نظمت جمعية حكاوي للثقافة والفنون بغزة يومًا دراسيًا بعنوان "احتياج منطقة شرق خان يونس لشبكة صرف صحي"، وذلك بالتعاون مع بلدية عبسان الكبيرة وجمعية الرواد للشباب الفلسطيني، ويأتي هذا اليوم في سياق مشروع (سمعهم صوتك2) الذي يستخدم المسرح في طرح قضايا لها ارتباط بمجالس الحكم المحلي.
وافتتح اليوم الدراسي بكلمة لبلدية عبسان جاءت على لسان مدير البلدية د. أحمد أبو إسماعيل، الذي شكر بدوره جمعية حكاوي على الجهود التي تبذلها دومًا من أجل تسليط الضوء على المشاكل التي يُعاني منها المواطنون من أجل دفع جهات الاختصاص لتقديم خدمةٍ أفضل.
بدوره، رحّب مدير جمعية حكاوي محمد أبو كويك بالحضور، شاكرًا بلدية عبسان مُمثلةً برئيسها الدكتور محمود أبو دراز على استقبالهم لهذا اليوم الدراسي، وقال إن هذا اليوم يُسلِّط الضوء على قضية تهم جميع سكان مناطق شرق خان يونس ألا وهي احتياج المنطقة لشبكة صرف صحي".
وتحدث أبو كويك بعد ذلك عن مشروع (سمعهم صوتك2) الذي تنفذه حكاوي بدعم من مشروع الثقافة والفنون والمُشاركة المجتمعية بتمويلٍ مُشترك ما بين مؤسسة عبد المحسن القطان والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية.
وأضاف أبو كويك، أنه "في منطقة عبسان تم التعاون مع جمعية الرواد للشباب الفلسطيني واختيار لجنه محلية تلقت تدريب بالاتصال والتواصل والحشد والمناصرة وقوانين الحكم المحلي والمسائلة المجتمعية، وتم تدريب فرقة مسرحية وأنتج معها عمل مسرحي بعنوان "ممنوع من الصرف" من اخراج الفنان رامي لسالمي يناقش مشكلة عدم وجود شبكة صرف صحي بالمناطق الشرقية من محافظة خانيونس، العرض المسرحي شاهده 1259 شخص في جولة من 15 عرض بمُحافظات قطاع غزة الخمس، كما وقع معظم الحضور على عريضة موجهة لوزارة الحكم المحلي يناشدونهم بها التعاون مع بلديات المناطق الشرقية والبحث عن تمويل لحل تلك المشكلة", ويأتي هذا اليوم الدراسي ليضع تلك القضية على الطاولة والوقوف عند حجمها الحقيقي والأضرار المترتبة عليها والخروج بتوصيات تسهم بشكل او بآخر بوضع المشكلة على سلم الأولويات لدي الجهات المسؤولة وأصحاب القرار.
بعد ذلك تحدث المدير التنفيذي لجمعية الرواد ابراهيم أبو خاطر والذي أثنى على طرح مثل هذه القضية الهامة وهي (الصرف الصحي) واستخدام خبرات جمعية حكاوي الفنية لتسليط الضوء على تلك القضية الملحة.
كما تحدَّثت السيدة فتيحة أبو دراز باسم اللجنة المحلية في البلدة، فقالت: "إنه بعد عمل دراسة احتياج للمنطقة ضمن مشروع (سمعهم صوتك2)، تم الوصول إلى أن المصاحبة لهذه القضية وما هي السبل اللازم اتباعها لتبني مشروع إنشاء شبكة صرف صحي في المنطقة، وعليه تم عمل مسرحية (ممنوع من الصرف) التي تطرح المشكلة بشكلٍ واقعي ومن ثم عمل هذا اليوم وأتمنى من الجميع أن يأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار كونه هم يؤرق سكان المنطقة الشرقية كاملة".
ومن ثم قدَّم المهندس أسامة طبش ورقة عمل باسم بلدية عبسان الكبيرة بعنوان "واقع الصرف الصحي ببلدات شرق خان يونس"، إذ قال "تسعى بلدية عبسان الكبيرة مع البلديات المُجاورة (بنى سهيلا، عبسان الجديدة، خزاعة، الفخاري، القرارة) للمُساهمة الفاعلة في إيجاد حلول دائمة لقطاع الصرف الصحي في البلدات الشرقية لمحافظة خانيونس من خلال تنفيذ تدخلات ملائمة وفعالة تساعد في البدء بمركبات الصرف الصحي".
