ النسويَّةِ في ظِلِّ تقديمِ الخدماتِ الإنسانيَّةِ للنساءِ والفتياتِ، وتوصياتٍ مُهمَّةً على الصَّعيدِ النَّفسيِّ والاجتماعيِّ متمثلة بعمل خطط بديلة لعمل المؤسسات النسوية خلال الأزمات والطوارئ، وعمل برنامج ودليل إجرائي موحد لإدارة الأزمات والطوارئ بكافة المؤسسات، والتنسيق والتشبيك بين المؤسسات لتقديم الخدمة النفسية للمتضررين وقت الطوارئ بشكل تكاملي، وتكوين فريق مدرب من الطواقم الطبية والنفسية للتدخل وقت الطوارئ والأزمات، وتدريب أكبر عدد ممكن من المتطوعين على خدمة الإسعاف النفسي الأولى وخاصة في الأوبئة والطوارئ، بالإضافة إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي حول الوصمة الاجتماعية المصاحبة لفيروس كورونا.

وكانت الورقة الثالثة والأخيرة حول " الخدماتُ متعدِّدةُ القِطاعاتِ المُقدَّمةِ للنساءِ والفتياتِ (إدارةِ الحالةِ) الأكثرَ هشاشةً خلالَ الأزماتِ" التي أوضحت الخدمات المتعددة القطاعات أثناء جائحة كورونا والعدوان للمؤسسات وتجربةِ جمعيَّةِ الثَّقافةِ والفِكْرِ الحُرِّ، وأهمِّ المُعيقاتِ التي أثَّرتْ على تقديمِ الخدماتِ مُتعدِّدةِ القِطاعاتِ، وتوصياتٍ مُهمَّةٍ بضرورةِ وجودِ نساءْ بالأطْقُمِ العامِلةِ احتياجَ مُلحٍ جدًّا للنساءِ، وضرورةِ وجودِ أخصائيينَ/ات نفسيينَ/ات للحالاتِ بالمكانِ هو احتياجٌ أساسيٌّ وليسَ ثانويٌّ، والعملُ على إدراجِ الخدماتِ الأساسيَّةِ الخاصَّةِ بالعُنفِ ضِدَّ المرأةِ عندَ وضعِ خُططِ الطَّوارئِ والاستجابةِ لجائحةِ فيروسِ كورونا.

اشترك في القائمة البريدية