الاغاثة الزراعية تنفذ برك تجميع لمياه الامطار في خانيونس ورفح

غزة - نجحت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) في ايجاد تدخلات ساهمت في التخفيف من حدة الاثار الناجمة عن شح مياه الامطار للموسم الزراعي الحالي وتدهور الخزان الجوفي جراء السحب الجائر منه اضافة الى زيادة نسبة الملوحة واختلاط مياه البحر به.

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في المياه اضافة الى تدهور واقع المياه الذي لم يعد صالحا للشرب بنحو 95 %.

وتمكنت الاغاثة ألزراعية من زيادة الانتاجية وتنوع السلة الغذائية في المناطق الجنوبية التي تعاني من ملوحة المياه من خلال انشاء برك لتجميع مياه الامطار من أسطح الدفيئات التي استهدفت عشرات المزارعين.

حيث انشات جمعية التنمية الزراعية- الإغاثة الزراعية – أربع برك تجميع لمياه أمطار من أسطح الدفيئات الزراعية بسعة 300 كوب وتركيب أربع وحدات طاقة شمسية لتشغيل المضخة لتقليل تكاليف الإنتاج في منطقة خانيونس جنوب القطاع، ضمن مشروع " المساهمة في تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في نابلس وخانيونس وتمكينها من الوصول إلى الحقوق بطريقة مستدامة ومنصفة " بتمويل من مؤسسة التعاون الاسباني FPS.

كما أنشأت الإغاثة نحو (60) بركة زراعية في محافظتي رفح وخانيونس جنوب القطاع لتجميع مياه الامطار من فوق أسطح الدفيئات الزراعية بسعة 100 كوب وذلك ضمن مشروع تعزيز صمود صغار المزارعين والمجتمعات المتأثرة بالمخاطر الطبيعية والأزمات طويلة الامد ومتعددة الأوجه بتمويل من مؤسسة BMZ بالشراكة مع مؤسسة الدايكونية الألمانية. DKH

وبينت الاغاثة في احصائية ان عدد المستفيدين بلغ 80مستفيدا فيما بلغت نسبة ألمياه المجمعة سنويا نحو 24الف كوب لافتة الى ان قطاع غزة يعاني من نقص حاد في المياه لعدم تنوع المصادر المائية اضافة الى السحب الجائر من الخزان الجوفي الذي يعد المصدر الاول والرئيسي.

واستعرضت الاغاثة في تقرير الحصاد المائي الية عمل تلك الدفيئات حيث يتم تجميع مياه الامطار من فوق أسطح الدفيئات الزراعية واستغلالها في الأغراض الزراعية لري المزروعات.

وتبلغ مساحة الدفيئة بحسب التقرير 1000م2 تقوم بتجميع 250 -300 كوب سنويا من مياه الامطار تصلح لزراعة جميع أنواع المحاصيل وتكفي هذه المياه المجمعة لري الدفيئة الزراعية مدة 10 الى 16 أسبوع

وبين التقرير انه إذا ما تم استخدام المياه المجمعة بدون خلط اما في حالة خلطها بمياه الامطار ذات الجودة المتدنية فيمكن ان تكفي لري الدفيئة الزراعية لمدة 20 أسبوع.

وقالت الاغاثة ان العوامل التي ادت للتوجه لجمع مياه الامطار في قطاع غزة تمثلت في أن سكان القطاع يستهلكون ثلاثة أضعاف معدل تغذية الخزان الجوفي الذي يعاني من التملّح والتلوث بسبب الاستخدام الجائر لمياهه اضافة الى دخول مياه البحر للخزان الجوفي والتي أصبحت لا تصلح للاستخدام الادمي ولا تصلح لمجموعة كبيرة ومتنوعة من المحاصيل الزراعية.

وبينت الاغاثة ان من بين الأسباب كذلك ضعف كفاءة شبكات توزيع المياه والتي لا تتجاوز 50% و70% في افضل الاحوال وقد تكون أقل في بعض المناطق.

ولفت التقرير الى جملة النتائج الايجابية التي تمخضت عن تجميع مياه الامطار من فوق أسطح الدفيئات الزراعية التي تمثلت في زيادة وتنوع إنتاجية الأراضي الزراعية، تقليل نسب الملوحة في المياه وزراعة أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية وتقليل تكاليف الانتاج اضافة الى تقليل سحب المياه من الابار الجوفية وتوفير في الإنفاق على المياه في عمليات الري.

اشترك في القائمة البريدية