النجادة الفلسطينية تعرض وتناقش فيلمي "فلفل وسردين وخطوة نص "

عرض لفيلمي "فلفل وسردين" , "خطوة ونص"  ، في مقر جمعية النجادة في شمال غزة بحضور40 شخص من مختلف الاعمار والخلفيات الثقافية , وكان مناقش الفيلمين الاستاذ هيثم مسعود .


هذه الأفلام من انتاج مؤسسة "شاشات سينما المرأة"، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة"، وبتمويل رئيس من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" , وتمويل مساعد من مؤسسةCFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين , حيث تركز شاشات في كامل نشاطاتها على البعد المجتمعي والتنموي في عملها الثقافي.


 فيلم "فلفل وسردين" ,  للمخرجتين "آثار الجديلي وآلاء الدسوقي" ، يجسد واقع قطاع غزة باختيار رمزية سمك السردين ، بوصفها رحلة السردين أشبه بحياة الغزيين يهاجر ليصل إلى غزة والناس هاجروا مثله والفلفل الذي يعني الكثير لأهل غزة, واختياره ومكانته كأن غزة حارة وملونة بلون الفلفل الذي يعبر عن حرارة الواقع الغزي ويمثل أطياف اللون السياسي وتنوعه وساخن بسخونة هذه العلاقة بالأحزاب السياسية .


 وواصل جمهور الفيلم في مختلف نقاط العرض محاولة إسقاط الرموز الحافلة في الفيلم على الواقع والحياة السياسية في غزة استكمالا للعلاقة الرئيسية المفترضة بين الفلفل والسردين وغزة .


أما فيلم "خطوة ونص" ، للمخرجة: إيناس عايش، جاء ليعرف بمدينة من مدن غزة ويستكشفها وهي خان يونس ليعرفنا بمعالمها وانسياب الحياة فيها برغم المعاناة. حيث تحاول المخرجة كسر الحواجز النفسية التي نتجت بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والانغلاق في المجتمع الغزي.


ورأى الجمهور أن الحواجز النفسية التي تم ترسيخها خلال الاحتلال , وبفعل العادات والتقاليد، لا بد من البحث عن سبل تكسيرها والخروج عن المرصود , والمرسوم من دور للمرأة في المجتمع، مع التأكيد على أن المرأة لا بد أن تبادر وتسعى للخروج عن الدور الذي يحاول المجتمع إلصاقها به، ويتضح أن الكثير من جمهور الفيلم ليسوا أفضل حالا من بطلة الفيلم، فهم لا يعرفون شيئا خارج محيطهم ولا يعرفون البلدات القريبة منهم، وهنا دلالة رمزية عن الركون إلى الدور المرصود سلفا وعدم مواجهة الواقع أو حتى اكتشاف حدوده.


ولقد اجتمعت المخرجات في نهاية أفلامهن على الدعوة إلى التفاؤل والأمل في مستقبل أفضل وواعد وأن تشرق على فلسطين شمس جديدة.


وفي نهاية عرض الأفلام دارت نقاشات بين الحضور، حول أفكار الأفلام، ومضمونها، ومدى ارتباطها بالواقع .


وتم نقاش هذه الأفلام بعد كل عرض مع الحضور المشارك الذي أكد على أهمية النقاش وتبادل الآراء والاستفادة من تعدد وجهات النظر المختلفة، والذي يهدف له مشروع "يلّا نشوف فيلم!" من خلال هذه الأنشطة الثقافية السينمائية والتي تركز على تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية .


اشترك في القائمة البريدية