خلال كلمته في الجلسة 47 لمجلس حقوق الإنسان،،المفوض العام للهيئة المستقلة: نستنكر إفلات مرتكبي الانتهاكات الإسرائيلية من العقاب

أكد المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الأستاذ عصام يونس أن الأسباب الجذرية الرئيسة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الفلسطينيين تكمن في نظام الفصل العنصري الذي أسسته إسرائيل للهيمنة على الشعب الفلسطيني ككل، مشدداً على أن أي حلول دولية لا تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الاستعماري والفصل العنصري الإسرائيلي ستكون غير مكتملة ولن تنهي الصراع القائم في فلسطين.

جاء ذلك خلال كلمة المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في الجلسة 47 لمجلس حقوق الإنسان التي عقدت اليوم في جنيف، التي تناولت سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التمييزية تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح الأستاذ يونس خلال كلمته أن كلاً من سياسات القمع، والاستخدام المفرط للقوة، والعقاب الجماعي، وأنشطة الاستيطان تعد من خصائص نظام الاستيطان الاستعماري لسلطة الاحتلال، التي ترتكب جرائمها دون عقاب، يتجلى ذلك في المخططات الإسرائيلية للتهجير القسري للسكان الفلسطينيين من أحياء القدس الشرقية، والحصار المطول على غزة، والعدوان الأخير على قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي المطول للأراضي الفلسطينية.

وأوضح المفوض العام على أن الهيئة المستقلة تستنكر حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها مرتكبو الانتهاكات الإسرائيلية ومجرموها، مشدداً على أن تحقيق العدالة ومنع دولة الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم يأتي من خلال ضمان المساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم ضد الفلسطينيين.

وطالبت الهيئة المستقلة من خلال هذه المشاركة في الجلسة بتسريع عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي سيتم تشكيلها بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان الأخير S-30/1 للتحقيق في جميع الانتهاكات المنهجية للقانون الدولي الإنساني التي ارتكبتها سلطة الاحتلال ضد الفلسطينيين، داعيةً المجتمع الدولي إلى مواصلة بذل الجهود الجادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية