في اليوم التطوعي العالمي: الإغاثة الزراعية تشيد بمساهمات المتطوعين في تعزيز صمود المجتمع الفلسطينيين

أصدرت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) بياناً صحفياً أشارت فيه إلى اهتمامها بالعمل التطوعي منذ انطلاقة عملها في القطاع الزراعي وانخراطها في المجتمع المدني كأحد اهم المؤسسات الفاعلة والنشطة فيه.

وجاء في البيان "أن الخامس من ديسمبر من كل عام تحتفل غالبية بلدان العالم سنوياً بيوم التطوع العالمي، اليوم الدولي للمتطوعين، الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1985 وبهذه المناسبة يتم تقديم الشكر للمتطوعين على مجهوداتهم وتكريمهم تشجيعاً لهم واقراراً بمساهماتهم في تنمية مجتمعاتهم ورقيها إلى جانب أن هذه المناسبة تهدف إلى زيادة وعي الجمهور بأهمية العمل التطوعي ومدى تأثيره على المجتمع اقتصادياً واجتماعياً واخلاقياً.

وأكدت الإغاثة الزراعية في بيانها "أنها تعتبر العمل الطوعي قيمة من قيمها التي تعتز بها على الدوام، لكون انطلاقتها الأولى عام 1983 جاءت من رحم العمل الطوعي من خلال لجنة العمل التطوعي التي تشكلت في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، وكان من بين المتطوعين مجموعة من الشباب الناشطين قد أنهوا دراستهم في مجال الهندسة الزراعية ونشطوا في مجال الإرشاد الطوعي للمزارعين الذين تقع أراضيهم ضمن دائرة الإستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت أراضيهم بعمليات الضم وبناء المستوطنات.

وبهذه المناسبة تعرب الإغاثة الزراعية عن شكرها العميق لكل السواعد الفلسطينية العاملة في المجال الطوعي والتي ساهمت بفعلها في أحداث التغير بمجتمعها وعززت الروح التضامنية بين أبناء الشعب الواحد والقضية الواحدة.ووجهت الإغاثة الزراعية شكرها الخاص لكافة متطوعيها منذ بداية عملها، لما بذلوه من جهود طوعية عبر الأجيال التي مرت بها مسيرة عمل الإغاثة الزراعية، وما سطرته هذه الأجيال من إنجازات في دفاعها عن الأرض ومواجهة مصادرتها وبناء المستوطنات عليها.

وقالت الإغاثة الزراعية أنها تعتبر العمل الطوعي جزءً من توجهاتها وثقافتها التي تتطلب منها الاستمرار والحفاظ عليه من خلال إطلاق الحملة التطوعية السنوية لقطف الزيتون تحت شعار "احنا معكم "، إلى جانب إطلاق الحملات الطوعية لمساندة أبناء شعبنا في ظل الظروف والمحن التي يتعرض لها اثناء الأزمات الناتجة عن الحروب والإنتهاكات الإسرائيلية، حيث جندت كل طاقاتها وامكاناتها في مد يد العون لأهلنا في قطاع غزة من خلال حملة "فكر بغزة و حملة أغيثوا غزة "والتي تعتبر من أكبر الحملات التطوعية في قطاع غزة.

وأكدت الإغاثة الزراعية أنها ستطلق حملة واسعة خلال عام2021 تحت شعار " لنحمى وطنا " لدعم المزارعين وتعزيز صمودهم على الأرض من خلال مساندتهم في زراعة أراضيهم خاصةً التي تقع ضمن استهداف الإحتلال الإسرائيلي في عمليات الضم والاستيطان. واختتمت الإغاثة الزراعية بيانها بالتأكيد على أن العمل التطوعي يعتبر شكل من أشكال العمل المجتمعي، ويمثل رافعة من روافع الصمود المجتمعي في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والوجود الفلسطيني.

كما أن العمل الطوعي يعتبر أيضاً جزءً من الموروث التاريخي للفلسطينيين فيما يعرف بالعونة "الفزعة"، وهو شكل من أشكال التضامن والتكافل الاجتماعي. ولتعزيز هذا المفهوم أكدت الإغاثة الزراعية على مواصلة مسيرتها التطوعية من خلال اطلاقها مسابقة لتكريم المتطوعين في العام القادم.

اشترك في القائمة البريدية