افتتحت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ووزارة الصحة بغزة دورة تدريبية حول تطوير إجراءات فحوصات الميكروبيولوجي، وذلك في قاعة "لاتيرنا" بغزة.
وحضر افتتاح الدورة الدكتور بسام زقوت مدير المشاريع بالإغاثة الطبية و مصطفي عابد مدير التأهيل بالإغاثة الطبية و شحدة برهوم مدير وحدة المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة وعميد مشتهي مدير دائرة مختبرات وبنوك دم المستشفيات بوزارة الصحة و ومدراء وعاملون في مجال المختبرات الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات الأهلية .
وقال د. زقوت، أن الزيارات المنزلية للجرحى والمصابين و تساؤلات الجرحى والمصابين أنفسهم حول أوضاع جروحهم وعدم شفاءها برغم الخدمات المقدمة لهم مما دفع الإغاثة الطبية إلى البحث عن أسباب هذه المشكلة من خلال استشارة خبراء وأساتذة الجامعات ذوي الاختصاص والعديد من الأطباء.
وتابع د" زقوت" ، أن هذه الاستشارات دفعت إلى إجراء فحوصات دقيقة لتشخيص المشكلة ومن ثم صرف العلاج المناسب والغيار السليم، مشيراً إلى وجود ما يزيد عن 114 حالة بتر من الجرحى والمصابين في مسيرات العودة وكسر الحصار سيحصلون علي فحوصات نوعية وذات جودة عالية، وهو ما استوجب إجراء هذا التدريب.
وأشار إلي أن التدريب سيسهم في خفض الأمراض المعدية هذا بالإضافة إلى دورها في خفض استهلاك المضادات الحيوية وتقليل ظاهرة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
ونوه د "زقوت " إلي أن إصابات الكسور الناجمة عن الإصابة بأعيرة نارية من أكثر الإصابات خطورة والذي ينتج عنها بتر في الأطراف وقد تودي إلى التهابات العظم والأنسجة والتسمم الدموي القاتل، موضحاً أن ما يزيد من تعقيد هذه المسألة الإصابة بالتهابات بكتيرية ناجمة عن سلالات مقاومة للمضادات الحيوية.
وقال، أنه سيتم إعداد الكادر البشري من العاملين في مجال الميكروبيولوجي بالمستشفيات بالإضافة إلى تزويد بعض المختبرات بجزء من المستهلكات والأدوات التي تساعد في تحقيق نتائج دقيقة و تساعد الأطباء في علاج التهابات إصابات مسيرات العودة و غيرهم بشكل دقيق وفعال.
وأوضح د "زقوت " أن مبررات هذا التدريب تعود إلي النسب المتزايدة من الإصابات الناتجة عن الأعيرة النارية والقصف والتي تصبح عرضة للالتهابات البكتيرية المستعصية و النقص المستمر في مواد الفحص والمستهلكات والذي يؤدي إلى عدم دقة النتائج الصادرة من أقسام "الميكروبيولوجي" وبالتالي عدم الحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب، بالإضافة إلى وجود نقص أو توقف عدد من الأجهزة الضرورية للعمل في أقسام الميكروبيولوجي نتيجة لتعطلها أو عم توفر مواد الفحص والمستهلكات اللازمة لتشغيلها، و عدم وجود برامج ترصد خاصة بالميكروبيولوجي للاستفادة منها في إعداد تقارير دورية حول مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
واشار د . زقوت أن أهداف التدريب تتمثل في الحد من المضاعفات لدى المصابين والجرحى من مسيرات العودة وكسر الحصار من خلال تطوير خدمة التشخيص الحد من انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية من خلال متابعة الترصد، و توفير مواد الفحص والمستهلكات اللازمة للتدريب و تدريب الكوادر البشرية العاملة في هذا المجال.
وأشار إلي الجهات المستفيدة بأثر رجعي من التدريب وهم مرضى إصابات مسيرات العودة والإصابات الأخرى والمرضى في قطاع غزة بشكل عام، فضلاً عن استفادة أخصائي التحاليل الطبية العاملين في أقسام الميكروبيولوجي بالمستشفيات والمراكز الخاصة و الأطباء و الصيادلة و لجان مكافحة العدوى و أقسام التخطيط في رفع كفاءاتهم وقدراتهم.
من جانبه قال مشتهي ، أن مستشفيات الوزارة قامت بتوحيد البرتوكولات العمل لكافه أقسام المختبرات وهي من جانبها ستقوم بتطوير المنظومة الصحية وتؤدي إلي نتائج ايجابية للمرضي والجرحى وباستمرار يتم تحديث هذه البرتوكولات كسياسات وإجراءات داخل مرافق مختبرات الوزارة.
ومن جانبه تحدث برهوم حول التعاون مع الإغاثة الطبية في تطوير الكادر المهني بالوزارة والمؤسسات الصحية، ما سينعكس ايجابياُ علي الكوادر الصحية والأشخاص الجرحى والمصابين، مطالباً المتدربين بنقل الخبرات المكتسبة من التدريب لزملائهم واستمرار هذه الدورات لكافه العاملين في المختبرات الفلسطينية في وزارة الصحة والمؤسسات الصحية .
يشار إلي أن نحو11 أخصائي تحاليل طبية من وزارة الصحة والإغاثة الطبية يشاركون بالتدريب الذي سيستمر لمدة 30ساعة تدريبية ويشرف عليه الدكتور عبد الرؤوف المناعمة المحاضر بالجامعة الإسلامية.