مركز غزة للثقافة والفنون ينظم عرضاً لفيلم "حروبنا الطائشة" للمخرجة رندة الصباغ

نظم نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون عرضاً سينمائيا،اليوم،للفيلم التسجيلي "حروبنا الطائشة " للمخرجة رندة الصباغ ، بحضور عدد من المثقفين والنشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، وذلك بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD "السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.


و افتتح ميسر الورشة خالد أبو القمصان اللقاء بتقديم تعريف عن المشروع والنشاط واهمية العلاقة مع مؤسسة شاشات سينما المرأة واهمية إنشاء النادي السينمائي.


وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون الفيلم يأتي في إطار البورتريه الشخصي حيث أبرزت المخرجة سينما الواقع وتسليط الضوء على دور عائلتها وانخراطها في الفعل السياسي كمسؤولية مجتمعية وبحث الكل عن الهوية رغم تعدد الطوائف وتبعيات العائلات في سياق مشهد جماعي ومحاولات من الكل فهم ما يدور في ضوء مرارة الواقع وحالة الخوف وبحث عن الآمل لكن انعكاسات الحرب الأهلية مستمرة وما زالت قائمه وتأثيرها محلي وإقليمي ولم ينجو منها حتى من اعتبر نفسه منتصرا على قاعدة ان المنتصر بالحرب الأهلية مهزوم.


الناشط المجتمعي موسى أبو زايد قال شاهدنا تجربة سينمائية لبنانية سجلت واقع معاش بمضمون إنساني لتوثيق مرحلة صعبة من مراحل الحرب الأهلية وانعكاساتها على المجتمع بكل أطيافه وفئاته.


المخرج فتحي عمر قال أن ما يميز فيلم " حروبنا الطائشة " طرحه الجريء في سياق محاولات المخرجة تسليط الضوء على أسرتها ودورها السياسي الطليعي وتمسكه بهويته أمام زحف الطائفية والحرب الأهلية وتتجلى قدره المخرجة بشكل قوي من خلال مشاهد واقعية وثقت الحرب الأهلية بقسوتها.


الناشطة المجتمعية نائله الجربة أن المشاهد التسجيلية وثقت تاريخاً لا يمكن تجاهله في سينما الحرب ودور العائلات وصمود المواطن اللبناني وتمسكه بهويته رغم تعدد الاختلافات الطائفية ونجحت المخرجة في ترك أثراً لدى المشاهد لكن المقطوعات الموسيقية التي صاحبت المشاهد حركت أشجان وعواطف المتلقي لا شعورياً لهروب من واقع مؤلم رغم ما يحمله من آلم.


الناشط كمال دلول المخرجة استطاعت ابراز دور العائلة السياسي كحالة عامه من العائلة اللبنانية وليس نشاط الاحزاب السياسية المتعددة واختلافها واستطاعت بحرفية عالية تسجيل وثائق الحرب اللبنانية بقسوتها وانعكاسها على لبنان بطوائفه المختلفة .


الجدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005، ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.


و"شاشات سينما المرأة" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.

اشترك في القائمة البريدية