مركز د. حيدر عبدالشافي للثقافة والتنمية يعقد لقاءًا حوارياً حول ثقافة التسامح ونبذ خطاب الكراهية

عقد مركز د. حيدر عبدالشافي للثقافة والتنمية اجتماعًا ضم عشرات الشباب في مقره في غزة تم تسليط الضوء به على أهمية تعزيز ثقافة التسامح وتقبل الآخر المختلف ونبذ خطاب الكراهية التحريضي.

وفي مداخلة رئيسية له أكد أ/ محسن أبو رمضان مدير المركز أن ثقافة الكراهية يعمل الاستعمار على تعزيزها بين أوساط المجتمعات من أجل تنفيذ سياسة فرق تسد وهو ما قام به الاستعمار الإنجليزي في الهند وجنوب افريقيا والفرنسي في الجزائر وما يقوم به المشروع الصهيوني في فلسطين بمحاولة لتعزيز الانقسام السياسي والجغرافي للحيلولة دون تمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير.

وأكد أن زيادة النزاعات الطائفية والعرقية والعشائرية في الوطن العربي ما هي الا سياسة استعمارية جديدة تندرج في اطار سياسة الفوضى الخلاقة التي سوقتها الإدارات الامريكية.

وأشار الى أن فكرة المواطنة المتساوية والمتكافئة بين الناس وبأن يكونوا جميعًا متساويين امام القانون هي الفكرة البديلة لمحاولات التجزئة والتفتيت وهي التي تساهم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.

من جهته قدم المثقف علاء صالح عرضًا عن ثقافة التسامح مبرزًا إنجابيته التي تساهم في خلق المحبة والتلاحم بين أوساط المجتمع ومواجهة العنف الداخلي والتحريض المجتمعي ضد الاخر في ذات المجتمع تكمن في تكثيف الوعي لأهمية الديمقراطية واحترام التعددية التي من الممكن والضروري أن تكون عنصر يساهم في اثراء الحوار الوطني والمجتمعي وتعزيز اواصل الترابط بين قطاعات المجتمع.

من جهتها أكدت المثقفة سها الحواجري عل أهمية الاهتمام بمبادرات مجتمعية تدعو الى تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الاخر ونبذ خطاب الكراهية التحريضي الذي يبدأ بوحدة النسيج السياسي الاجتماعي.

وأشار العديد من المتداخلين الى أهمية نشر الوعي لثقافة الوحدة الوطنية المبنية على لغة التسامح تقبل الآخر المستندة لخطاب التصالح. 

يأتي هذا اللقاء ضمن مبادرة " بالتسامح نسمو" الذي ينفذها مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية ضمن مشروع تعزيز المعرفة بالعملية الانتخابية بين أوساط الشباب بالتعاون مع مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان.

اشترك في القائمة البريدية