نفذت جمعية الأمل للـتأهيل– رفح بالتعاون مع شبكة المنظمات الأهلية ورشة عمل حول "تعزيز دور المنظمات الأهلية في حوار السياسيات " وذلك ضمن انشطة ”مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات” والذي تنفذه شبكة المنظمات الأهلية بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية (NPA).
أشارت في بداية الورشة سها أبو سلوم مديرة برامج الجمعية الي أهمية المساهمة في تعزيز قدرة وفعالية مؤسسات التأهيل في التأثير في السياسات من أجل تسهيل التنمية المجتمعية والمؤسسية المستدامة القائمة على تعزيز الصمود والحقوق والعدالة.
كما نوهت الي أهمية التغيير نحو الأفضل في كافة المجالات الحياتيّة، والذي ينعكس مباشرةً على سلوك الفرد والمجتمع، وذلك من خلال زيادة الوعي وتعزيز القدرات والمشاركة الفاعلة، بما يمكنهم من تأدية دور فاعل وبنّاء في التغيير الايجابي في المجتمع، ومواجهة التحديات والصعوبات تحديدا في وضعنا الراهن.
وتطرقت أبو سلوم الى واقع مؤسسات التأهيل في قطاع غزة والتي تشمل ضعف في ممارسات الحكم الرشيد، وفي الاجراءات لدى المؤسسات الأهلية. وفضلاً عن ذلك هناك أيضا ضعف في آلية المراقبة، وضبط جودة العمل، بالإضافة الى النقص في الاستدامة المالية، والاعتماد على المساعدات الخارجية، مما يجعلها عُرضة لأولويات الجهات المانحة، هذا بالإضافة مشكلات الازدواجية في العمل، وتشتيت الجهود داخل قطاع مؤسسات التأهيل والصبغة السياسية لبعض المؤسسات يمس بموضوعية القطاع الأهلي، ويعطي انطباعاً لدى بعض القطاعات الأخرى أنها أدوات للأحزاب السياسية، بالإضافة للازمة المالية التي يمر بها القطاع.
ومن جانبها تحدثت حول الاستراتيجيات والسياسات المقترحة لتعزيز دور مؤسسات التأهيل في التفاعل والانخراط في حوار السياسات من أجل التغيير الإيجابي من خلال إنشاء سلسلة علاقات فعاّلة بين قطاع مؤسسات التأهيل وشركاء التنمية الفلسطينيين وتحسين إمكانية الحصول على خدمات ذات جودة عالية، وذات قدرة على الاستجابة لاحتياجات المجتمع والمُقدمة من قبل الحكومة ومؤسسات التأهيل بالإضافة الى تطوير مؤسسات التأهيل لتمتع بقدر عالية من الفاعلية والمساءلة والشفافية.