وأضاف "تعاني البلدات الشرقية لمحافظة خانيونس من عدم وجود شبكة صرف صحي حيث يعتمد السكان على الحفر الامتصاصية والتي لا يتم تفريغها بانتظام، مما يؤثر على المياه الجوفية والتربة إضافة إلى زيادة انتشار الأمراض والمكاره الصحية، حيث يبلغ عددها في عبسان الكبيرة وحدها حوالي 5000 حفرة امتصاصية وتقوم البلدية بسحب ما يعادل 3000 كوب شهريًا".
وتابع طبش أنه "بناء على ما تقدم فإن أكثر قطاع يُعاني منه السكان الذين يقطنون في بلدة عبسان الكبيرة والبلدات المُجاورة لها هو قطاع الصرف الصحي وما يترتب عليه من خدمة مُقدمة، فعدم وجود شبكة صرف صحي في البلدة أدى إلى وجود مكاره صحية مختلفة وانهيارات مُفاجئة للآبار المهترئة وذلك بسبب استخدام الحفر الامتصاصية لتصريف مياه الصرف الصحي بالإضافة إلى هبوط كثير من الطرق".
كما وبيَّن أن "عدد الحفر الامتصاصية في عبسان بازدياد ويتم إنشاء بعضها بطريقة عشوائية، مما يؤدي إلى تلويث الخزان الجوفي المصدر الأهم لمياه الشرب في قطاع غزة بالإضافة إلى الانهيارات المفاجئة لتلك الحفر مما يشكل خطر كبير على حياة المواطنين، كما أن انعدام مكونات شبكة الصرف الصحي الرئيسية يُؤخّر من عملية ربط البلدة بمحطة المعالجة المركزية حيث أنه وحتى تاريخ إعداد الدراسة لم تحصل البلدية على مخطط رئيسي مُعتمد من الجهات ذات الاختصاص".
وأوضح أنه "من خلال ما تقدم من واقع قطاع الصرف الصحي في البلدات الشرقية لمحافظة خان يونس قامت البلدية من خلال طواقمها بمُخاطبة المؤسسات المعنية وكذلك المؤسسات المانحة، وذلك من أجل البدء بخطوات حقيقية وملموسة لقطاع الصرف الصحي".
وأشار إلى أنه "من خلال التنسيق المستمر مع وزارة الحكم المحلي حصلت البلدية على وعود من جهات عديدة لتحديث مُخططات الصرف الصحي بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ جزء من مكونات النظام خلال الفترة القادمة".
وأوصى طبش في ختام ورقة العمل التي تقدم بها بتعزيز التنسيق بين البلديات ووزارة الحكم المحلي مع الجهات التي تعمل في قطاع المياه والصرف الصحي "سلطة المياه، مصلحة المياه" لوضع خطط تنفيذية مرتبطة بجدول زمني مُحدد، وضرورة العمل على تحديث المخطط الرئيسي "Master Plan" للصرف الصحي لبلدات شرق محافظة خان يونس (عبسان الكبيرة، بنى سهيلا، عبسان الجديدة، خزاعة، الفخاري).
كما أوصى "بضرورة العمل على إنشاء مُخطط تفصيلي للشبكة يشمل الشوارع الرئيسية وملحقاتها، والتطوير المستمر لقدرات العاملين في قطاع الصرف الصحي من خلال برامج تدريبية متخصصة، وتشكيل مجلس مشترك بين بلدات شرق خان يونس لإدارة قطاع الصرف الصحي بجميع مركباته (محطة المعالجة، محطات الضخ، الخطوط الناقلة، الخطوط التجميعية ...الخ)، ويُمكن أن تمثل هذه الدراسة نقطة انطلاق لتصميم تدخلات فعالة في قطاع الصرف الصحي في شرق خان يونس بالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة).
