الإغاثة الزراعية: التقنيات الحديثة في قطاع الزيتون ساهمت في تعزيز الفرص التسويقية

أدخلت الإغاثة الزراعية منذ عامين تقريباً تقنيات حديثة لتطوير قطاع الزيتون ومنتجاته، وساهمت هذه التقنيات في تطوير منتجات الزيتون وتسويقه بأشكاله المختلفة وفق أحدث الطرق الموائمة وبمواصفات عالية، وأوضحت "ان هذه التقنيات شملت عمليات القطف، وفرز وتدريج الثمار، تشريح وتقطيع ثمار الزيتون، إضافة الى استخدام مخلفات الزيتون في مجال الطاقة".

وكان لإدخالها التقنيات الحديثة من المكن الخاص بمنتجات الزيتون أهمية كبيرة، لا سيما أن موسم الزيتون لهذا العام مر في ظل انتشار وباء كورونا وما ترتب عليه من تبعات اقتصادية على المزارعين.

ومن خلال تتبعها لسلسة تطوير الإنتاج في قطاع الزيتون وعمليات قطف الزيتون والاثر الناتج عن استخدام ماكينة القطف الحديثة التي تعمل بنظام البطارية والطاقة الشمسية، اشارت الإغاثة الزراعية "ان هذه التقنية ساعدت المزارعين في قطف الزيتون بوقت وجهد أقل وفي التقليل من تكاليف الإنتاج، حيث تصل قدرتها الإنتاجية في عمليات القطف ما بين 130- 140 كيلو في الساعة، وان هذا التدخل ساهم الى حد كبير في الحد من انتشار وباء كورونا من خلال اتباع الإجراءات الوقائية والتقليل من العمالة في عمليات القطف.

وأدخلت الإغاثة الزراعية خلال موسم الزيتون لهذا العام آلة فرز وتدريج لثمار الزيتون تعمل بتسعة مقاسات، وان هذه الماكينة تعمل على فصل الأوراق عن الثمار، وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 2.5 طن في الساعة، وأشارت الى أهمية هذه الماكينة في التقليل من حجم التكلفة والوقت والجهد لدى المزارعين في عملية الفرز اليدوي بنسبة 60%.

وتم لأول مرة استخدامها في قطاع غزة ، حيث ساهمت في تطوير منتجات الزيتون من الثمار المعد للتخليل حيث منح هذا النوع من المنتج فرص تسويقية داخل وخارج الوطن.كما تم استخدام آلة أخرى في هذا العام لتشريح وتقطيع الزيتون ضمن تحليل احتياج السوق للزيتون المقطع، وهي ماكينة تستخدم لتقطيع الزيتون لشرائح ضمن مشروع بنت الشرق الذي يضم 10 سيدات حيث تساعد الماكينة بتوفير احتياج السوق من معلبات الزيتون المقطع، والتي الممكن ان يكون لها دور مستقبلي في إحلال الواردات من أصناف الزيتون المخلي والمشرح".

وفي إطار الاستفادة من مخلفات عصر الزيتون، فقد ادخلت الإغاثة الزراعية ماكينة لكبس جفت الزيتون من التصنيع المحلي بعد عملية خـلـطه وكــبسه وتجهيزه للاستخدام في أغراض التدفئة والأفران كما يستخدم كفحم لإشعال النار، كما ان الجفت المصنع يساعد في زيادة المساحة الخضراء والامتناع عن قطع الأشجار بغرض التدفئة".

ويأتي اهتمام الإغاثة الزراعية بقطاع الزيتون باعتباره محصول اقتصادي ورئيسي يعتمد عليه عدد كبير من مزارعي قطاع غزة، الى جانب الصناعات القائمة عليه، كما ان هذا القطاع يمثل 45% من مساحات البستنة الشجرية، ويعمل ما يقارب 7000 مزارع في هذا القطاع، ويساهم هذا القطاع في خلق فرص عمل للعديد من الفئات وخاصةً النساء ضمن مشاريع التصنيع الغذائي.

https://www.facebook.com/parc.palestine/videos/1010688912746111/

اشترك في القائمة البريدية