غزة - وجهت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) مناشدة إلى كافة المؤسسات المحلية والدولية لحثهم على الوقوف إلى جانب المزارعين في ظل جائحة كورونا والتي بدأت بالإنتشار في محافظات قطاع غزة، وأصبحت تهدد الامن الغذائي لأكثر من مليوني نسمة في القطاع.
وتأتي هذه المناشدة في ظل خطة الطوارئ المعلنة في قطاع غزة للحد من انتشار فيروس covid 19، والتي أصبحت فرص انتشاره وسط الأهالي أكبر مما كانت عليه في الفترات الماضية، خاصة بعد اكتشاف إصابات من مناطق مختلفة في القطاع وبدء تنفيذ خطة الطوارئ بفصل المحافظات عن بعضها البعض، فقد بدا واضحاً معاناة المزارعين من خلال متابعة اطقم الإغاثة الزراعية لأوضاعهم بأن من بين اهم المشاكل التي يعانونها عملية تسويق منتجاتهم، فلم يعد لديهم الامكانية في نقل منتجاتهم بسهولة كما كان في الأوضاع الطبيعية، مما عرضهم لخسائر فادحة.
وللحفاظ على استمرار المزارعين في عملية الإنتاج في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة من حصار واغلاق ومن انتشار وباء كورونا، تناشد الإغاثة الزراعية المؤسسات المحلية والدولية بضرورة الوقوف الى جانب المزارعين باعتبارهم جزء مهم في عملية تأمين الغذاء من خلال الآتي:
- أن تقوم وزارة الزراعة والاقتصاد بتطوير خطة الطوارئ لتشمل فريق (لجنة) من المتطوعين لنقل المنتجات الزراعية من المزارعين لأماكن التوزيع في المحافظات.
- أن تقوم المؤسسات المحلية الاهلية والمؤسسات الدولية بتكثيف العمل على المشاريع الإنسانية والتي تشمل الطرود الغذائية.
- أن تشتمل الطرود الغذائية على نسبة جيدة من الخضار والبيض واللحوم البيضاء كنوع من المساهمة في تسويق المنتجات الزراعية ومساعدة المزارعين في عملية التسويق.
- أن يقوم القطاع الخاص بمساعدة المزارعين من خلال توفير المدخلات الزراعية وبأسعار معقولة.
إن الإغاثة الزراعية تثمن عالياً الدور الذي تقوم به مختلف المؤسسات الحكومية و الأهلية و الخاصة لمواجهة انتشار فايروس كورونا في القطاع ومساهمتها في تقديم كافة التسهيلات للمزارعين والمؤسسات ذات العلاقة، وتشجع على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية لحماية شعبنا وحماية منتجاتنا الوطنية وتعزيز القدرة على انتاج الغذاء في ظل التحديات القائمة وما يترتب عنها من مخاطر، وترى ان شعبنا بقواه ومؤسساته الوطنية قادراً على تحمل المسؤوليات وتجاوز ازمة كورونا بأقل ما يمكن من الخسائر.