بعد ذلك قدَّم المهندس رامي المصري شرحًا مفصلاً حول علاقة وزارة الحكم المحلي بالبلديات. وتابع في ورقة العمل المقدمة من الوزارة والتي حملت عنوان "الصرف الصحي شرق خان يونس رؤى وتحديات"، إن "العمل جارٍ في تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الصحي شرق محافظة خان يونس في مدينة الفخاري، وسعة هذه المحطة 26 ألف مكعب، ومن المتوقع بدء تشغيلها في عام 2020، وتم تصميم هذه المحطة لتكون قابلة لتوسع وإضافة مرحلة أخرى، حيث سيتم زيادة سعتها إلى 44900 متر مكعب".
وأضاف أن "جزء من مدينة خان يونس وبني سهيلا مخدوم بشبكات الصرف الصحي ويتم ضخ المياه العادمة إلى محطة المعالجة المؤقتة غرب المدينة، حيث يتم ضخ 13 ألف متر مكعب من مدينة خان يونس، بالإضافة إلى 1100 متر مكعب من مدينة بني سهيلا".
وأكَّد أنه "بناء على الدراسات والتصاميم فإن المرحلة الأولى الجاري تنفيذها سيتم خدمة 70% من مدينة خان يونس بالإضافة إلى 35% من القرى الشرقية وبلدة وادي السلقا".
وفي الورقة الأخيرة قدَّم المُهندس معتز أبو القمبز في مصلحة مياه بلديات الساحل ورقة عمل بعنوان " الصرف الصحي في القرى الشرقية لمحافظة خان يونس"
قدم خلالها شرح تفصيلي عن حجم المشكلة حيث لا يوجد نظام صرف صحي في القري الشرقية باستثناء 27% من مدينة بني سهيلا وان شبكات الصرف الصحي بمدينة خانيونس تغطي فقط ما نسبته 57% وان المنطقة بمجملها تعتمد بالأساس على الحفر الامتصاصية مما يترتب علية اضرار بيئية تضر بالمخزون الجوفي.
وجاء في توصيات ورقة مصلحة مياه بلديات الساحل (العمل على سرعة تخصيص قطع الأراضي اللازمة لإنشاء محطات الضخ، وضرورة الالتزام بكمية الصرف المسموح بها وعدم تجاوزها تحت أي ظرف للحفاظ على كفاءة المعالجة، والاستفادة من المياه المعالجة في الري، وضرورة تسويق المشاريع المذكورة لجلب التمويل اللازم (15 مليون دولار) وأن يتم التنفيذ من خلال جهة واحدة وهي مصلحة المياه لعدم تداخل المشاريع، وحث المواطنين علي دفع الفاتورة لضمان تشغيل النظام بنجاح).
بدورها أبدت السيدة راغدة انضوني اعجابها بالتعاون بين جميع من شارك بهذا اليوم الدراسي وقدمت شكرها لجمعية حكاوي التي عملت لمدة طويلة لكي تنسق هذا اللقاء حيث ذهبت للأهالي من خلال اللجان المحلية لاكتشاف المشكلات التي يعاني منها أهالي منطقة عبسان ومن ثم توجهها للبلدية كما قدمت شكرها لبلدية عبسان الكبيرة لتعاونها واستقبال العرض المسرحي واستضافة اليوم الدراسي وفتحت لذراعيها فكان حوار تشاركي وتفاعلي مع الجمعية والمجتمع ,كما قدمت شكرها لجميع من شارك بتقديم أوراق عمل مهمة وضعت الجميع بالصورة الحقيقية لحجم المشكلة والسبل للوصول لحلول جذرية لتلك المشكلة.
بعد ذلك فُتح باب النقاش من قبل مدير الجلسة أ. محمود روقة الذي رحَّب بالحضور مرةً ثانية بعد أن رحب بهم في بداية الجلسة.
وخلال النقاش، شدَّد المُخرج د. يسري مغاري على أهمية تناول طرح هذه المشكلات التي تهم المواطن بالدرجة الأولى من خلال الفن، وأشار إلى "أن بلدة عبسان الكبيرة هي من أجمل البلدات بقطاع غزة ويحب زيارتها للاستمتاع بالطبيعة الخلابة بها وبجوها النقي، إلا أنه فوجئ بأن هذه البلدة تفتقر إلى شبكة صرف الصحي".
