الثقافة والفكر الحر تعقد جلسة لمناقشة نتائج دراسة حول احتياجات الأطفال في منطقتي رفح وخانيونس  

ناقش مشاركون نتائج الدراسة "احتياجات الأطفال ( طفولة ضائعة بين العدوان والحصار )" ، والتي هدفت  لتحديد واستكشاف التهديدات والمخاوف المتعلقة بحماية الطفل في 6 مناطق مختارة في خان يونس ورفح في المنطقة الجنوبية  ، وذلك كجزء من مشروع "الأطفال اللاجئون في غزة المتأثرون بالحرب والصراع" الذي تنفذه جمعية الثقافة والفكر الحر ومنظمة أكشن إيد فلسطين  

جاء ذلك خلال جلسة نقاش   نظمها المركز الثقافي  التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر نشرت خلاله نتائج الدراسة  ، بحضور ممثلي عن المؤسسات الاهلية المعنية بالطفولة وممثلين عن الوزرات والبلديات ولجان تعزيز الصمود ومدراء المراكز التربوية في جمعية الثقافة والفكر الحر وممثلة عن منظمة أكشن إيد فلسطين.  

وهدفت الدراسة التي اعدها كل من  الباحثبن وليد النباهين وحسام شحادة ، إلى بناء نظرة عامة عن حالة حماية الطفل والخدمات ذات الصلة والثغرات والاحتياجات باستخدام نهج تشاركي مع الأطفال أنفسهم وأولياء أمورهم ولجان المجتمع المحلي، فضلاً عن المنظمات ذات الصلة العاملة في مجال حماية الطفل. 

 الدراسة القت الضوء على الاحتياجات والأولويات بهدف  مساعدة المجتمع المحلي على صياغة عدد من المبادرات المجتمعية لمعالجة بعض الأولويات المحددة ،واستخدامها أيضا كدليل  لأصحاب المصلحة الآخرين والمنظمات عند التدخل في المناطق الجنوبية. 

اتبعت الدراسة منهجية البحث الإجرائي مع التركيز على البيانات النوعية واستخدام الأدوات الإبداعية في جمع المعلومات، وقد أجريت الدراسة في الفترة من مايو ويونيو 2021 بعد العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو 2021 ، وضمت فريقًا من 6 شباب من أعضاء لجان الصمود المحلية في المناطق المختارة. 

وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات من أهمها :ضرورة  العمل على رفع كفاءة وفعالية التنسيق بين المؤسسات والعمل على حل أي عقبات أو إشكاليات من شأنها أن تعيق ذلك ، وذلك عبر جعل نظام التحويل نظام إلزامي لجميع المؤسسات ومقدمي الخدمات وتفعيل دور شبكة الحماية في المحافظات بشكل واضح في قيادة وإدارة التدخلات الخاصة بالحماية. 

أيضا العمل على تعزيز توفير الخدمات في المناطق الجنوبية والتأكد من إمكانية وصول الفئات المختلفة لها وبالأخص المساحات الآمنة والخدمات الصحية وخدمات العدالة والتأهيل للأحداث. 

أيضا من التوصيات المهمة التي خرجت بها الدراسة  ضرورة العمل على تعزيز وهيكلة الأنشطة والخدمات المقدمة في رعاية وحماية الأطفال لتكون ضمن أطر ناظمة وتتبع لمعايير وتدابير الجودة وتراعي المصلحة الفضلى للطفل من خلال تبني مراجعة دورية لأنظمة حماية الطفولة المعمول بها وتدريب العاملين في مؤسسات الطفولة ومقدمي الرعاية للأطفال عليها لتكون عملية ممنهجة ومعتمدة بشكل رسمي. 

اشترك في القائمة البريدية