مؤسسة صوت المجتمع تعقد لقاء طاولة مستديرة بعنوان: النساء والاعلام 

عقدت مؤسسة صوت المجتمع، الأربعاء، لقاء طاولة مستديرة بعنوان: النساء والاعلام، وذلك في مقر الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، وسط محافظة رفح. 

افتتحت اللقاء المنسقة أمل بريكة، بالترحيب بالحضور، وبالتعريف عن المؤسسة التي تأسست عام 2001 بغزة كمنظمة فلسطينية غير حكومية مستقلة، تهدف إلى المساهمة في بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي، يرتكز على المساواة والعدالة الاجتماعية، وتطرقت إلى الأنشطة التي تنفذها على مدار السنوات الماضية في إطار تعزيز قدرات الشباب والأطفال والنساء. 

ومن جانبها تحدثت الصحافية ليلى المدلل " مديرة ملتقى اعلاميات الجنوب" برفح، عن واقع الاعلاميات وأهميتهن ودورهن في التغطية الإعلامية لقضايا النساء، وقالت إن الاعلاميات أثبتن جدارتهن في الميدان واستطعن أن يقدمن صورة فٌضلى من خلال تسليط الضوء على كافة القضايا المجتمعية، ورغم ذلك يتعرضن إلى الفصل التعسفي في المؤسسات التي يعملن بها لعدة أسباب غير مقنعة. 

وأشارت المدلل إلى أن المؤسسات الإعلامية بكافة أنواعها من اعلام مقروء ومكتوب ومرئي يميز بين الإعلامي والإعلامية، سواء من حيث التوظيف أو الأجور والعلاوات أو التدرج الوظيفي في العمل، لذلك يظلمن الاعلاميات رغم أنهن تفوقن عنهم.  

وقالت المدلل، إن جائحة كورونا أثرت على عمل الاعلاميات، فهناك الكثير منهن من فقدن أعمالهن بسبب تلك الجائحة التي عمت العالم وضربت أغلب القطاعات، دون أن يكون هناك بديل للحفاظ على أعمالهن التي فقدت، منوهة إلى نسب البطالة في صفوفهن هي الأعلى؛ وذلك لعدم توفير فرص عمل للخريجات. 

الصحافي محمد الجمل " تحدث عن دور الاعلام الرقمي في التعامل مع قضايا النساء، مؤكدًا على أن الاعلام المحلي كان يتعامل مع قضايا النساء بشكل موسمي وهامشي، ويقتصر على تغطية قضاياها في الثامن من آذار من كل عام ومن ثم تقلب صفحة جديدة. 

وأضاف الجمل، أن الاعلام الجديد أسهم إلى حد ما في طرق جدار الخزان لقضايا النساء، واستطاع أن يشكّل حالة من الوعي المجتمعي والثقافي في التعامل مع قضاياهن، فأصبحت تُغطى بل وتثير ردات فعل كبيرة، كأن تتحول إلى قضايا رأي عام، وهناك الكثير من القضايا التي أثيرت الفترة الأخيرة كقضية القتيلة صفاء شكشك التي قتلت على يد زوجها في مخيم الشاطئ بغزة. 

وأوصى المشاركون خلال اللقاء: 
- تناول قضايا العنف ضد المرأة في الاعلام بشكل مهني وموضوعي. 

- الاعتماد على مبدأ الدقة عند التغطية الإعلامية والبعد عن السرعة في التغطية الخبرية والتي تؤدي إلى نقل معلومات خاطئة. 

- استخدام مصطلحات ومفاهيم دقيقة خاصة فيما يتعلق بانتهاكات الاحتلال ضد النساء الفلسطينيات. 

- تشكيل ائتلاف نسوي من المؤسسات الإعلامية والنسوية لحماية النساء والدفاع عن همومهن وقضاياهن. 

- تشكيل لوبي ضاغط من أجل احداث تعديل على بعض القوانين وخاصة قانون الأحوال الشخصية بما يتلاءم مع أحوال النساء

اشترك في القائمة البريدية