كما أكد المهندس فرج الصرفندي مدير عام المنطقة بوزارة الحكم المحلي على ضرورة ان يكون هناك مخرجات واضحة وان تأخذ البلديات تلك التوصيات بعين الاعتبار والتركيز على ان المشكلة الأكبر هي الحفر الامتصاصية لما تسبه من اضرار بيئية ووجوب ان يكون هناك Master Plan"" للصرف الصحي بالمنطقة.
وافتتح اليوم الدراسي بكلمة لبلدية عبسان جاءت على لسان مدير البلدية د. أحمد أبو إسماعيل، الذي شكر بدوره جمعية حكاوي على الجهود التي تبذلها دومًا من أجل تسليط الضوء على المشاكل التي يُعاني منها المواطنون من أجل دفع جهات الاختصاص لتقديم خدمةٍ أفضل.
بدوره، رحّب مدير جمعية حكاوي محمد أبو كويك بالحضور، شاكرًا بلدية عبسان مُمثلةً برئيسها الدكتور محمود أبو دراز على استقبالهم لهذا اليوم الدراسي، وقال إن هذا اليوم يُسلِّط الضوء على قضية تهم جميع سكان مناطق شرق خان يونس ألا وهي احتياج المنطقة لشبكة صرف صحي".
وتحدث أبو كويك بعد ذلك عن مشروع (سمعهم صوتك2) الذي تنفذه حكاوي بدعم من مشروع الثقافة والفنون والمُشاركة المجتمعية بتمويلٍ مُشترك ما بين مؤسسة عبد المحسن القطان والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية.
وأضاف أبو كويك، أنه "في منطقة عبسان تم التعاون مع جمعية الرواد للشباب الفلسطيني واختيار لجنه محلية تلقت تدريب بالاتصال والتواصل والحشد والمناصرة وقوانين الحكم المحلي والمسائلة المجتمعية، وتم تدريب فرقة مسرحية وأنتج معها عمل مسرحي بعنوان "ممنوع من الصرف" من اخراج الفنان رامي لسالمي يناقش مشكلة عدم وجود شبكة صرف صحي بالمناطق الشرقية من محافظة خانيونس، العرض المسرحي شاهده 1259 شخص في جولة من 15 عرض بمُحافظات قطاع غزة الخمس، كما وقع معظم الحضور على عريضة موجهة لوزارة الحكم المحلي يناشدونهم بها التعاون مع بلديات المناطق الشرقية والبحث عن تمويل لحل تلك المشكلة", ويأتي هذا اليوم الدراسي ليضع تلك القضية على الطاولة والوقوف عند حجمها الحقيقي والأضرار المترتبة عليها والخروج بتوصيات تسهم بشكل او بآخر بوضع المشكلة على سلم الأولويات لدي الجهات المسؤولة وأصحاب القرار.
بعد ذلك تحدث المدير التنفيذي لجمعية الرواد ابراهيم أبو خاطر والذي أثنى على طرح مثل هذه القضية الهامة وهي (الصرف الصحي) واستخدام خبرات جمعية حكاوي الفنية لتسليط الضوء على تلك القضية الملحة.
كما تحدَّثت السيدة فتيحة أبو دراز باسم اللجنة المحلية في البلدة، فقالت: "إنه بعد عمل دراسة احتياج للمنطقة ضمن مشروع (سمعهم صوتك2)، تم الوصول إلى أن المصاحبة لهذه القضية وما هي السبل اللازم اتباعها لتبني مشروع إنشاء شبكة صرف صحي في المنطقة، وعليه تم عمل مسرحية (ممنوع من الصرف) التي تطرح المشكلة بشكلٍ واقعي ومن ثم عمل هذا اليوم وأتمنى من الجميع أن يأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار كونه هم يؤرق سكان المنطقة الشرقية كاملة".
ومن ثم قدَّم المهندس أسامة طبش ورقة عمل باسم بلدية عبسان الكبيرة بعنوان "واقع الصرف الصحي ببلدات شرق خان يونس"، إذ قال "تسعى بلدية عبسان الكبيرة مع البلديات المُجاورة (بنى سهيلا، عبسان الجديدة، خزاعة، الفخاري، القرارة) للمُساهمة الفاعلة في إيجاد حلول دائمة لقطاع الصرف الصحي في البلدات الشرقية لمحافظة خانيونس من خلال تنفيذ تدخلات ملائمة وفعالة تساعد في البدء بمركبات الصرف الصحي".
