يحتفي العالم باليوم العالمي للشباب، بينما يعاني الشباب الفلسطيني من كلا الجنسين خاصة في قطاع غزة؛ والتي تعيق مساهمتهم الفاعلة في التصدي للمشكلات والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني نتيجة لتهميشهم، بالإضافة إلى الصعوبات الناجمة عن استمرار الانقسام وآثاره السلبية على كافة مناحي الحياة، والحصار المشدد منذ أكثر من 12 عاماً، ناهيك عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي البغيض وتراجع القضية الفلسطينية على سلم أولويات الأجندة الإقليمية والدولية.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ارتفع معدل البطالة بين الأفراد في الفئة (15-29 سنة) في الضفة الغربية من (25.6%) عام 2007 إلى(27.2%) عام 2017، وارتفعت بشكل ملحوظ في قطاع غزة من( 39.8) إلى( 61.2) خلال نفس الفترة.
كما أظهرت النتائج المختصة انخفاض ملحوظ في نسبة الزواج المبكر بين الإناث، حيث أشارت النتائج لعام 2017 أن نسبة النساء في العمر (20-24 سنة) اللواتي تزوجن قبل بلوغهن سن 18 سنة في فلسطين قد بلغت(10.8%)، بواقع(8.5%) في الضفة الغربية و(13.8%) في قطاع غزة، في حين بلغت هذه النسبة في عام 2007 في فلسطين (18.1% )بواقع( 17.0%) في الضفة الغربية و(19.7%) في قطاع غزة.
وتزامناً مع الأوضاع السيئة التي يعيشها قطاع غزة لا سيما فئة الشباب والشابات لوحظ زيادة نسبة الرغبة في الهجرة للخارج حيث بلغت نسبة الشباب الذين يرغبون في الهجرة للخارج من قطاع غزة(37%) مقابل(15%) في الضفة الغربية، كما يلاحظ أن الذكور الشباب أكثر ميلاً للتفكير في الهجرة للخارج مقارنة بالإناث الشابات؛ إذ بلغت هذه النسبة للذكور(29%) مقابل(18%) لدى الإناث الشابات.
ويرى مركز شؤون المرأة بغزة أن هذه الإحصاءات تعكس مدى خطورة الوضع المأساوي الذي وصل إليه الشباب الفلسطيني، مطالباً بضرورة التعجيل بإنهاء ملف الانقسام، وإنهاء الحصار المشدد على القطاع منذ أكثر من 12 عاماً، وإجلاء الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أراضينا الفلسطينية منذ أكثر من 70 عاماً؛ الأمر الذي سيعود بالنتائج الإيجابية على جميع شرائح المجتمع الفلسطيني وعلى رأسهم الشباب والشابات.
أقل من(1%)
ومن جهة أخرى أظهرت بيانات العام 2017 أن أقل من(1%) من الشباب الفلسطيني يعمل في مراكز صنع القرار؛ حيث(0.7%) من الشباب يعملون في مهن وموظفو إدارة عليا؛ بواقع (0.8%) في الضفة الغربية، و0.7% في قطاع غزة.
كما تشير النتائج المختصة إلى أن (40,542) من الأفراد في الفئة العمرية ما بين (15-29 سنة) في فلسطين خلال العام 2017 لديهم إعاقة أو صعوبة بواقع (18,300) فرداً (2.5%) وفي قطاع غزة و(22,242) (4.0%)، وتجدر الإشارة إلى إن نسبة ذوي الإعاقة/ الصعوبة.
ومن جهة أخرى أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن واحداً من كل (10) ممن هم دون 18 عاماً يعيشون في مناطق الصراع،و (24) مليوناً منهم لا يذهبون إلى المدارس.
وذكرت المنظمة الدولية، في بيانها، أن غياب الاستقرار السياسي، وتحديات سوق العمل، والفضاءات المحدود للمشاركة السياسية والمدنية؛ كلها عوامل أدت إلى زيادة عزلة الشباب في المجتمعات.
ويعود تاريخ الفعالية الشبابية، إلى يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول 1999، حين أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان 12 أغسطس من كل عام يوماً دولياً للشباب، ليكون بمثابة احتفالاً سنوياً بدور الشباب والشابات كونهم شركاء أساسيين في التغيير، فضلا عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه أولئك الشباب والشابات في كل أنحاء العالم.