الثقافة والفكر الحر تكرم الفائزين بمسابقة الأفلام القصيرة التي تسلط الضوء على العنف المبنى على النوع الاجتماعي

سلطت ثلاثة أفلام قصيرة  جرى عرضها في مدينة غزة الضوء على ظاهرة العنف الاجتماعي الممارس ضد النساء في المجتمع الفلسطيني.


وتم عرض الأفلام ضمن حفل تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بمسابقة “النساء قادرات على صناعة التغيير" (افضل فيلم قصير لمناهضة العنف المبنى على النوع الاجتماعي )، والتي نظمها مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين،. وذلك ضمن انشطة مشروع تمكين وحماية النساء للعمل معا من أجل التغيير.


وقالت مديرة مركز صحة المرأة فريال ثابت ، إن صانعي الأفلام المشاركين بالمسابقة ابدعوا بتجسيد معاناة المرأة الفلسطينية بصفة عامة والغزية بصفة جراء العنف الاجتماعي  الممارس بحقها.


وأوضحت ثابت أن  الأفلام جاءت نتاج مسابقة نظمها المركز لأفلام  قصيرة شارك خلالها سبعة أفلام ،  تركز على محتوى الفيلم وليس الأدوات المستخدمة في صناعته  نظرا لعدم إمكانية الشباب من امتلاك او تأجير أدوات تصوير ذات حرفية عالية ،مشيرة الى ان المسابقة جاءت لتسلط الضوء على العنف المبنى على النوع الاجتماعي وتشجع النساء على صناعة التغيير  ، وهى من الأدوات الجديدة التي اختارها المركز هذا العام لرفع  التوعية  في موضوع مناهضة العنف المبنى على النوع الاجتماعي من خلال أفكار شبابية وابداعية .


وحظيت الأفلام المعروضة  في قاعة التايلندى  بحضور واسع من الجمهور وتفاعل مع أحداثها وما وجهته من رسائل رغم بساطة الأدوات المستعملة في صناعة الأفلام، الا ان محتوى وقصص الأفلام كان مؤثر ومعبر


بدورها قالت  امل زقوت مدير متابعة البرامج المجتمعية بجمعية العون الطبي للفلسطينيين "خلال اختيار الأفلام تم التركيز على قضايا تناصر المرأة ،مشيرة الى المشروع الذى تنفذه جمعية العون الطبي للفلسطينيين بالشراكة مع مركز صحة المرأة احدث الكثير من التغيير على ارض الواقع  وتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع جاء بعد النتائج المبشرة في المرحلة الأولى .


وقال كمال ابو حماد الفائز بالمرتبة الأولى " ان فيلمه يعالج العنف الأسرى الذي يعد منتشرا داخل المجتمع المحلي عبر نقاش ثقافة التميز بين الأبناء وتفضيل الأولاد على البنات ،الامر الذى يكرس العنف المبنى على النوع الاجتماعي وترسيخ ثقافة ذكورية المجتمع ،مشيرا الى ان الفيلم رغم بساطته  حاول تقديم رسالة مؤثرة وواضحة على أهمية المساواة  بين الجنسين .


اشترك في القائمة البريدية