كما تحدث عن الأشخاص المتأثرين في سياق مظاهرات العودة و عن أهم الآثار والأعراض النفسية لديهم، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الاضطرابات التي كانت الأكثر شيوعا بين الجرحى والأشخاص والذين تلقوا خدمات الصحة النفسية في المراكز المجتمعية التابعة للبرنامج.

علاوة على ذلك ، تحدث د.ياسر أبو جامع عن أهم التحديات التي تواجه تقديم الخدمات في القطاع الصحي بشكل عام وخدمات الصحة النفسية بشكل خاص، ووضح مزايا خدمات برنامج غزة للصحة النفسية على الصعيد العلاجي و المجتمعي، ثم ترك المجال للسيد قصي أبوعودة رئيس وحدة المشاريع والدكتور سامي عويضة مدير مركز غزة المجتمعي للحديث عن التدخل الحالي في إطار خطة الاستجابة الطارئة.

بدوره قام السيد قصي أبوعودة بالحديث عن التدخلات الطارئة لبرنامج غزة للصحة النفسية ، والتي تم إطلاقها في السابق بعد الحروب الثلاثة الاخيرة وأيضا عن التدخل الطارئ الحالي الذي تم إطلاقة في مايو 2018 ولا يزال ينفذ حتى اللحظة. أوضح السيد قصي التدخلات في إطار خطة الاستجابة الطارئة 2018/2019 والتي تتمثل في تقديم خدمات الإسعاف النفسي للضحايا وأسرهم من خلال الزيارات المنزلية و خدمات الدعم والعلاج النفسي التي تقدم من خلال العيادات الميدانية الخمسة المنتشرة في المحافظات وأيضا داخل المراكز المجتمعية الثلاثة التابعة للبرنامج، بالإضافة الى حملات التوعية و التثقيف النفسي الذي ينفذها في هذا السياق. كما واستعرض تفاصيل حول أهمية خط هاتف الإرشاد النفسي المجاني ودوره في تسهيل وصول السكان في القطاع الى خدمات الصحة النفسية.

أما د. سامي عويضة فقد سلط الضوء في حديثه على أهم الأعراض والاضطرابات التي تم تشخيصها عند الأشخاص المتأثرين بالأحداث في سياق مسيرات العودة ، وكذلك أهمية وماهية التدخلات العلاجية النفسية التي تم تقديمها لهم في ظل الظروف الصعبة الحالية والتي يعاني منها القطاع الصحي المتمثلة في ندرة الموارد المادية والبشرية. كما و استعرض في ختام حديثه المراحل النفسية التي يمر بها الجريح وأفراد أسرته من بدء الإصابة وصولا الى انتهاء تلقي الخدمات الصحية والنفسية.