مستهدفاً (300) امرأة وفتاة، مركز شؤون المرأة يعقد جلسات دعم نفسي اجتماعي

عقد مركز شؤون المرأة بغزة للنساء والفتيات وذوات الإعاقة البالغ عددهن (300) امرأة وفتاة، حيث جاء ذلك ضمن مشروع "حماية واحترام حقوق النساء والفتيات و ذوات الإعاقة المهمشات والناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي في قطاع غزة" الذي ينفذه مركز شؤون المرأة بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة والهلال الأحمر القطري وبتمويل الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت اعتماد وشح، منسقة المشروع في المركز إلى أن هذه الجلسات هدفت إلى توضيح بعض المفاهيم النفسية والاجتماعية التي تعزز تعامل النساء مع الأزمات النفسية التي تتعرض لها ومساعدتهن للوصول إلى مستوى أفضل من الصحة النفسية، منوهة إلى أن هذه الجلسات عقدت لـ (15) مجموعة بواقع (20) امرأة وفتاة منهن (10) نساء وفتيات من ذوات الإعاقة لكل مجموعة، حيث نفذت هذه الجلسات على مدار أربعة أيام متتالية،

وتناولت هذه الجلسات موضوعات عديدة أهمها، استراتيجيات التكيف والتعامل مع الضغوط النفسية والرعاية الذاتية وجوانبها والتفريغ النفسي.

وفي السياق نفسه أشارت المشاركات إلى أن هذه الجلسات سهلت وصول النساء والفتيات لتلقي خدمات إدارة الحالة ومعرفة مزودي الخدمات ومسارات الإحالة، كما تم التركيز بشكل أساسي على الدعم النفسي الاجتماعي الجماعي لما له من دور كبير في التحدث عن قضايا حساسة وانعكاساتها على النساء.

في السياق نفسه قالت إحدى المشاركات في الجلسات: " وجدت من يسمع كل همومي، وشعرت لأول مرة بشخصيتي، لكني وجدت من يحتوني ويهتم بحالتي النفسية ومشاكلي القانونية " بهذه الكلمات وصفت إحدى المشاركات في جلسات الدعم النفسي الاجتماعي الحالة النفسية لها لتقارن حياتها قبل وبعد تلقي هذه الجلسات، فهي تبلغ (42) عامًا وتقطن مع والدتها كبيرة السن، حيث تتعرض لكافة أشكال العنف من قبل أحد أفراد أسرتها، على إثر ذلك تم تحويلها لإدارة الحالة؛ لمتابعة حالتها النفسية والقانونية، حتى تستطيع التغلب على مشاكلها.

كما أكدت مشاركة أخرى على أهمية هذه الجلسات التي أعادتها إلى حياتها الطبيعة وصنعت فرق في حياتها وأعطتها قوة وحيوية.

وأجمعت المشاركات إلى توصيات عديدة أهمها، ضرورة استمرار جلسات الدعم النفسي الجماعي، ودمجهن في برامج التمكين الاقتصادي؛ للتخفيف من حدة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تزيد من الضغوط النفسية، وضرورة تنفيذ أيام مفتوحة للنساء؛ للترفيه عن أنفسهن.

اشترك في القائمة البريدية