مركز الإعلام المجتمعي يختتم برنامج بناء القدرات "صحفيون وصحفيات لمناصرة حقوق المرأة ومحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي".

حقوق المرأة والنوع الاجتماعي مصطلحات سمعت بها لأول مرة في مقابلة الاختيار للمشاركة في برنامج بناء القدرات المعلن عنه، وللحظة اعتقدت أن ذلك قد يمنع قبولي في تدريب يُركز على المعالجة الإعلامية والرقمية لتناول حقوق المرأة والنوع الاجتماعي، إلا أن تخصصي ومهاراتي في الإعلام أهلتني للمشاركة في التدريب، وخلال 7 أيام تشكلت لدي معرفة حول هذه القضايا بالإضافة للمناصرة، وغيرها من المحاور التي تعلمناها في البرنامج، خاصة كيف نوظف ونطور مهاراتنا الرقمية والإعلامية في مناصرة ودعم حقوق المرأة، ومناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي" يقول "عمر أبو عنزة" أحد المشاركين في تدريب بناء قدرات الصحفيين/ات.

حيث جاء ذلك خلال اختتام برنامج بناء القدرات "صحفيون وصحفيات لمناصرة حقوق المرأة ومحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي"، كأحد أنشطة مشروع "تحسين مستوى الحماية للمرأة من العنف المبني على النوع الاجتماعي – مساحاتُنا الآمنة" والذي ينفذه مركز الإعلام المجتمعي بشراكة وتمويل من مؤسسة تيريديزوم – سويسرا.

وقالت "خلود السوالمة – منسقة المشروع " أن مشروع "مساحاتُنا الآمنة" يهدف إلى تحسين مستوى الحماية للنساء والفتيات والشباب من العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال التوعية، والمناصرة، وتفعيل دور التكنولوجيا في وصول النساء والفتيات لخدمات الحماية والدعم والتأهيل في قطاع غزة من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وبدورها وضحت "منسقة المتابعة والتقييم هيا أبو نصر" أنه تم تنفيذ البرنامج على مدار 10 أيام بواقع 50 ساعات تدريبية، تناولت أربع محاور أساسية، حيث ركز المحور الأول على حقوق الإنسان والسند القانوني المحلي والدولي الناظم لمفهوم المساواة وحماية النساء، أما في المحور الثاني كان الحديث فيه عن مفاهيم النوع الاجتماعي والأدوار الأربعة، والعنف المبني على النوع الاجتماعي، بينما تناول المحور الثالث موضوع الكتابة الصحفية من منظور جندري، فيما ركز المحور الرابع على إعداد المحتوى الرقمي وصناعة حملات المناصرة الرقمية.

واستكملت "خلال مراحل التدريب تعرّف المشاركون/ات على تجارب عملية ونماذج حقيقية حول أهمية الوعي القانوني لدى النساء للدفاع عن حقوقهن وتجنب تعرضهن لأي انتهاك، كما وفر البرنامج مساحة نقاش في طرح قضايا مجتمعية شائكة حول أدوار النوع الاجتماعي، ومن خلال هذا الطرح تشكل لدى المشاركون/ات وعي جديد وفهم صحيح يساعدهم في تحديد مواقفهم حيال العنف وخاصة العنف ضد المرأة، والمشاركة المطلوبة من كلا الجنسين لتحقيق العدالة للنوع الاجتماعي على صعيد الأسرة والمجتمع".

وأشادت أبو نصر بالتحسن الملحوظ الذي قدمه الشباب/ات في انتقاء مصطلحاتهم وعباراتهم في محور الكتابة الصحفية من منظور جندري من خلال توظيف ما تم تعلمه في المحورين السابقين في التقارير والقصص الصحفية التي قدموها في الجزء العملي من التدريب، وحسب قولها فإن هذا التحسن برز أيضاً في مستوى الأفكار والمقترحات التي عرضها المشاركون/ات في المحور

الرابع حول صناعة المحتوى الرقمي، والمنتجات الرقمية التجريبية التي خرجوا بها في نهاية التدريب".

وأضافت "في اختتام التدريب يمكننا القول إن المشاركون/ات أصبحوا مؤهلين لإعداد وتنفيذ وقيادة حملة مناصرة رقمية حول مشروع قانون حماية الأسرة بهدف اقراره، وهي الحملة الخاصة بمشروع "مساحاتُنا الآمنة"، حيث سنعمل خلالها باتجاهين أحدهما للضغط على صناع القرار لإقرار القانون، والآخر لرفع الوعي المجتمعي بأهمية هذا القانون، وذلك باعتبار مشروع قانون حماية الأسرة محطة انطلاق لتحسين مستوى الحماية لكل أفراد الأسرة وتحديداً حماية النساء من العنف المبني على النوع الاجتماعي، والقضاء على كافة أشكال العنف".

يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية

اشترك في القائمة البريدية