عكفت الاغاثة الزراعية على دعم المزارعات الفلسطينيات في قطاع غزة اللواتي يعانيين الكثير جراء نقص المياه، وقلة الامكانات والظروف الاقتصادية التي حالت دون مقدرتهن على توفير مستلزمات العملية الزراعية.
ونجحت الاغاثة في تمكين هؤلاء النسوة اقتصاديًا، وساهمت في التخفيف من الاعباء والمشاكل التى كانت تواجههن على صعيد العمل والأسرة ، وذلك من خلال تزويدهن ببرك زراعية لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها في عملية رى المزروعات.
ويأتي هذا، ضمن مشروع تعزيز صمود صغار المزارعات والمجتمعات المتأثرة بالمخاطر الطبيعية والأزمات طويلة الأمد ومتعددة الأوجه, بالشراكة مع مؤسسة الدايكوني الالمانية والممول من الوكالة الدولية للتعاون الالماني BMZ من خلال Bread for the world.
عطاف أبو ريدة، ٥٣ عاما، تعيل ٩ أفراد عبر عملها في الزراعة، تقول إنها كانت تعاني قبل أن يكون لديها بركة. وتضيف: "عندما يأتى الشتاء لم يكون بالإمكان أن أستغل المياه في زراعتي، كنت لا أستطيع الري لعدم توفر الكهرباء في أي وقت، كانت المياه تشكل معضلة وهما كبيراً بالنسبة لى، عدا عن ذلك تلف المزروعات".
وتتابع حديثها: "أصبح لدي بركة صار بامكاني أن أزرع بشكل أفضل وأنتج كميات أكبر من المحاصيل وبالتالي عادت الفائدة لى ولأسرتي".
أما فطوم قديح 60 عام وتعمل مزارعة أيضا، اشتكت من أن أرضها الزراعية فى منطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس قد تم تجريفها من قبل الاحتلال حتى أهلك المحاصيل فيها بتجريف ودمر مصادر المياه التي كانت متوفرة.
وتقول فطوم إنها عادت لعملها في الأرض بعد توفير المياه وأصبح بإمكانها زراعتها وجني المحاصيل منها وبيعها لإعالة أسرتها وتعويض ما دمره الاحتلال.