اختتمت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية حملة للتوعية بمرض الانسداد الرئوي المزمن التي استمرت لمدة شهر كامل تحت عنوان"سنة جديدة ونفس جديد"
ونظمت الإغاثة حفلاً ختامياً للحملة في قاعة "لايت هاوس" على شاطئ بحر غزة، بحضور ممثلين عن المؤسسات الدولية والمحلية و وزارة الصحة الفلسطينية ومؤسسات أخرى.
وقال الدكتور عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة، أن جمعية الإغاثة الوطنية بدأت منذ 4العام 1979مع مجموعة من المبادرين لتقديم خدمات صحية وتوعوية للمواطنين و توسعت لتصبح جمعية لها خدمات كبيرة وواسعة للمواطنين بعد 40 سنة من العمل والعطاء.
وأشار إلي أن الحملة التي اختتمت نهاية الشهر الماضي هدفت إلى نشر الوعي حول مرض الانسداد الرئوي المزمن، مشيراً إلى أن الحملة كانت بسيطة في فكرتها وتكلفتها ولكنها لاقت رواجاُ واسعاُ بين المواطنين.
وأكد أن جمعية الإغاثة الطبية ستواصل وضمن خدماتها وفعالياتها المستمرة تنظيم وإطلاق حملات نوعية أخرى تهدف إلى نشر الوعي الصحي والمجتمعي بين المواطنين.
وأشاد د . ياغي بالتعاون المشترك بين وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية في الاهتمام بصحة المواطن الفلسطيني قي ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية والحصار المفروض منذ سنوات علي قطاع غزة والعمل الدؤوب على نشر الوعي بين كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
من جانبه تحدث الدكتور ماهر شامية مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية خلال حفل الاختتام، حول جهود الإغاثة الطبية لخدمة أبناء المجتمع الفلسطيني، مؤكداً إعجابه في أنشطة الحملة التي كانت ملائمة لجميع فئات المجتمع الفلسطيني ولاقت رواج واسع بين الجميع.
من جهته تحدث الدكتور محمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، حول أنشطة الحملة التي استمرت بكل تفاعل مع الجمهور، مؤكداً أهمية مثل هذه الحملات لأنها تسلط الضوء على مرض خطير جداُ قد انتشر وبصورة كبيرة في العالم.
بدورها استعرضت الدكتورة فاطمة حمدان منسقة الأنشطة التوعوية في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، أنشطة الحملة، مقدمة عرضاَ لأبرز هذه الأنشطة والفعاليات.
وأكدت د. "حمدان" أهمية التوعية بمرض الانسداد الرئوي المزمن لما وجدته من حالات مرضية تم تشخيصها خلال الحملة، مؤكدة ضرورة المتابعة لهؤلاء المرضى.
يذكر أن الحملة اشتملت علي إطلاق هاشتاق (# نفس _جديد) عبر جلسة تغريد في بيت الصحافة الفلسطيني بمشاركة العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
كما اشتملت على تصميم مجسم يوضح تأثير التدخين على رئة الشخص المدخن لمدة 30 يوم من بداية الحملة عن طريق تدخين علبة دخان كاملة للمجسم يوميا، وذلك لأن المسبب الرئيسي للمرض هو التدخين، وقد تم وضع المجسم في عدة أماكن مثل مجمع الشفاء الطبي، جامعة الأزهر، الجامعة الإسلامية، نادي تشامبيونز وعيادات جمعية الإغاثة الطبية.
وأضافت د."حمدان" في كلمتها خلال الحفل أن الحملة شملت أيضاَ محاضرات توعوية في المراكز التابعة لجمعية الإغاثة الطبية وعدد من عيادات وزارة الصحة في مناطق مختلفة من قطاع غزة وفي المؤسسات الأهلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فضلاً عن فعاليات و فحص مقياس التنفس في مراكز جمعية الإغاثة الطبية للمدخنين ما فوق عمر 35 سنة وللحالات التي تعاني من أعراض ضيق تنفس أو كحة مستمرة.
كما تم تصميم تقويم سنوي لعام 2019 يحتوي رسائل عن المشروع ومعلومات عن الحملة ونصائح توعوية وتصميم نشرات توعوية وبوسترات حول مرض الانسداد الرئوي المزمن ليتم توزيعهم على المؤسسات الشريكة وعيادات وزارة الصحة والمؤسسات الأهلية.