خلال لقاء بعنوان "مشكلات أطفال التوحد": الدعوة إلى إنشاء مراكز مختصة وزيادة برامج التدخل السليم





دعا مختصون إلى إنشاء مراكز تأهيل وعلاج أطفال مصابون باضطرابات التوحد . وقالوا، أن عدد هؤلاء الأطفال يتزايد باستمرار ويتم اكتشاف حالات اضطرابات التوحد يومياً، مؤكدين أن ثمة حاجة لزيادة برامج التدخل السليم من حيث التقييم وطرق العلاج والتأهيل.


واعتبر أخصائيون نفسيون واجتماعيون، أن سلوكيات الأطفال المصابين بالتوحد تختلف عن غيرهم، وأنهم بحاجة إلى تطبيق برامج على مستوى عالي، خلال الخطط العلاجية المطبقة معهم.


جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان" مشكلات أطفال التوحد" نظمها ائتلاف الناشطين لتبنى قضايا الإعاقة في مقر مركز "منتيسوري" للتوحد والفئات الخاصة في جباليا،. بحضور حشد من أخصائي التأهيل وطلبة الجامعات وأولياء أمور أطفال مصابون بالتوحد.


وبدء اللقاء الذي أداره بشير عبد الرحمن  عضو ائتلاف الناشطين، بمداخلة قدمها د. أحمد أبو ندى  أخصائي التخاطب والتوحد في جمعية بيتنا للتأهيل المجتمعي، الذي تحدث حول مراحل التدخل للطفل المصاب بالتوحد، من حيث مرحلتي التقييم والتدخل العلاجي، مشيراً إلى أن الدور الأبرز لهذا التدخل منوط بالأسرة فقط في كافة مراحل التأهيل، خصوصاً التقييم وتطبيق الخطة العلاجية.


ورأى "أبو ندى" أن ثمة تحديات قد تواجه عمليتي التأهيل والعلاج للطفل المصاب بالتوحد، لافتاً إلى الاكتشاف غير المبكر وغياب مرجعية  واضحة وسوء التشخيص وافتقار المراكز العاملة للبرامج اللازمة ووقوع الأسرة في معضلة الاتجاه الواحد للعلاج وإغفال توجهات أخرى.


من جانبها قدمت نهى شحادة مديرة مركز "منتيسوري"  للتوحد والفئات الخاصة مداخلة تحدثت فيها حول  تاريخ مرض التوحد وأعراضه وأسبابه المتنوعة والتي قد تعود لفرضيات مرضية  وكيميائية وسوء تغذية وتلوث بيئي وأخرى نفسية.

وقدمت "شحادة" شرحاً حول بعض  حالات اضطرابات  التوحد وأشكال المعاناة التي يمر بها هؤلاء داخل مركز " منتيسوري "، لافتة إلى بعض طرق العلاج المتبعة معهم.


من جهته قدم د. نبهان عمر المحاضر في مجال علم الاجتماع في جامعة القدس المفتوحة مداخلة حول المشكلات التي قد يواجهها الأسر بسبب وجود أطفال يعانون من اضطرابات توحد وحالات الإحراج التي يتعرضون لها، مشيراً إلى أن ثمة تغيير إيجابي يشهده المجتمع الفلسطيني اتجاه الإعاقات بشكل عام، الأمر الذي ساهم بتحسين الثقافة المجتمعية بهذا الخصوص.


من جهتها قدمت فردوس الكتري الأخصائية النفسية في مركز صحة المرأة مداخلة حول المشكلات النفسية والسلوكية التي يعاني منها أطفال التوحد وذويهم، موضحة أن أطفال التوحد لديهم سمات تختلف عن الآخرين من حيث عدم استيعاب لغة الجسد والإيماءات وهو ما يجعلهم لا يتأثرون بانفعالات الآخرين ويعجزون عن إيصال رغباتهم للمحيطين بهم.

وقالت "الكتري" أن أطفال التوحد يعانون من حب الروتين والنمطية وغيبا الاستقلالية بحياتهم والانعزالية ومشكلات التعامل الحسي والعدوانية غير المقصودة.


ورد المتحدثون في ختام اللقاء على مداخلات واستفسارات بعض المشاركين من أولياء الأمور.






اشترك في القائمة البريدية