اختتم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أعمال دورة تدريبية في حقوق المرأة وآليات التدخل والحماية لمحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي، بمشاركة 27 شاباً وشابة يمثلون 10 مؤسسات مجتمعية تنشط بمحافظة شمال غزة.  عقدت الدورة في فندق المتحف شمال غزة خلال الفترة ما بين 24-27/1/2021، لمدة 4 أيام متواصلة بواقع 20 ساعة تدريبية.

تأتي هذه الدورة في سياق الجهود التي يبذلها المركز على المدى الطويل للمساهمة في بناء قدرات العاملين والمتطوعين في مؤسسات المجتمع المدني حول مفاهيم حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة، بالإضافة لقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، وسبل التدخل والمعالجة والحماية القانونية لمواجهة تلك القضايا، ليكونوا إضافة جديدة في نشر هذه المفاهيم داخل مؤسساتهم وأقرانهم، والعمل على تقديم العون والمساعدة اللازمة للنساء ضحايا العنف، بشكل يؤدي إلى احترام حقوق النساء وتعزيز دورهن ومساهمتهم في بناء المجتمع.

تناول البرنامج التدريبي، الذي نفذ بإشراف طاقم متخصص من المركز، موضوعات متنوعة تتناسب مع احتياجات الفئة المستهدفة، تهدف إلى تعريفهم بمفاهيم حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة، والنوع الاجتماعي (الجندر) والعنف المبني على النوع الاجتماعي وأشكاله وأسبابه وطرق معالجته.  كما تضمن البرنامج آليات التدخل والحماية القانونية للنساء ضحايا العنف، والتشريعات الفلسطينية ودورها في حماية حقوق المرأة، وآليات وصول النساء للعدالة، بالإضافة للمشاركة السياسية للمرأة.

وفي نهاية الدورة نظم المركز حفلاً ختامياً لأعمالها أكد خلاله أ. عبد الحليم أبو سمرة، مدير وحدة التدريب بالمركز، أن هذه الدورة تعزز التعاون والتشبيك بين المركز والمؤسسات المجتمعية، خصوصاً وأن المركز يعمل مع بعضها لأول مرة.  وأكد أبو سمرة أن المركز يسعى إلى تمكين المؤسسات القاعدية، وبشكل خاص النسوية منها، في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، والاستجابة لحالات العنف المبني على النوع الاجتماعي، والتشبيك معها في مجال تقديم الخدمات القانونية للنساء.  وأشار إلى أن هذه الدورة تركز على القضايا الأساسية لاحتياجات النساء، وتعزز من قدرات المشاركين/ات على الاستجابة لحالات العنف، بالإضافة لتقديم المساعدة والتدخل والحماية للنساء ضحايا العنف من خلال توسيع التفاعل المجتمعي بين المركز والمؤسسات التي تعمل في قضايا النساء، للوصول لمجتمع متماسك يحارب العنف بجميع أشكاله.

من جهتها، قدمت أ. صابرين أبو سلامة، المديرة التنفيذية لجمعية تنمية الأسرة والمجتمع بجباليا وأحد المؤسسات المشاركة بالتدريب، شكر وتقدير طاقم الجمعية والمشاركين/ات للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على دوره الرائد في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، داعية المشاركين للاستفادة من هذا التدريب لما يحتويه من معلومات ومهارات جديدة، مؤكدة على ضرورة وأهمية وجود الوعي الحقوقي لديهم كناشطين مجتمعيين يمكنهم من التصدي للأفكار والأنماط المجتمعية المجحفة بحقوق المرأة التي تحد من ممارستها لدورها الطبيعي في مجتمع قائم على العدل والمساواة وسيادة القانون.

في نهاية الحفل، وزعت شهادات المشاركة في الدورة التدريبية على المشاركين والمشاركات.