د.حيدر عبد الشافي والانتفاضة الكبرى

بقلم محسن ابورمضان .



بالوقت الذي تحي بة جماهير شعبنا والقوي السياسية والمجتمعية الذكري الثانية والثلاتون لانطلاق الانتفاضة الشعبية الكبري فمن الهام ان تستذكر العديد من الشخصيات التي ساهمت بالتقاط هذا العمل الشعبي النوعي والمميز وقيادتة وتوجيهه. ولعل واحدا من اهم هذة الشخصيات كان د.حيدر عبد الشافي .


ومن المناسب المساهمة بتسليط الضوء ولو جزئيا علي دورة ابان الانتفاصة مع تزامن ذكراها بالذكري المئوية لميلادة.
عند اندلاع الانتفاضة ادرك جميع الفاعليين السياسيين اننا امام حدث نوعي واسثنائي وغير عادي من حيث العمق الشعبي ومشاركة معظم الفئات الاجتماعية بها وطابعها الديمقراطي والذي تم التعبير عنة بتشكيل اللجان الشعبية ولجان الاحياء ومضمونها الوطني وادواتها السلمية .


تفاعل د.حيدر بحسة الوطني الصادق مع الانتفاضة وبدات الاجتماعات المستمرة لممثلي القوي السياسية والمؤسسات الوطنية تسير في بيتة وفي مكتبة .


كانت البيانات الاولي والتي كانت تدعو الجماهير للاضراب وتنظيم الفاعليات الشعبية والمظاهرات تتم باسم المؤسسات الوطنية التي كان د.حيدر يقود البعض منها ويؤثر بالبعض الاخر وذلك قبل الاعلان عن تاسيس القيادة الوطنية الموحدة (قاوم )والذي ساهم كذلك بقوة بتحقيق التوافق بين مكوناتها السياسية المنضوية في اطار م.ت.ف وكذلك ببرنامجها السياسي الذي تركز حول شعار الحرية والاستقلال .


لم يقتصر دور الراحل الكبير علي الاجتماعات والتنسيق والتوفيق بين القوي بل تعدي ذلك من خلال قيادتة هو وبعض الشخصيات الوطنية لمسيرة شعبية كبري اجتاحات شارع الوحدة بقلب مدينة غزة ووصلت الي بوابة مستشفي الشفاء حيث امطرتها قوات الاحتلال بقتابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي الامر الذي يؤكد طبيعة قناعاتة المؤمنة بالجماهير ودورها وذلك امتدادا لادوارة التاريخية في الجبهات الوطنية ولجنة التوجية الوطني .
وبالوقت الذي استمر بة د.حيدر في اداء دورة الوطني وفي تعزيز صمود المواطنين عبر المؤسسات الوطنية فقد كان حريصا علي نقائها وذلك عبر الابقاء علي الطابع الشعبي والديمقراطي لها الامر الذي دفعة مع بعض القوي السياسية والشخصيات الوطنية لتنظيم مؤتمرات شعبية لهذا الغرض.


وبهدف استخلاص الدروس والعبر من هذة الذكري فمن الهام اعادة الاعتبار لمظاهر الكفاح الشعبي و الذي اثبتت تجربة الانتفاضة الكبري انها الاداة الامضي امام شعبنا في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال عبر سياسة الاستيطان والتهويد والحصار والتميز العنصري .

اشترك في القائمة البريدية