الإغاثة الزراعية تصدر إرشادات توعية حول أهمية تلقيح أشجار النخيل

ضمن تقرير بعنوان الأهمية الاقتصادية للنخيل""

الإغاثة الزراعية تصدر إرشادات توعية حول أهمية تلقيح أشجار النخيل         

أصدرت جمعية التنمية الزراعية – الإغاثة الزراعية- جملة من التوجيهات لمزارعي النخيل بالقطاع بالبدء في عملية تلقيح الأشجار التي تمتد من شهر مارس/آذار وحتى مايو /أيار بحسب الظروف المناخية

وقالت الإغاثة الزراعية في تقرير لها صدر مؤخرا بعنوان الأهمية الاقتصادية لأشجار النخيل إن عملية التلقيح تختلف من صنف لأخر وتعتبر عملية تلقيح النخيل  ذات أهمية كبيرة، إذ بدون إجرائها لن يتم الحصول على أي ناتج اقتصادي، وتكمن فوائد عملية التلقيح في الحصول على ثمار كبيرة الحجم وقطوف ممتلئة وبالتالي إنتاج اقتصادي وفير وتجنب وجود ثمار صغيرة(الشيص)

ويكون موعد التلقيح المُناسب عند اكتمال نمو الطلع وانشقاق غلافه بيومين إلى 5أيام، أي عقب نضج الأزهار المؤنثة وتشقق الغلاف وبروز الشماريخ وتختلف الفترة التي تظل فيها الأزهار المؤنثة قابلة لاستقبال حبوب اللقاح وإنباتها وإتمام عملية الإخصاب باختلاف أصنافه

ورصد التقرير مجموعة من العوامل الجوية المؤثرة على نجاح التلقيح المتمثلة في درجات الحرارة حيث أوضحت التجارب المعملية أن أفضل درجة حرارة للحفاظ على حيوية حبوب لقاح أشجار نخيل التمر هي 25-30م كما لوحظ آن نسبة عقد الثمار تختلف من سنة إلى أخرى حسب اختلاف درجات الحرارة أثناء فترة التلقيح اذ ان درجات الحرارة المنخفضة تقلل من نسبة العقد

.

وبين التقرير أن الأمطار تسبب حدوث تأثيرات واضحة على عملية التلقيح في أشجار نخيل التمر، و تؤدي إلى إزالة حبوب اللقاح من على الأزهار المؤنثة وبالتالي فشل عملية التلقيح، وقد أوضحت التجارب انه إذا سقطت الأمطار بعد مرور 10-12 ساعة من إجراء عملية التلقيح فان ذلك لا يؤثر على عملية التلقيح بينما لو حدث سقوط الأمطار قبل مرور هذه الفترة فلابد من إعادة تلقيح الأزهار مرة أخرى كما أن الرياح تعد من بين العوامل حيث تتسبب الرياح – وخاصة الحارة الجافة – أثناء فترة التلقيح في جفاف مياسم الأزهار، مما يجعلها غير صالحة الإخصاب لعدم إنبات حبوب اللقاح. وبالتالي قلة نسبة العقد بدرجة كبيرة،ويعتبر الوقت الأنسب لإجراء عملية التلقيح من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثالثة ظهراً

ويكفى حبوب اللقاح التي تنتجها أزهار نخلة مذكرة لتلقيح ما بين 25 – 20 نخلة مؤنثة تبعاً لاختلاف الطريقة المتبعة في التلقيح من صنف إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى.

 

ويجد نوعين من التلقيح :

التلقيح اليدوي:

هي توصيل حبوب اللقاح وشماريخها المذكرة بعد انشقاق وفتح الغطاء الخارجي للأغاريض المؤنثة، وثم وضع حوالي 3-5 شماريخ في كل قنو أنثوي أو أكثر وذلك حسب الصنف بطريقة مقلوبة حتى تتساقط حبوب اللقاح منها على الأزهار المؤنثة ويربط حول القنو ربطة خفيفة لعدة أيام

تلقيح النخيل ميكانيكياً

 إن عملية التلقيح الميكانيكية تعتمد على عاملين أساسيين

 

  1. استخلاص حبوب اللقاح :
    • يجب أن يتم قطع العناقيد الذكرية (الكوز) في الصباح الباكر بعد انشقاق الكوز للحيلولة دون تدخل الرياح أو النحل لإحداث خسائر في حبوب اللقاح.
    • بعد الجمع توضع في درجة حرارة 35 مئوية للتخلص من الرطوبة عن طريق نشرها على حمالات حديدية.
    • بعد 24 ساعة توضع الاكواز في آلة جمع حبوب اللقاح لجمع حبوب اللقاح  (البودرة).
    • بعد الجمع تغربل للتخلص من أي شوائب أثناء العملية.
    • تنشر حبوب اللقاح التي تم جمعها على ورق خاص لمدة 24-48 ساعة للتخلص من الرطوبة .
    • تجمع حبوب اللقاح في عبوات ورقية (باكيت ورقي) بعد فحص حيويته و يوضع معه كبريتات الكالسيوم ويستعمل أو يخزن للموسم القادم على درجة حرارة -18 مئوية.

 

  1. توصيل حبوب اللقاح إلى قمة النخلة :

 

ويستخدم الآن في الضفة الغربية وبعض الدول العربية أبراج رافعة ذات منصات متحركة لأعلى وأسفل قائمة على عجلات تجرها جرارات زراعية وتحت هذه الظروف يمكن استخدام عدة طرق من المضخات منها ما يعمل بواسطة الهواء المضغوط الصادر من اسطوانات الضغط المحملة على الرافعة ومنها المضخة اليدوية  (الكمبريسور) ، ويستخدم حاليا في قطاع غزه العفارات لعملية التلقيح

 

تركيز حبوب اللقاح :

يتم خلط حبوب اللقاح مع مواد ناثرة و مواد لامتصاص الرطوبة حسب الصنف :

الصنف

حبوب لقاح /كجم

مادة ناثرة /كجم

فحم مطحون/جم

مبيد فطري/جم

مبيد حشري/جم

مجول

1

7

40 – 50

10

10

حياني

1

2

40 – 50

10

10

برحي

1

1 – 0

40 – 50

10

10

 

 

 

 

 

يشار إلى أن شجرة النخيل تعد من المحاصيل الأكثر أهمية في فلسطين نظراً لقيمتها التجارية والغذائية والبيئية والاجتماعية والصحية والدينية. وتتطلب الحد الأدنى من المياه وتتحمل مستويات عالية من الملوحة ومن الظروف القاسية

 

وأشار التقرير انه رغم أهمية النخيل كمحصول استراتيجي مقاوم، إلا أنه يواجه مهددات خطيرة. حيث أن العدد الكلي لأشجار النخيل في قطاع غزة حوالي 250 ألف شجرة، 67% منها هي أشجار مثمرة. تتركز زراعتها في المحافظة الوسطى وخان يونس

 

ويضم القطاع بحسب الإغاثة العديد من   أصناف النخيل والأصناف الأكثر شيوعاً هي الحياني والبرحى وبنت العيش. بلغ متوسط إنتاج البلح في السنوات الأخيرة 15,000-12,000 طن في السنة. تعتبر آفة سوسة النخيل الحمراء من الآفات الأكثر خطورة والتي تهدد الإنتاج المستدام للنخيل في قطاع غزة..

اشترك في القائمة البريدية