وأضاف "تعاني البلدات الشرقية لمحافظة خانيونس من عدم وجود شبكة صرف صحي حيث يعتمد السكان على الحفر الامتصاصية والتي لا يتم تفريغها بانتظام، مما يؤثر على المياه الجوفية والتربة إضافة إلى زيادة انتشار الأمراض والمكاره الصحية، حيث يبلغ عددها في عبسان الكبيرة وحدها حوالي 5000 حفرة امتصاصية وتقوم البلدية بسحب ما يعادل 3000 كوب شهريًا".
وتابع طبش أنه "بناء على ما تقدم فإن أكثر قطاع يُعاني منه السكان الذين يقطنون في بلدة عبسان الكبيرة والبلدات المُجاورة لها هو قطاع الصرف الصحي وما يترتب عليه من خدمة مُقدمة، فعدم وجود شبكة صرف صحي في البلدة أدى إلى وجود مكاره صحية مختلفة وانهيارات مُفاجئة للآبار المهترئة وذلك بسبب استخدام الحفر الامتصاصية لتصريف مياه الصرف الصحي بالإضافة إلى هبوط كثير من الطرق".
كما وبيَّن أن "عدد الحفر الامتصاصية في عبسان بازدياد ويتم إنشاء بعضها بطريقة عشوائية، مما يؤدي إلى تلويث الخزان الجوفي المصدر الأهم لمياه الشرب في قطاع غزة بالإضافة إلى الانهيارات المفاجئة لتلك الحفر مما يشكل خطر كبير على حياة المواطنين، كما أن انعدام مكونات شبكة الصرف الصحي الرئيسية يُؤخّر من عملية ربط البلدة بمحطة المعالجة المركزية حيث أنه وحتى تاريخ إعداد الدراسة لم تحصل البلدية على مخطط رئيسي مُعتمد من الجهات ذات الاختصاص".
وأوضح أنه "من خلال ما تقدم من واقع قطاع الصرف الصحي في البلدات الشرقية لمحافظة خان يونس قامت البلدية من خلال طواقمها بمُخاطبة المؤسسات المعنية وكذلك المؤسسات المانحة، وذلك من أجل البدء بخطوات حقيقية وملموسة لقطاع الصرف الصحي".
وأشار إلى أنه "من خلال التنسيق المستمر مع وزارة الحكم المحلي حصلت البلدية على وعود من جهات عديدة لتحديث مُخططات الصرف الصحي بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ جزء من مكونات النظام خلال الفترة القادمة".
وأوصى طبش في ختام ورقة العمل التي تقدم بها بتعزيز التنسيق بين البلديات ووزارة الحكم المحلي مع الجهات التي تعمل في قطاع المياه والصرف الصحي "سلطة المياه، مصلحة المياه" لوضع خطط تنفيذية مرتبطة بجدول زمني مُحدد، وضرورة العمل على تحديث المخطط الرئيسي "Master Plan" للصرف الصحي لبلدات شرق محافظة خان يونس (عبسان الكبيرة، بنى سهيلا، عبسان الجديدة، خزاعة، الفخاري).
كما أوصى "بضرورة العمل على إنشاء مُخطط تفصيلي للشبكة يشمل الشوارع الرئيسية وملحقاتها، والتطوير المستمر لقدرات العاملين في قطاع الصرف الصحي من خلال برامج تدريبية متخصصة، وتشكيل مجلس مشترك بين بلدات شرق خان يونس لإدارة قطاع الصرف الصحي بجميع مركباته (محطة المعالجة، محطات الضخ، الخطوط الناقلة، الخطوط التجميعية ...الخ)، ويُمكن أن تمثل هذه الدراسة نقطة انطلاق لتصميم تدخلات فعالة في قطاع الصرف الصحي في شرق خان يونس بالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة).
بعد ذلك قدَّم المهندس رامي المصري شرحًا مفصلاً حول علاقة وزارة الحكم المحلي بالبلديات. وتابع في ورقة العمل المقدمة من الوزارة والتي حملت عنوان "الصرف الصحي شرق خان يونس رؤى وتحديات"، إن "العمل جارٍ في تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الصحي شرق محافظة خان يونس في مدينة الفخاري، وسعة هذه المحطة 26 ألف مكعب، ومن المتوقع بدء تشغيلها في عام 2020، وتم تصميم هذه المحطة لتكون قابلة لتوسع وإضافة مرحلة أخرى، حيث سيتم زيادة سعتها إلى 44900 متر مكعب".
