نفذ المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يوم الخميس الموافق 9 ابريل 2020، ورشتي عمل عبر شبكة الانترنت (برنامج زوم)، شارك فيها 26 شخصاً، بينهم طلاب ونشطاء وصحفيين. ونوقش خلال الورشتين صلاحيات وقود السلطات في حالة الطوارئ في ضوء النشرة التي قام المركز بإصدارها تحت عنوان: “صلاحيات وقيود السلطات في حالة الطوارئ المتعلقة بمكافحة انتشار وباء کورونا (COVID-19) وفق القانون الدولي والفلسطيني.”
وكان المركز قد أصدر هذه النشرة لتبيان صلاحيات وقيود السلطات في حالة الطوارئ، من خلال تعريف حالة الطوارئ وشروط إعلانها، والحقوق التي لا يجوز المس بها في حالة الطوارئ، وأهم الحقوق التي يجوز تقييدها وحدود هذا التقييد.
وقد عقدت الورشة الأولى في تمام الساعة 1:00 بعد الظهر وحتى الساعة 2:00، أما الورشة الثانية فعقدت في تمام الساعة 8:00 مساءً، وحتى الساعة 9:30. وقد أدار اللقاءين الباحث القانوني في المركز، محمد ابوهاشم، والذي استهل الورشة بتقديم موجز مختصر عن النشرة الصادرة عن المركز في 15 دقيقة، ليفتح بعدها باب النقاش للمشاركين، لتقديم مداخلاتهم واستفساراتهم.
وقد تمحورت اسئلة المشاركين حول صلاحيات الرئيس الفلسطيني في تمديد حالة الطوارئ، وقيود حالة الطوارئ على حرية التعبير، وصلاحيات السلطات في القبض والتفتيش في حالة الطوارئ، وتأثير حالة الطوارئ والاجراءات الوقائية على عمال المياومة والفئات الهشة، وخاصة الاشخاص ذوي الاعاقة.
وقد أكد ابو هاشم على مبادئ عامة مثل عدم جواز استخدام صلاحيات حالة الطوارئ بشكل تعسفي من قبل السلطات، وبين صلاحيات الرئيس في تمديد حالة الطوارئ واسانيدها من الدستوري، وأكد على ضرورة أن تكون حالة الطوارئ في اضيق نطاق ممكن. وشدد على وجود التزام دائم على السلطات بتوفير حياة كريمة للمواطنين بأقصى حد تسمح به امكاناتها.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستخدم المركز هذا البرنامج المستحدث في ظل الوضع الراهن الذي يشهد فرض إجراءات وقائية لمنع انتشار فيروس كورونا. وقد لاقت فكرة الزووم استحسانا ورضىً من المشاركين من كلا الجنسين، حيث أكدوا على فاعلية استخدامها بما اتاحته من مجال للنقاش وتبادل المعلومات. وسيعمل المركز في الفترة القادمة على تنفيذ ورشات من هذا القبيل عبر نفس البرنامج.
وجدير بالذكر أن المركز قد اعتمد خطة عمل خاصة في ظل التحديات التي يفرضها وباء كورونا وحالة الطوارئ المعلنة على إمكانية التواصل المباشر مع الجمهور، وتعتمد الخطة، في جزء منها، على توظيف وسائل التكنولوجيا وشبكة الانترنت في التواصل مع الجمهور وعقد الاجتماعات المختلفة مع الشركاء وأصحاب الواجب.