عقد مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية جلسة حوارية بخصوص تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني والذي تم اصداره في يوم الشباب العالمي و الذي يصادف 12/8 من كل عام
افتتح اللقاء ميسر الجلسة أ. سعيد عيسى مرحبا بالشباب المشاركين في الجلسة في رحاب مركز د. حيدر ومرحبا بمدير المركز أ. محسن أبو رمضان مؤكدا على أن هذا اللقاء يأتي في إطار جهود المركز لدعم الشباب وتوعيتهم ولمناقشة تقرير الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني في اليوم العالمي للشباب.
وتم عرض إنفو فيديو حول واقع اوضاع الشباب الفلسطيني في العام 2021 وفق التقرير الذي تم نشره من قبل الجها ز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وفي كلمته أكد مدير المركز أ. محسن أبو رمضان على أهمية مثل هذه الجلسات وأهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية وتحقيق أهداف التنمية .
وأردف أبو رمضان أن المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي وشاب والشباب يشكلون النسبة الأكبر في المجتمع محفزا الشباب على ضرورة صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم من خلال مؤسسات المجتمع المدني.
وأكد على أن مركز الدكتور حيدر عبدالشافي سيكون دائما داعما للشباب، وأنه سيظل مواصلا مسيرة الدكتور حيدر عبدالشافي ومبادئه الوطنية في خدمة الأجيال القادمة مما يعود بالنفع على المجتمع وأن المركز في سياسته ورؤيته يضع الشباب في سلم أولوياته لان الشباب لهم الدور الاكبر في المجتمع وان من قدم للمجتمع الفلسطيني علي جميع المستويات التنموية والاجتماعية كانوا من قطاع الشباب.
وخلال حديثه قدم أ. سعيد عيسى عرض حول التنظيم الدولي الذي تجسد بالأمم المتحدة وعن قرار الجمعية العامة 54/120 لعام 1999 الذي أعلن فيه أن 12 أغسطس يوما عالميا للشباب ودور وأهمية الشباب.
واستعرض عيسى نتائج التقرير والنسب التي أوضحها التقرير الذي أصدره مركز الأحصاء الفلسطيني والنسب وتحليلها من وجهة نظر الشباب.
وأكد عيسى على أن الشباب يعيش كارثة وطنية في ظل الأزمات التي يعيشها وازدياد عدد الخريجين في المقابل البطالة مرتفعة وتجاوزت 55%، وأن هذا يستوجب أن يتم بلورة الرؤى والخطط.
وتطرق عيسى على إيجابية تلاشي نسبة الأمية في عام 2020 وان انخفاض نسبة الزواج المبكر كما ورد في التقرير أمر ايجابي بنسبة من 20-24 اللواتي تزوجن قبل بلوغ سن 18 نحو 13 لكل 100 وهناك اختلاف ملحوظ وايجابي قياسا بالعام 2010 الذي كانت به النسبة بواقع 37 لكل 100.
كم عرض التقرير نسب مرتفعة لشباب الحاصلين على شهادات دراسية عليا يقابله معدلات بطالة عالية حيث يعد التعليم الاستثمار الحقيقي للفلسطينيين؛ نظرا لأهميته على الصعيدين الفردي والاجتماعي، فبيانات العام 2020 تشير الى أنه من بين كل 100 شاب وشابة في العمر 18-29 سنة هناك 18 شاب حاصلون على درجة البكالوريوس فأعلى، ولعل الشابات الاوفر حظا، إذ ان 23 شابه من بين كل 100 شابه حاصلة على درجة البكالوريوس فأعلى مقابل 13 شاب من الذكور. بالمقابل فان معدلات البطالة تشكل التحدي الاكبر امام الشباب، اذ بلغت هذه المعدلات 64% بين الاناث و33% بين الذكور، وكانت الاعلى في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية؛ 67% و24% على التوالي. ولعل اعلى معدلات للبطالة بين الشباب في العمر 18-29 سنة سجلت بين الخريجين منهم من حملة الدبلوم المتوسط فأعلى؛ 54% بفرق واضح بين الشباب الذكور والشابات، 39% و69% على التوالي.
وفي نهاية اللقاء استعراض التقرير والتعقيب عليه قدم الشباب المشارك في اللقاء مداخلات تضمنت أسباب عزوفهم عن الحياة السياسية والحلول من وجهة نظر الشباب.
وفي ختام اللقاء شكر عيسى الحضور على تفاعلهم وأشاد بدور المركز في دعمه واهتمامه.