مركز الإعلام المجتمعي يطلق أول المبادرات الشبابية ضمن مشروع (كياني)

أطلق مركز الإعلام المجتمعي (CMC) أول المبادرات الشبابية ضمن العام الثالث من مشروع "المساواة على أساس النوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة – كياني"، بالشراكة مع منظمة كير العالمية في فلسطين (الضفة الغربية/ غزة).

ويهدف مشروع (كياني) إلى تقليص الفجوة بين حقوق المرأة المنصوص عليها في القوانين الدولية والفلسطينية، وبين الواقع الفعلي الذي تعايشه في مجالات الحياة والمعيقات التي تمنع وصولها لمراكز صنع القرار؛ وذلك عبر تمكين الشباب/ات، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في الدفاع عن حقوق المرأة، ومناصرة قضاياها، مع مراعاة النوع الاجتماعي، وتوظيف هذه المهارات والمعارف في رفع الوعي المجتمعي حول حقوق المرأة، والمساهمة في خلق بيئة تدعم وصول النساء لمناصب صنع القرار.

وقالت "عندليب عدوان – مديرة CMC" أن (مركز الإعلام المجتمعي) منذ تأسيسه يعتمد نهج المبادرات المجتمعية الشبابية، ويواصل جهوده في دعم تنفيذ عدد من المبادرات سنوياً ضمن  أنشطته ومشاريعه، وذلك لما تحققه هذه المبادرات من تأثير فوري وفعلي على المجتمع وأفراده، وكونها تساهم في خلق فرص طارئة لإشراك الشباب/ات في ظل تغييب مشاركتهم سياسياً ومجتمعياً، ولتمكين الشباب/ات من المساهمة في تحسين واقع حياتهم، وتسليط الضوء على المشاكل والأزمات التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني عامةً، وتحديداً النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.

وبدورها قالت "إيمان زعرب – منسقة مشروع كياني" أن (مركز الإعلام المجتمعي) قام بالإعلان عن فرصة تقديم مقترحات لمبادرات شبابية مجتمعية للشباب/ات المناصرين/ات والمدافعين/ات عن حقوق المرأة من الذين شاركوا في مشروع (كياني) في عامه الثاني، حيث قدّم المشاركون/ات عدة مقترحات، وشكّل ((CMC لجنة تحكيم مع شركائه في منظمة كير العالمية، خَلصت إلى الموافقة على تنفيذ وتمويل 6 مبادرات ذات علاقة بالدفاع عن حقوق المرأة، والمساواة على أساس النوع الاجتماعي، ونبذ العنف القائم على النوع الاجتماعي مع مراعاة إشراك النساء ذوات الإعاقة ضمن أنشطة المبادرات، وذلك بإشراف ومتابعة وتوجيه طاقم مركز الإعلام المجتمعي.

واستكملت "بدأنا خلال المرحلة الحالية تنفيذ مبادرة بعنوان "هنخلي البريج أحلى" بقيادة "آلاء جابر"، ويسعى فريق المبادرة من خلالها للمساهمة المجتمعية في الوصول إلى بيئة جميلة آمنة بمشاركة أهالي الحي، وذلك عبر تنظيم حملة تشجير وتنظيف شارع في مخيم البريج".

وفي مسار موازي يجري تنفيذ مبادرة أخرى بعنوان "حقك تشاركي" بقيادة "محمد أبو سمرة"، والتي تهدف إلى تأهيل ورفع وعي السيدات بأهمية المشاركة السياسية، وتمثيلهن وترشيحهن للانتخابات، وتعزيز معرفتهن بمراحل العملية الانتخابية، وأهمية ممارسة الديمقراطية في الحياة العامة والسياسية من خلال تنفيذ تدريب لمدة 3 أيام بمشاركة 12 فتاة من بيت لاهيا، بالإضافة إلى تنفيذ زيارتين ميدانيتين لمؤسستين للتعرف على مستوى مشاركة النساء فيها.

كما ويُكمل مركز الإعلام المجتمعي وفرق المبادرات تحضيراتهم لتنفيذ مبادرتين خلال شهر سبتمبر الحالي، وهما مبادرة بعنوان "وعيك بحميكي" بقيادة "سلوى أبو معمر"، ومن خلالها يسعى فريق المبادرة إلى تعزيز الوعي حول الأمان الرقمي لدى الطالبات في المدارس. ومبادرة ثانية بعنوان "أنا منكم" بقيادة "عبد الرحيم الدحدوح" وتهدف إلى تحديد سياسات التشغيل والموائمة لاستخدامات الأشخاص ذوي/ات الإعاقة، ورفع نسبة العاملين/ات في مؤسسات القطاع الخاص.

وخلال شهر أكتوبر القادم سيتم تنفيذ آخر مبادرتين من الست مبادرات وهما: مبادرة بعنوان "حقي وحقك واحد" بقيادة "وفاء الأغا"، حيث يسعى فريق المبادرة خلالها لمعالجة ظاهرة التمييز على أساس النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى مبادرة عنوانها "أنت سندي" بقيادة "حسام العيسوي"، والتي تهدف لتوعية وتثقيف الآباء والأبناء حول دورهم في حماية ومساندة بناتهم وأخواتهم ورعايتهم وتقديم الدعم لهم.

وحول الدوافع لمشاركة الشباب/ات المناصرين/ات والمدافعين/ات عن حقوق المرأة في ابتكار مقترحات المبادرات وتنفيذها تقول "آلاء جابر" أنها شاركت في المبادرة كجزء من مسؤوليتها اتجاه مجتمعها، ولكونها رأت في هذه الفرصة مساحة لتعزيز حضورها ومشاركتها كناشطة وفاعلة داخل مخيم البريج الذي تسكنه، ونوّهت إلى أن أثر هذه المبادرات لا تقف عند القائمين عليها فحسب، بل تنعكس على مجتمعها كون مبادرتها تساهم في تلبية احتياج المخيم لإيجاد بيئة مناسبة وصحية، ولتخفيف الضغوط النفسية على الفتيات. وتقاطع معها بالقول "عبد الرحيم الدحدوح" الذي اعتبر أن المبادرات تتيح فرصة أمام الشباب/ات للتأثير في القضايا المجتمعية، واستنباط حلول للمشاكل التي تحتاج روح وطاقة الشباب/ات لمعالجتها والتغيير فيها.

من الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

ومنذ تأسيسها في فلسطين، ركزّت منظمة كير العالمية (الضفة الغربية/غزة) جهودها على المساهمة في معالجة مفهوم عدم المساواة بين الجنسين من خلال تمكين النساء والفتيات ومساعدتهنّ على المشاركة والتأثير بشكل فعال في القرارات التي تؤثر على حياتهن. في إطار مشروع (كياني) تتصدى منظمة كير في فلسطين (الضفة الغربية/غزة) للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تفاقم بسبب انتشار وباء كوفيد-19 في فلسطين.

 

اشترك في القائمة البريدية