نظم أمس برنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية مسيرة الوفاء للأسرى، وذلك على شرف اليوم الوطني للأسير الفلسطيني والعربي بعنوان " أسرانا لستم وحدكم"، بمشاركة ممثلين عن برنامج غزة للصحة النفسية، وأعضاء لجنة الأسرى، والعديد من الأسرى المحررين والشخصيات الاعتبارية المهتمة بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان. حيث انطلقت المسيرة من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتجاه الأمم المتحدة يحملون يافطات تعبر عن الدعم والمساندة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كما قام المشاركون بالمسيرة بارتداء ملابس تحمل شعارات تضامنية وصور لأسرى مرضى وأطفال ونساء وكبار السن وكذلك الأسرى القدماء.
وفي بداية الفعالية رحب السيد/ نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى بالمشاركين بالفعاليةن مؤكداً على أهمية مساندة ودعم كافة شرائح المجتمع الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والأهلية لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، شاكراً برنامج غزة للصحة النفسية على دعمه المتواصل لقضايا الأسرى .
وتحدث السيد/ حسام النونو مدير العلاقات الخارجية وتنمية الموارد في برنامج غزة للصحة النفسية عن أهمية هذه المناسبة الوطنية التي نستلهم فيها التاريخ الطويل والمشرف للحركة الأسيرة الفلسطينية وتضحياتها من أجل حرية وكرامة شعبنا الفلسطيني، مطالباً بضرورة تحسين شروط حياة الأسرى المعيشية والإنسانية داخل السجون ومعاملتهم حسب مبادئ القانون الدولي والإنساني إلى حين تحررهم واطلاق سراحهم.
وأشار النونو إلى أن هذه الفعالية المشتركة التي ينظمها البرنامج بالتعاون مع لجنة الأسرى هي تأكيد على الشراكة والتكامل بين كافة مكونات المجتمع الفلسطيني من أحزاب سياسية ومؤسسات حقوقية وأهلية وإعلام وطني في دعم ومساندة قضايا الأسرى الفلسطينيين التي تعتبر قضية مركزية تهم الكل الفلسطيني، وهي قضية اجماع وطني في زمن فرقت فيه السياسة الكثير من أبناء شعبنا، داعياً إلى تشكيل أكبر ائتلاف وطني لدعم ومساندة الحركة الأسيرة من أجل الاستمرار في العمل على تدويل قضية الأسرى وتضمينها على الأجندة السياسية والقانونية الفلسطينية خاصة الأسرى القدامى بصفتها أولوية سياسية وإنسانية قصوى.
وقدم السيد/ جمال فروانة عضو لجنة الأسرى كلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً على تظافر الجهود من أجل نصرة قضية الأسرى في سجون الاحتلال وضمان حقوقهم العادلة والمشروعة.
وفي ختام الفعالية قام وفد يمثل برنامج غزة ولجنة الأسرى بمقابلة السيد/ باسم الخالدي مبعوث الأمم المتحدة في مكتب الأمم المتحدة برام الله، بهدف شرح الأوضاع المعيشية والصحية الصعبة للأسرى في سجون الاحتلال، ومن اجل العمل على نقل قضية الأسرى إلى الأمم المتحدة.
وبدوره وعد السيد الخالدي بالعمل الجاد على نقل صورة أوضاع الأسرى الحياتية للأمين العام للأمم المتحدة، داعياً إلى تكثيف الجهود من أجل عمل مشترك وآليات محددة ومدروسة بناءً على استراتيجيات علمية من أجل رفع قضية الأسرى للمؤسسات الدولية وسفارات عالمية.
وفي نهاية اللقاء، شكر ممثلي البرنامج ولجنة الأسرى السيد الخالدي على موقفه وتفهمه لقضايا الأسرى وحقوقهم المشروعة.