رشيدة طليب... أوّل فلسطينية تقترب من الكونغرس الأميركي‎

 اقتربت الأمريكية من أصل فلسطيني، رشيدة طليب، من أن تكون أول امرأة مسلمة تشغل مقعداً في الكونغرس، وذلك بعد أن فازت بالانتخابات التمهيدية عن المقاطعة رقم 13 في ولاية ميشيغان الأمريكية؛


فبعد أن تغلبت على عدة مرشحين ديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية، الثلاثاء، لن تواجه طليب مرشحاً جمهورًيا في الانتخابات العامة التي ستقام في نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، لكنها قد تواجه مرشحاً لا يدخل اسمه في قائمة المرشحين مع إمكانية فوزه عبر كتابة اسمه في أوراق الاقتراع من قبل المقترعين، إلا أنها ستكون المرشحة الأوفر حظا في مقاطعة ديمقراطية.


ويثمن مركز شؤون المرأة بغزة مثل هذا الفوز والذي يعتبره إنجازاً ونجاحاً باهراً للفلسطنيين والنساء على وجه الخصوص، حيث أن الفلسطينين بامس الحاجة في الوقت الراهن لأن يكون هناك أصوات موضوعية وصادقة تتحدث وتؤثر باسمهم في المحافل الدولية.


بدورها، قالت مديرة حملة طليب، أندي غوديريس، إن الفائز في الانتخابات التمهيدية سيفوز بالانتخابات، وأضافت في تصريحات لها: "لا شك بذلك"."


وأكدت العديد من الصحف والوكالات الإخبارية العالمية أن فوز رشيدة طليب في الانتخابات التمهيدية يحمل الكثير من الأبعاد الرمزية، في ظل رئاسة دونالد ترامب الذي لم يعبر عن معاداته للدين الإسلامي من خلال خطاباته فحسب، بل حظر دخول مسلمي سبع دول ذات أغلبية مسلمة فضلا عن مواطني كوريا الشمالية وفنزويلا، إلى الأراضي الأمريكية.


وتوجهت رشيدة طليب بخطاب للأشخاص الذين رافقوها ساعة توقيعها على فوزها في الانتخابات التمهيدية، حاملة معها العلم الفلسطيني، قائلة: "سأحارب كل توجه عنصري أو قمعي... فأنتم تستحقون أفضل مما نحن عليه اليوم مع الرئيس ترامب".
وأوردت إحدى الصحف الأمريكية أن البرنامج الانتخابي لرشيدة طليب يركز على تعزيز القيم التقدمية، والقرب من الناخبين، بالإضافة إلى النهوض بولاية ميشيغان، في المقابل أكدت طليب أن الكثير من الجوانب التي تعبر عن هويتها قد لعبت دوراً أساسياً في تكوين شخصيتها السياسية، على غرار الجنس واللون والدين؛ ناهيك عن أنها أم ومن أصول فلسطينية عربية.


ويذكر أن طليب  محامية تبلغ من العمر 43 عاماً، ولدت في ديترويت أكبر مدن ولاية ميشيغان، وهي البنت البكر لأبوين مهاجرين فلسطينيين، وقد دخلت رشيدة طليب معترك الحياة السياسية بشكل رسمي عام 2008 عندما تمكنت من الفوز بمقعد في مجلس النواب في ولاية ميشيغان، وأضحت أول امرأة مسلمة تخدم في المجلس التشريعي في ميشيغان والثانية في الولايات المتحدة الأمريكية.

اشترك في القائمة البريدية