جمعية النجادة الفلسطينية تعرض الفيلم الوثائقي القصير "فروتي دريمز"

عرضت جمعية النجادة الفلسطينية بمقرها بمحافظة شمال غزة الفيلم الوثائقي القصير "فروتي دريمز", للمخرجة الفلسطينية الشابة " ليلى عباس" , ضمن مجموعة من العروض المميزة التي حصلت عليها جمعية النجادة الفلسطينية , من خلال منحة صغيره ضمن مشروع " يلا نشوف فيلم!" ، والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس ؛ لحماية الانسان والبيئة , بتمويل رئيس من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج " تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين"، وبتمويل مساعد من CFD السويسرية , وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين .


الفيلم شهد حضور عدد من الفئات الشابة والمهتمين من وجهاء ومحاضرين جامعيين , حيث كانت القضية الابرز في الفيلم هي المقاطعة الاسرائيلية للمنتجات والخدمات , وانعكاساتها على المنتج الوطني , والوضع الاقتصادي داخل الوطن , و حرمان الخريجين والعاملين من العمل , وعدم تحفيز المنتج الوطني .


هذه القضية التي تعد أسلوبا نموذجياَ كأحد أوجه المواجهة المشروعة ضد الاحتلال وأسلوب من أساليب المقاومة الشعبية , والتي تعد شكل من أشكال الثورة , التي تهدف الي تعزيز المنتج الوطني , واتاحة فرص العمل من خلال الاعتماد على الامكانيات المتاحة لتحقيق الهدف ,كما عبر عنه المناقش " فراس حميد " الذي بدوره أثار نقاش حول تلك القضية وبين مفهوم المقاطعة وصورها ومشاهدها الحية , من خلال ابراز دور المقاطعة الهندية التي تكللت بالنجاح في مقاطعة المنتج البريطاني بزعامة غاندي أيضا التجربة الفيتنامية ضد المحتل الامريكي حتى نالوا حريتهم عام 1987م. وقد عبر أحد المشاركين برأيه عن أروع صور للمقاطعة في الثورة الفلسطينية , التي تمثلت بمقاطعة السجناء في السجون الاسرائيلية واضرابهم عن الطعام , وايضا صور المقاطعة التي حصلت عام 1936م , عندما قاطع الثوار الفلسطينيين اليهود والبريطانيين الذي استمر "6" أشهر .


وقد تخلل النقاش العديد من الموضوعات التي تناولها الفيلم ,كما رصد صوراً واقعيةً تعبر عن الايجابيات لمحتوى الفيلم في المضمون العام , وأهمية مقاطعة السلع والخدمات مع الطرف الآخر بما يخدم مصالح وأهداف الطرف الداعي للمقاطعة التي تعد احدى وسائل الدفاع عن النفس .


وتم النقاش مع الحضور حول القضايا الاجتماعية , والسياسية ، والأوضاع الاقتصادية، في الوقت الذي يعتبر فيه السوق الفلسطيني ثاني أكبر سوق للمنتجات الاسرائيلية , وتم التحدث عن نجاح المخرجة في تسليط الضوء حول هذه القضية بطريقة واقعية مؤثرة , برغبة طفلة صغيرة في الحصول على بوظة , وأشار المناقش في نهاية العرض الى أهمية مثل هذه العروض التي تعزز مفهوم المواطنة بالانتماء للوطن من خلال مقاطعة المنتجات الاسرائيلية بطريقة مدروسة ومخطط لها , والدور الايجابي في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال دعم المنتج الوطني , وذلك بوضع خطط تنموية طويلة الأمد من أجل حياة أفضل واستقرار سياسي و اقتصادي .

اشترك في القائمة البريدية