اكدت جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) انها ستعمل على تطوير استراتيجيات التعافي الاخضر وتواصل العمل ضمن مشاريعها التنموية والاغاثية للمساهمة الفاعلة في التخفيف عن كاهل الاسر الفلسطينية التي تعاني من الفقر جراء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 14عاما و تقييد حركة الأفراد والبضائع، علاوة على أزمات إنسانية مركبة، فاقمتها جائحة كورونا التي تسببت في فقدان الوظائف والدخل، وزيادة أسعار المواد الغذائية وعدم استقرار توافر الغذاء، وضاعفت عدد العائلات الفقيرة والهشة.
ويصادف السابع عشر من كل عام اليوم العالمي للقضاء على الفقر .ويحل هذا اليوم في ظل تفشى وباء كورونا الذي ضاعف من احتياجات المواطن الفلسطيني.ووفق احصاءات رسمية فإن نسب الفقر في فلسطين ستتغير مع انتشار الفيروس واستمرار تدابير الاحتواء، اذ بلغت قبل الجائحة 29%، وقد وصلت في الوقت الراهن إلى 40% في فلسطين و63% في قطاع غزة، عقب انضمام عشرات الالاف من الأسر لدائرة الفقر في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت "الإغاثة الزراعية" انها تواصل تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية في غزة خلال العام الجاري للمساهمة الفاعلة في تحسين القدرات الإنتاجية من بينها مشروع "الدعم العاجل للمزارعين الفقراء والمهمشين والأسر الفقيرة والمهمشة في المناطق مقيدة الوصول في قطاع غزة"
ويتضمن المشروع بحسب القائمين عليه إنشاء أنفاق زراعية منخفضة وتركيب 200 شبكة ري، وتزويد 200 أسرة فقيرة بطرود غذائية مكررة لمدة 6 شهور.كما تواصل "الإغاثة الزراعية" تنفيذ مشروع "برنامج تطوير السوق المتكامل" الذي يهدف إلى تحسين مهارات 68 شابا وشابة وتسهيل دخولهم سوق العمل كأصحاب أعمال بالتدريب المميز والدعم الفني واللوجستي.
كما نفذت مشروعا يساهم في تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في كل من نابلس وخانيونس، عبر تشجيع المزارعين على تبني ممارسات الاستخدام المستدام والفعال للموارد المائية للزارعة بما فيها الطاقة المتجددة.ويؤكد المدير العام لجمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، منجد أبو جيش في اليوم العالمي للقضاء على الفقر التزام مؤسسته بمواصلة جهدها، للحد من الفقر بأشكاله في فلسطين بالتعاون والتنسيق مع كل الجهات الرسمية والأهلية وأيضا التغلب على جائحة كورونا والشروع في تطوير استراتيجيات التعافي الأخضر
يذكر ان "الاغاثة الزراعية" تواصل منذ 3 عقود ونيف عملها في الريف الفلسطيني للحد من الفقر من خلال تنفيذ مشاريع تنموية لزيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز وصول صغار المنتجين من النساء والمزارعين إلى الأسواق وزيادة الدخل، وأخرى إغاثية لتعزيز صمود المزارع وتمسكه بأرضه، وخلق فرص عمل مؤقتة وتأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي وإنعاش سبل العيش الزراعية.