ملتقى إعلاميات الجنوب ينفذ ورش عمل توجيهية حول الصحافة الاستقصائية

نفذت جمعية ملتقى إعلاميات الجنوب ورش عمل توجيهية حول الصحافة الاستقصائية ومهارات تشخيص وتحليل الفساد، وذلك ضمن "مبادرة استقصائيون ضد الفساد"، الذي ينفذه الملتقى ضمن برنامج الشراكة والتعاون بين الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة "أمان"، وملتقى إعلاميات الجنوب بتمويل من حكومات النرويج وهولندا ولكسمبورغ والذي تنفذه في المحافظات الجنوبية بمشاركة صحفيين/ات عاملين/ات في مؤسسات إعلامية وخريجي صحافة وإعلام


ساهمت الورش التي أقيمت بمحافظة رفح والتي استمرت على مدار ثلاث أيام بواقع 16 ساعة على رفع الوعي لدى الإعلاميين/ات بأثر الفساد على الحقوق الأساسية للمواطنين، وسبل توفير الدعم الإرشادي اللازم لإنتاج تحقيقات استقصائية متعلقة بمكافحة الفساد كما وعملت على تمكينهم من استخدام مهارات تحليل وتشخيص بيئة العمل.


وتناولت الدورة التدريبية خلال تلك الفترة موضوعات متعددة، قام بتنفيذها مدربين من ذوي خبرة وكفاءة، واحتوت الورش على مواضيع متنوعة أبرزها: مفهوم الفساد وأثره على حقوق المواطنين ومهارات تشخيص وتحليل تأثير الفساد على حقوق الإنسان الأساسية بالإضافة إلى بناء فرضيات التحقيقات الاستقصائية وسبل حماية المعلومات والحماية الشخصية أثناء تنفيذ التحقيق


بدورها أكدت الأستاذة ليلى المدلل المدير التنفيذي للجمعية على أهمية الصحافة الاستقصائية فى الكشف عن الفساد ودورها في المساءلة لضمان النزاهة والشفافية، وأن ورش العمل التوجيهية ستطور فرضيات خاصة بالتحقيقات الاستقصائية، بحيث تركز على قضايا تتعلق بواقع الفساد في قطاع غزة وسيتم العمل علي تنفيذها.


وبدوره أشاد الأستاذ محمود عبد الهادي منسق وحدة التواصل ورفع الوعي في الائتلاف من اجل النزاهة بالشراكة مع ملتقى إعلاميات الجنوب، مبينا أنها شراكة طويلة الأمد لتوحيد الجهود في تطوير المؤسسات الأهلية في مكافحة الفساد.


 وأضاف عبد الهادي أن إستراتيجية أمان المتبعة حاليا هي تطوير التحالف مع مؤسسات المجتمع المدني وتحديدا العاملة في حقل الإعلام، لدور الأخير في المساهمة في جهود مكافحة الفساد.


كما قدم عبد الهادي تحليلا لرؤية ائتلاف أمان المتعلقة بالعلاقة بين الفساد وحقوق الإنسان، وتطرق لقضايا ونماذج حول ثغرات بحاجة لتحقيقات تكشف شبهات فساد.


ونوه في نهاية حديثه إلى أن أبواب "أمان" مفتوحة للإعلام وللإعلاميين/ات بشكل خاص لتشجيعهم على خوض غمار هذه التجربة وتبني مبادرات إعلامية.




وأكد المحامي بكر التركماني على دور التحقيقات الاستقصائية كأداة من أدوات الكشف عن الفساد وهو فن يقوم على التحليل والتفسير للقضية المراد تسليط الضوء عليها من خلال جمع المعلومات والبيانات والآراء حولها بواسطة الصحفي الاستقصائي، حيث وتعتبر أداة مهمة في خلق حراك مجتمعي رافض للفساد من خلال التأثير في الرأي العام.


ونوه التركماني على ضرورة أن يعتمد الصحفي الاستقصائي على مهارات متقدمة في مجال البحث والتحري، والوقوف على حقائق وفرضيات مبنية على استخدام أداة تتبع دورة حياة الخدمة المقدمة للمواطنين وتشخيص وتحليل هذه المراحل لتحديد مكامن ونقاط الضعف في منظومة تقديم الخدمة وتشخيص التدخلات المناسبة.


بينما عرض الصحفي محمد أبو قمر نماذج لتحقيقات استقصائية سابقة وسبل بناء فرضيات استقصائية ناجحة قابلة للتنفيذ، وآليات حماية المعلومات والنفس خلال تنفيذ التحقيق، مؤكدا على أن أسباب عزوف الصحفيين والمؤسسات الصحفية عن تنفيذ تحقيقات استقصائية يعود إلى انا هذا النوع من التحقيق مكلف ويحتاج وقت طويل لتنفيذه كذلك الخوف من الملاحقة.


اشترك في القائمة البريدية