وأضاف أن "جزء من مدينة خان يونس وبني سهيلا مخدوم بشبكات الصرف الصحي ويتم ضخ المياه العادمة إلى محطة المعالجة المؤقتة غرب المدينة، حيث يتم ضخ 13 ألف متر مكعب من مدينة خان يونس، بالإضافة إلى 1100 متر مكعب من مدينة بني سهيلا".
وأكَّد أنه "بناء على الدراسات والتصاميم فإن المرحلة الأولى الجاري تنفيذها سيتم خدمة 70% من مدينة خان يونس بالإضافة إلى 35% من القرى الشرقية وبلدة وادي السلقا".
وفي الورقة الأخيرة قدَّم المُهندس معتز أبو القمبز في مصلحة مياه بلديات الساحل ورقة عمل بعنوان " الصرف الصحي في القرى الشرقية لمحافظة خان يونس"
قدم خلالها شرح تفصيلي عن حجم المشكلة حيث لا يوجد نظام صرف صحي في القري الشرقية باستثناء 27% من مدينة بني سهيلا وان شبكات الصرف الصحي بمدينة خانيونس تغطي فقط ما نسبته 57% وان المنطقة بمجملها تعتمد بالأساس على الحفر الامتصاصية مما يترتب علية اضرار بيئية تضر بالمخزون الجوفي.
وجاء في توصيات ورقة مصلحة مياه بلديات الساحل (العمل على سرعة تخصيص قطع الأراضي اللازمة لإنشاء محطات الضخ، وضرورة الالتزام بكمية الصرف المسموح بها وعدم تجاوزها تحت أي ظرف للحفاظ على كفاءة المعالجة، والاستفادة من المياه المعالجة في الري، وضرورة تسويق المشاريع المذكورة لجلب التمويل اللازم (15 مليون دولار) وأن يتم التنفيذ من خلال جهة واحدة وهي مصلحة المياه لعدم تداخل المشاريع، وحث المواطنين علي دفع الفاتورة لضمان تشغيل النظام بنجاح).
بدورها أبدت السيدة راغدة انضوني اعجابها بالتعاون بين جميع من شارك بهذا اليوم الدراسي وقدمت شكرها لجمعية حكاوي التي عملت لمدة طويلة لكي تنسق هذا اللقاء حيث ذهبت للأهالي من خلال اللجان المحلية لاكتشاف المشكلات التي يعاني منها أهالي منطقة عبسان ومن ثم توجهها للبلدية كما قدمت شكرها لبلدية عبسان الكبيرة لتعاونها واستقبال العرض المسرحي واستضافة اليوم الدراسي وفتحت لذراعيها فكان حوار تشاركي وتفاعلي مع الجمعية والمجتمع ,كما قدمت شكرها لجميع من شارك بتقديم أوراق عمل مهمة وضعت الجميع بالصورة الحقيقية لحجم المشكلة والسبل للوصول لحلول جذرية لتلك المشكلة.
بعد ذلك فُتح باب النقاش من قبل مدير الجلسة أ. محمود روقة الذي رحَّب بالحضور مرةً ثانية بعد أن رحب بهم في بداية الجلسة.
وخلال النقاش، شدَّد المُخرج د. يسري مغاري على أهمية تناول طرح هذه المشكلات التي تهم المواطن بالدرجة الأولى من خلال الفن، وأشار إلى "أن بلدة عبسان الكبيرة هي من أجمل البلدات بقطاع غزة ويحب زيارتها للاستمتاع بالطبيعة الخلابة بها وبجوها النقي، إلا أنه فوجئ بأن هذه البلدة تفتقر إلى شبكة صرف الصحي".
كما أكد المهندس فرج الصرفندي مدير عام المنطقة بوزارة الحكم المحلي على ضرورة ان يكون هناك مخرجات واضحة وان تأخذ البلديات تلك التوصيات بعين الاعتبار والتركيز على ان المشكلة الأكبر هي الحفر الامتصاصية لما تسبه من اضرار بيئية ووجوب ان يكون هناك Master Plan"" للصرف الصحي بالمنطقة.