اختتمت جمعية المزارعين الفلسطينيين سلسلة لقاءات حول مواضيع مختارة في مجال التنمية البشرية والدعم النفسي لفئة العمال الزراعيين المستفيدين من برنامج رؤية غزة 2020 الممول من USAID, وبتنفيذ الاغاثة الكاثوليكية CRS.

جاءت اللقاءات ضمن برنامج تدريبي صممته جمعية المزارعين الفلسطينيين للمستفيدين من البرنامج من فئة العمال المهرة/غير المهرة المستفيدين من برنامج رؤية غزة 2020, حيث عقدت اللقاءات في مقر الجمعية الكائن في خانيونس- طريق رفح الغربية.

كانت اللقاءات تتمحور حول مواجهة المشكلات والضغوط النفسية التي يعاني منها فئات المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عام, وفئة المزارعين/ات بشكل خاص, نظرا للظروف التي يمر بها المزارعين/ات حيث أن القطاع الزراعي بشكل عام يعاني من تهميش حاد خلال السنوات العشر الأخيرة وخاصة بعد الحروب المتتالية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة وتدمير البنية التحتية للأراضي الزراعية, وايضا الانقسام السياسي الذي مازال يهدم كل ما تبنيه منظمات المجتمع المدني لدعم قطاع الزراعي ومحاولة تسيسه وادخاله في العراك الحادث في الشارع الفلسطيني, ما أدى لتدهور الوضع الاقتصادي للمزارعين/ات وبالتالي زاد من تعقيد وضعهم الاجتماعي حيث أصبح مستقبل القطاع الزراعي غامض بالنسبة لهم وتحفه الكثير من الضغوط والمصاعب.

وقد طرح المدرب محمد عاشور العديد من الحلول الايجابية التي تخفف من وطأة الضغوط من حيث تحجيم التفكير السلبي عند التعرض للمشكلات, وقد اعتمد المدرب على الأنشطة التفاعلية مع المشاركين لكسر حاجز الجمود واشراكهم لاعطاء أفكار ايجابية عند مجابهتهم لمشكلات حياتهم العملية والاجتماعية.

من جهته أوضح السيد بلال اللحام المدير التنفيذي لجمعية المزارعين الفلسطينيين أن الجمعية تسعى حثيثا بكافة امكانياتها لتوفير الدعم النفسي لفئة الشباب/ات من المزارعين/ات وغيرهم من فئات المجتمع الفلسطيني من خلال هذا النوع من اللقاءات للتخفيف من وطأة الضغوط الملقاة على عاتقهم.