جمعية عايشة تعلن عن انشاء اول مركز متخصص لعلاج ادمان النساء والاطفال

أعلنت جمعية عايشة لتنمية الطفل والمرأة عن تأسيس اول مركز متخصص في تقديم خدمات الصحة النفسية للمدمنين ومسيئ استخدام العقاقير الطبية الخطرة من النساء والاطفال.


وكشفت الجمعية عن وجود اقبال كبير من الفئة التي يستهدفها المركز والذي يحمل اسم "عايشة" غزة، كما تقول ريم فرينة مديرة المركز.


وقالت فرينة إن نسبة الاقبال على التعافي من هذه الظاهرة الخطيرة من قبل النساء والأطفال فاجئها بسبب محدودية قدرة المركز على التعامل مع هذه الحالات لما تتطلبه من جهود ورعاية فائقة ومتابعة مضنية.


وأوضحت فرينة على هامش فعالية في المركز بمناسبة حلول اليوم العالمي لمكافحة الإدمان والمخدرات الذي يصادف غداً أن علاج الإدمان وهذه الظواهر الخطرة يحتاج الى مراكز عالية الجودة والتقنية ومزودة بأقسام مبيت وهذا غير متوفر في المركز في الوقت الحالي بسبب محدودية التمويل الذي اقتصر على العلاج والمتابعة النهارية بوجود طاقم مكون من 12 متخصص ما بين اخصائي نفسي واداري وطبيب.


وأضافت فرينة ان المركز والذي يتبع جمعية "عايشة للطفل والمرأة" يستقبل بشكل يومي اشخاص يريدون التعافي من الإدمان على العقاقير الطبية والمخدرات.


واعتبرت ان المركز يغطي ثغرة عدم وجود مراكز متخصصة في علاج النساء والأطفال ممن يعانون من امراض نفسية والادمان على العقاقير الطبية الخطرة وإساءة استخدام المواد حيث تقتصر المراكز القليلة في القطاع على علاج الرجال، فضلا عن رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الظاهرة، سيما مع وجود اكثر من عشرة الاف مدمن في القطاع بحسب اخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية.


وأشارت فرينة الى ان جمعيتها تعمل على تطوير بروتوكولات وطرق عمل مخصصة للتعامل مع النساء والفتيات مع مراعاة تامة لخصوصية الحالة والظروف الاجتماعية والإنسانية في قطاع غزة بحيث يراعي البروتوكول جوانب عديدة ومتكاملة في الرحلة العلاجية للنزيلة والتي من المتوقع ان تستمر لمدة عام الأقل تتخللها مرحلة التدخل الطبي والنفسي والاجتماعي ومرحلة إدارة الحالة والمتابعة.


من جانبه قال الباحث في مجال إساءة استخدام العقاقير الطبية الخطرة والسلوكيات المتعلقة بها غسان عوض إن الزيادة في تعاطي المؤثرات العقلية والعقاقير الطبية الخطرة والمهدئات والادمان على تناولها يتطلب انشاء المزيد من المراكز العلاجية المتخصصة وعالية الجودة لضمان نجاح جهودها في تقديم الخدمة الطبية وعلاج المدمنين.


وأضاف عوض ان عدم وجود مراكز متخصصة تتولى تقديم خدمات الصحة النفسية وبرامج الحماية والتمكين وبناء القدرات للنساء والأطفال يشكل خطراً على سلامة المجتمع خصوصاً مع تدني الوعي بشكل عام بمخاطر هذه الظاهرة.


وطالب عوض بضرورة تبني برامج وقائية وتوعوية لتقوية المناعة النفسية لدى النساء والفتيات ولوقايتهن من السلوكيات الادمانية، لمواجهة المخاطر المترتبة على ذلك خصوصاً وان هذه الظاهرة مرتبطة بزيادة رقعة السلوكيات الخطرة مثل ارتكاب الجريمة وتهديد افراد المجتمع والعائلة.


ولفت الى انه ومن خلال المتابعات الخاصة اتضح وجود اعداد من النساء اللواتي اصبحن مدمنات على تناول أقراص الحبوب المخدرة والمخدرات.


اشترك في القائمة البريدية