أطلقت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي مشروع "توفير مساحات صديقة واّمنة للأطفال العاملين ـ شرق غزة"، استكمالاً لتعزيز نجاحات المشروع السابق الذي يهدف إلى الحد من ظاهرة عمالة الأطفال، وتعزيز الصحة النفسية لديهم، وضمان مستوى من الحماية الفعّالة لهذه الفئة من خلال بيئة آمنة لبناء قدراتهم ومهارتهم الحياتية، ودعم قضاياهم وحقوقهم.
وفي هذا السياق قال الدكتور "نعيم الغلبان" :"أن الطفل هو اللبنة الأساسية لأي مجتمع، وبناؤه يعزز من تطوير هذا المجتمع، لذا تستهدف جمعية الوداد هذه الفئة المهمشة التي لها خصوصية حساسة في قطاع غزة، وتعمل على توفير هذه المساحات الاّمنة لهم، عوضاً عمّا تعانيه الأسر الفلسطينية من ضيق وعُسر شديد، وتخفيفاً من آثار العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، والأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها المجتمع نتيجة الحصار المستمر، وتعزيزاً لقدرات المجتمع الفلسطيني".
وبدوره تحدث الأخصائي النفسي "أحمد المغاري" عن أنشطة المشروع، والتي تتمثل في : أنشطة نفسية واجتماعية من خلال تنفيذ جلسات الإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي وأنشطة تعليم مساند لغة عربية ورياضيات (محو أميّة) بأسلوب التعلّم النشط، والذي يساعد هذه الفئة على تخطي صعوبات القراءة والكتابة والعمليات الحسابية بكافة أشكالها المتنوعة، وأنشطة فنية يمارسها الأطفال حيث يتم توفير مساحة حرة وآمنة للتعبير عن ميولهم وذواتهم وأحلامهم، لترصد عدسات جمعية الوداد هذه الأنشطة التي تساعد في إبراز وبناء شخصية الطفل العامل.
بالإضافة عن الأنشطة الأساسية التي تتمثل في الإطمئنان على الصحة العامة للأطفال العاملين من خلال التنسيق والتشبيك مع الجهات المختصة بالكشف الطبي الشامل.