اتحاد لجان العمل الصحي يستنكر هذا العدوان الغاشم على أهالي قطاع غزة المحاصرين

يتعرض قطاع غزة ومنذ مساء الاثنين الموافق 25/3/2019 إلى عدوان إسرائيلي شرس طال جميع مناحي الحياة في قطاع غزة؛ مما أسفر عن أضرار بليغة في المنشآت المدنية في القطاع بما فيها مركزين تابعين لاتحاد لجان العمل الصحي وهم مركز العودة الصحي والمجتمعي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة الذي يُقدّم خدماته الصحية والمجتمعية لكافة فئات المجتمع ، ويتم تمويل أنشطته من قِبل مجموعة من الشركاء والأصدقاء الدوليين وهي مؤسسات: APS, VIVA SLUD, ALKARAMA، حيث أدّى هذا العدوان إلى توقف تقديم الخدمات والأنشطة المُنفّذة بالمركز، في حين تضرر مركز العودة المجتمعي التابع للاتحاد في مدينة غزة والذي يقع في مُجمّع بادر التنموي الثقافي؛ مما أدّى إلى توقف جميع الأنشطة المُنفّذة في المركز والتي تستهدف فئات المجتمع عامةً، وفئة الأطفال والسيدات خاصة.


ومنذ بداية التصعيد قامت إدارة الاتحاد بإعلان حالة الطوارئ واستنفار طواقمها الطبية، مع تزويد المرافق الصحية التابعة لها والمنتشرة على امتداد محافظات قطاع غزة بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة؛ لإنقاذ حياة المصابين؛ تحسباً لزيادة التصعيد وتقسيم قطاع غزة إلى أجزاء منفصلة أسوةً بالاعتداءات السابقة على القطاع، حيث تعذر توصيل الأدوية والمستلزمات الطبية لكافة المراكز.


ومن ناحية أخرى؛ أوقفت إدارة الاتحاد جميع العمليات الجراحية المجدولة في مستشفى العودة شمال القطاع،
ومركز العودة الصحي - رفح جنوب القطاع، وخصصت الخدمات للحالات الطارئة فقط.


إن إدارة اتحاد لجان العمل الصحي إذ تستنكر هذا العدوان الغاشم على أهالي قطاع غزة المحاصرين والذين يعانون من ويلات الفقر والبطالة والتهميش؛ فإنها تدعو أصدقاءها في العالم والذين يؤمنون بالحقوق الإنسانية، بإدانة واستنكار هذا العدوان، والعمل الجاد والسريع للجم قوات الاحتلال من الاستمرار في اعتداءاتها على المدنيين العزّل من ناحية، وتقديم الدعم اللازم لتزويد المرافق الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود الخاص بتشغيل المولدات في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة على قطاع غزة من ناحية أخرى.


وانطلاقاً من إيمان الاتحاد برسالته الإنسانية نحو فقراء شعبنا، فإننا نُؤكّد على وضع كافة إمكانياتنا المادية والبشرية في خدمة شعبنا الفلسطيني؛ سواءً على صعيد الخدمات الصحية أو الخدمات النفسية والمجتمعية، بهدف تخفيف معاناة شعبنا، وتقديم يد العون للمحتاجين من الفئات الأكثر فقراً وتهميشاً وتضرراً بمساعدة أصدقائنا وشركائنا المحليين والدوليين المؤمنين بهذه الرسالة الإنسانية.



اشترك في القائمة البريدية